بودن يُعلن سر خلوّ خطاب العاهل المغربي من البوليساريو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشف لـ"المغرب اليوم" عن إشارات "المسيرة الخضراء"

بودن يُعلن سر خلوّ خطاب العاهل المغربي من البوليساريو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بودن يُعلن سر خلوّ خطاب العاهل المغربي من البوليساريو

محمد بودن
الدار البيضاء ـ محمد بودن

جدّد الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ42 للمسيرة الخضراء، عهده ببذل كل الجهود من أجل أن تظل الصحراء مغربية، مشددًا على الرفض القاطع لأي تجاوز أو محاولة للمس بسيادة المملكة، وأنه لا يوجد أي حل لقضية الصحراء خارج سيادة المغرب والحكم الذاتي.

وقال المحلل السياسي، ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية المؤسساتية محمد بودن، في تصرح لـ "المغرب اليوم"، على أنَّ "الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ42 للمسيرة الخضراء أكدَّ على عدد من العناصر المرتبطة بملف الصحراء، حيث أنَّ الخطاب قدم حقائق "وإن كان العديد من المتتبعين يجهلونها-، من بينها مثلا الآثار المتعلقة بخطاب الملك الراحل محمد الخامس لـ25 فبراير/شباط 1958 (خطاب امحاميد الغزلان)، وهو خطاب، قدم الملك مقتطفاً منه" يعكس على أنه كان هناك إدراك تحرري في ذلك الوقت، أي حتى قبل استقلال الجزائر واستقلالها من بين دول المنطقة".

وأكَّد بودن على أنَّ هذه الإشارة "تستبطن أولا وقوف المغرب إلى جانب الجزائر في استقلالها وكذلك تؤكد على أنَّ المغرب يمتلك حججا قوية ومتينة لا يمكن الالتفاف عليها، وأكدتها حتى عدد من الوقائع، بمعنى انَّ هناك حجج تاريخية وسياسية وأيضا جغرافية"، معتبرا "أنَّ هذه الحقائق الجديدة فيها كشف لنوايا الجزائر)النوايا التوسعية بالمنطقة)، مبرزًا في الوقت ذاته على أنَّ الخطاب يخلو من الإشارة إلى البوليساريو، وهذه إشارة واضحة على أنَّ البوليساريو تحركها الجزائر، وهي بالنسبة إلى المغرب نكرة"، على حد تعبيره.
وأضاف محمد بودن على أنَّ هناك "إشارة واضحة في خطاب الملك إلى تحمل للجزائر مسؤوليتها في القضية، لأنها طرف معني بالرغم من أنها تتعرض دائما للاعتراف بمسؤوليتها في تحريك البوليساريو، وعرقلة مسار المنطقة المغاربية".

وتابع بودن في تصريحه أنَّ "الشروط التي وضعها الخطاب الملكي، هي تأكيد على أنَّ الحل أو الحسم في الملف لا يمكن أن يكون خارج إطار السيادة المغربية، بحيث أنه نعرف بأنَّ صاحب الجلالة أكدَّ في عديد من المناسبات على اللاءات التي يجب أن تؤطر الملف، -وفعلا أكدها- مشيراً إلى تلك الشروط الأربعة التي وضعها للتعامل مع القضية".

وأفاد رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية المؤسساتية، أن الخطاب الملكي تضمن "إشارات على أنه تمت انخراط مغربي في المسلسل التفاوضي من أجل تسوية الملف، لكن هناك تقديم جواب حول عدم إمكانية مثلاُ إقحام منظمات إقليمية أو دولية في هذا الملف، الملف هو يجب أن يعالج بالمرجعية الأممية".

واسترسل بودن "ثم أنه بالإضافة إلى هذه المعطيات، هناك اشتغال مغربي على محورين أساسين، هناك المحور الداخلي متعلق بما هو تنموي وسياسي وحقوقي وكذلك أمني مرتبط بحماية السيادة، بحيث أنَّ الإشارة المتعلقة بالاعتزاز بعمل القوات المسلحة، هي إشارة على أنه تمت عمل على المستوى الداخلي من أجل حماية السيادة -يجب أن يثمن-، وهناك أيضا المسار الخارجي فيه أولا العمل بالقانون الدولي، بحيث أنَّ الخطاب الملكي كان يتضمن لغة القانون الدولي بمعنى أنه لم يكن مقتصرًا إلى إشارات سياسية، بل هناك معطيات وحقائق تستند إلى القانون الدولي".

واعتبر المتحدث أنَّ "الخطاب المركز حدد السقف السياسي للقضية في الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي"، وأنَّ الإشارة الملكية المتعلقة بوصف الملك لعدد من ساكنة مخيمات تندوف بـ"الأبناء"، هي إشارة "لها أثرها خصوصاً على مستوى تعزيز الشعور الوطني"، وفق تعبير بودن.

وختم المحلل السياسي تصريحه لـ"المغرب اليوم" بالقول على أنَّ "الخطاب أشار إلى أنَّ الثقافة لن تكون أبداً سلّماً لإثارة النّعرات فالثقافة ومن بينها الثقافة الصحراوية تبقى ملكاً للجميع"، مشدداً على أنَّ "صاحب الجلالة وضع الجميع أمام مسؤوليته".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بودن يُعلن سر خلوّ خطاب العاهل المغربي من البوليساريو بودن يُعلن سر خلوّ خطاب العاهل المغربي من البوليساريو



GMT 09:48 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أشتية يؤكّد أهمية تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض

GMT 01:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيل يعلن مشهد السيسي وبن سلمان رد على المؤامرات

GMT 10:29 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سفيرة فلسطين لدى إيطاليا تعلن زيارة محمود عباس

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya