بنكيران يحسم الجدل بشأن تمسكه بولاية ثالثة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعترف لـ"المغرب اليوم" أن الحزب عاش أصعب مراحلة

بنكيران يحسم الجدل بشأن تمسكه بولاية ثالثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنكيران يحسم الجدل بشأن تمسكه بولاية ثالثة

عبد الإله بن كيران
الرباط-رشيدة لملاحي -تصوير أمين مرجون

وضع نقاش تعديل المادة ١٦من القانون الأساسي لحزب العدالة والتنمية المغربي، التي تسمح لزعيم الحزب عبد الإله بن كيران، قيادته لولاية ثالثة، الحزب على صفيح ساخن تبادل إثرها بعض الوزراء والقياديين اتهامات وصلت إلى درجة التخوين والضغط بتعليمات من جهات خارجية. 

واعترف الأمين العام لحزب"المصباح"، بن كيران، في تصريح خاص لـ"المغرب اليوم"، أن  الحزب يعيش أصعب مرحلة في تاريخه مقارنة مع الأحداث الماضية، مؤكدًا أنه رغم كل الخلافات استطاع التنظيم الحفاظ على وحدته وتماسك أعضائه، وفِي رده على سؤال تهديد بعض القياديين والوزراء باتخاذ قرار الاستقالة في حالة إعادة ترشيحه على رأس الحزب، عبر عن غضبه من إشهار بعض الوزراء والقياديين في حزبه ورقة المغادرة في حالة تعديل قانون يسمح بقيادة بنكيران الحزب لولاية ثالثة. 

وكشف بن كيران، أن "المصباح" ليس حزبًا قاصرًا ليخضع لضغط مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه سيحترم أي قرار سيتخذه أعضاء المجلس الوطني في الدورة الاستثنائية التي تنعقد في معهد مولاي رشيد في مدينة سلا، وفي رده بشأن تشبثه بقيادة الحزب لولاية ثالثة وسط مساندة قوية من أنصاره في صفوف الشباب، قال إنه لم يطالب يومًا لا برئاسة الحكومة ولا الحزب ولا أي مسؤولية أخرى، مشددًا على أنهم حزب ديمقراطي يخضع لضوابط، وأنه من يُؤْمِن بأسس الديمقراطية عليه القبول بنتائجها، قبل أن يستدرك قائلًا "وإن لم يكن عليك إجماع عليك أن تتحمل وتشتغل للمستقبل". 

في المقابل، أقر بن كيران أمام أعضاء  المجلس الوطني للحزب في الدورة الاستثنائية المنعقدة في معهد مولاي رشيد في مدينة سلا، أنه شعر بإحساس الخوف على الحزب في إحدى اللحظات إلى درجة اليأس قبل أن يستدرك كلامه قائلًا: "مع مرور الوقت بدأت أتنفس بصيص الآمل؛ على هذا الحزب لا زال معافى رغم الفتنة التي أصابته بفعل المناعة القوية ومحبة الله التي تجمع أعضائه والإخلاص للوطن والثوابث".

 واعترف بنكيران أنه لأول مرة بشكل شخصي يعيش مرحلة صعبة داخل صفوف حزب المصباح  مقارنة مع المراحل الصعبة التي عاشها الحزب في الماضي، قبل أن يشدد على أن ذات الحزب سليمة رغم الخلافات. 

وانتهت ليلة السبت /الأحد  الجلسة الأولى من الدورة الاستثنائية، لتستأنف الأحد، أعمالها على وقع الانقسام بين مؤيد لتمديد لبن كيران لولاية ثالثة وبين رافض لعودته لقيادة الحزب من جديد، مبررين موقفهم بأن الحزب هو تنظيم سياسي يخضع للقانون والديمقراطية وليس حزبًا لتقديس الأشخاص، ويترقب المتتبعون للمشهد السياسي المغربي ما ستسفر عنه أعمال الدورة الاستثنائية، في ظل تشبث أنصار  الأمين العام عبد الإله بنكيران بقيادته للحزب لولاية ثالثة، في الوقت الذي سيتم البت في مساطر تنظيم المؤتمر الوطني المقبل، وكذا تعديل المادة من النظام الأساسي للحزب بما يسمح بولاية ثالثة لبنكيران. 

ومن المنتظر أن يضع برلمان حزب العدالة والتنمية المغربي حدًا للقضية المثيرة للجدل بشأن قيادة الأمين العام الحالي لولاية ثالثة، وستخصص مناقشة لتعديل النظام الأساسي للحزب، بما يسمح لولاية ثالثة لرئيس الحكومة السابق، في الوقت الذي صوتت الأمانة العام للحزب ضد هذا القرار، وسيترأس سعد الدين العثماني، دورة المجلس، التي ستناقش وتحسم وثيقة توجهات الحزب للمرحلة، واعتماد مشروع تعديل النظام الأساسي، إضافة إلى المصادقة على مسطرة انتخاب المجلس الوطني من قبل المؤتمر، حسب مكتب المجلس الوطني. 

في المقابل، سيقوم المجلس الوطني بالمصادقة على مسطرة انتخاب الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة، ثم المصادقة على رئيس المؤتمر ولجنة رئاسة المؤتمر، إضافة إلى جدول أعمال المؤتمر وميزانيته، وكشف مكتب المجلس، أن لجان الأنظمة والمساطر، الشؤون التنظيمية، ولجنة الشؤون المالية للحزب، ولجنة شؤون الحزب السياسية ستنعقد لإعداد أعمال المجلس يوم الجمعة المقبل، وفق برنامج سيعلن عنه لاحقًا. 

 ويذكر أن الأمانة العامة للحزب قد شددت على أن الاختلاف في وجهات النظر هو ظاهرة حيوية وصحية ودليل نضج وتنوع إيجابي، شرط ألا يتخذ ذريعة للطعن في الأشخاص ونياتهم أو التشكيك في نزاهتهم، مشيرة إلى أن فضاءات الحزب ومؤسساته، هي الفضاءات المناسبة للحوار بين وجهات النظر المختلفة في التزامٍ بالمقتضيات القانونية والأخلاقية الناظمة لعمل الحزب والمتمثلة في تحري الصدق والإنصاف، وحفظ أمانة المجالس والتداول داخل الهيئات والتعبير المسؤول عن الآراء داخلها وخارجها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنكيران يحسم الجدل بشأن تمسكه بولاية ثالثة بنكيران يحسم الجدل بشأن تمسكه بولاية ثالثة



GMT 09:48 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أشتية يؤكّد أهمية تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض

GMT 01:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيل يعلن مشهد السيسي وبن سلمان رد على المؤامرات

GMT 10:29 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سفيرة فلسطين لدى إيطاليا تعلن زيارة محمود عباس

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya