وجدة- هناء أمهني
كشف رئيس مجلس جهة الشرق عبدالنبي بعوي، أن اللقاء الذي احتضنه مقر المجلس في وجدة، الجمعة، يندرج في إطار إبرام وتوقيع اتفاقيات لتمويل تعاونيات الشباب حاملي المشاريع التكنولوجية الحديثة.
وأوضح عبدالنبي بعوي، خلال حديث خاص له إلى "المغرب اليوم"، أن الاتفاقيات تأتي في مرحلة جد مهمة وحساسة، ألا وهي تفعيل الخطابات الملكية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس الذي أوصى في كل خطبه على تمويل ودعم الشباب حاملي المشاريع بخاصة التعاونيات، وتسهيل مساطرهم القانونية والإدارية.
وأضاف بعوي أن مجلس جهة الشرق سيمكن هذه التعاونيات من الدعم المالي الكافي للدفع بهم قدما لتطوير أفكارهم ومشاريعهم، مشيرا في ذات السياق إلى أن الجهة وقفت شخصيا على ملفاتهم إلى أن أصبحت جاهزة للعمل عليها على أرض الواقع.
وأشاد المصدر ذاته بالمشاريع التي سبق وأن تقدم بها الشباب، والتي اعتبرها مبهرة وحديثة ومهمة ومبدعة أيضا، لأنها لا تعتمد بتاتا على الطابع التقليدي وإنما على الطابع التكنولوجي، مضيفا أيضا أن هناك أكثر من 25 تعاونية ستشغل أزيد من 300 شابا حاملا للشهادات.
وأكد بعوي من جانب آخر، على أن مجلس الجهة سيقف شخصيا بجانب الشباب حاملي المشاريع للدفع بهم قدما لخلق تعاونيات، وذلك لما فيها من مميزات كثيرة كالإعفاءات الضريبية، عبر تسهيل المساطر الإدارية والقانونية، في ظل صعوبة إنشائهم مقاولات.
وأفاد عبدالنبي بعوي في ذات التصريح، بأنه يضع الفئات الشابة على رأس قائمة أولوياته وانشغالاته، من خلال سعيه الجاد إلى تحفيزهم بشتى الوسائل لتعزيز وتطوير كفاءاتهم وقدراتهم، والمساهمة في تحسين مناخ أعمال تعاونياتهم في جهة شرق المغرب.
وأشار بعوي إلى أن التكلفة التي سيتفيد منها التعاونيات ستبلغ 10 ملايين درهم، وأن نوعية المشاريع هي جد حديثة ومتطورة ومتنوعة ستعود على جهة الشرق بالنفع، فضلا عن أنها ستخفف من نسبة البطالة المرتفعة التي أضحت تعرفها المنطقة الشرقية.
وبيّن عبدالنبي بعوي أن مجلس جهة الشرق خلق مرصدا للتكوين الجهوي ودار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني للتعاونيات، بهدف تأطير الشباب وتكوينهم لسوق الشغل، بمواكبة السلطة المحلية في شخص والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي، وعمال أقاليم جهة الشرق.
وعرفت حفلة التوقيع حضور شخصيات وازنة، متمثلة في رئيس مجلس جهة الشرق عبدالنبي بعوي، ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي، وعمال أقاليم جهة الشرق، والسلطات المحلية، ونواب رئيس مجلس جهة الشرق، وأعضاء مجلس جهة الشرق، بالإضافة إلى الشباب حاملي المشاريع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر