التوهامي يكشف أنّ تعويم الدرهم سيحرر السياسة النقدية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيّن لـ"المغرب اليوم" أنّه ينطوي على إيجابيات وسلبيات

التوهامي يكشف أنّ تعويم الدرهم سيحرر السياسة النقدية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التوهامي يكشف أنّ تعويم الدرهم سيحرر السياسة النقدية

الخبير الاقتصادي عبد الخالق التوهامي
الدار البيضاء - جميلة عمر

بدأت الحكومة المغربية، الاثنين، تطبيق قرار تعويم الدرهم، بما له من إيجابيات وسلبيات، فإذا لم تحسن الحكومة تدبير المخاطر المحتملة والمرتبطة بهذا التحوّل النقدي المهم، فإن الإيجابيات المذكورة قد تتحول إلى سلبيات من شأنها الإضرار بتنافسية الاقتصاد الوطني والقدرة الشرائية للمواطنين.

وكشف الخبير الاقتصادي عبد الخالق التوهامي ، سلبيات و إيجابيات قرار تعويم الدرهم، مشيرًا إلى أنّ الأمر سيظهر في حالة تقهقر قيمة الدرهم مقارنة بسعر صرف الأورو والدولار، حيث يرتقب أن تعرف في هذه الحالة أسعار المواد الاستهلاكية المستوردة من الخارج، والمؤدى ثمنها بالعملة الصعبة، ارتفاعا ملموسا من شأنه الإضرار بالقدرة الشرائية للأسر المغربية والمستوردين الذين سيتأثرون بارتفاع كلفة الواردات، وذلك بالنظر لارتفاع قيمة الأورو والدولار مقارنة بسعر الدرهم المغربي.

وأضاف التوهامي، أنّ "سلبيات القرار الحكومي في حالة ما إذا انخفض سعر الدرهم على نحو غير متحكم فيه مقابل العملات الأجنبية، لن تتوقف عند هذا الحد، حيث أكد التوهامي أن المخاطر المحتملة في هذه الحالة، ستلحق الميزان التجاري لبلادنا في حالة ما إذا عجز الاقتصاد الوطني عن رفع القدرة التصديرية لقطاعاته الإنتاجية وفشل في جلب الاستثمار الأجنبي ورؤوس الأموال، إذ في هذه الحالة، يضيف المتحدث ذاته، ستتقوى الواردات من حيث الكلفة المالية المرتفعة على مردودية الصادرات التي تشكل المصدر الرئيسي لاحتياطي العملة الصعبة، وهو ما سيؤدي بشكل أوتوماتيكي إلى تعميق هوة عجز الميزان التجاري للمغرب، المشكلة التي قد تحدث، هي في احتمال ارتفاع مستويات الأسعار وتسببه في رفع معدلات التضخم، وما قد ينجم عن ذلك من احتقان اجتماعي، وذلك في حالة ما إذا لم تتوفر للحكومة أدوات التحكم في هذا المعطى، "هناك توقعات للإيجابيات خاصة على المستوى الماكر واقتصادي، حيث أشار إلى أن قرار التعويم التدريجي للدرهم سيحرر السياسة النقدية وسيجعل احتياطي العملة الصعبة أكثر قدرة على توفير الحماية المطلوبة ومواجهة الصدمات الخارجية بفعل تقلبات أسعار الأورو والدولار"..

وأفاد التهامي، بأن الإيجابيات المرتبطة بإسهام قرار التحرير التدريجي للدرهم، في تقوية تنافسية القطاعات المصدرة للسلع والخدمات، وتحديدا السياحة والنسيج والملابس والصناعة وغيرها، إذ سيؤدي تراجع قيمة الدرهم إلى خفض كلفة الإنتاج الموجه للتصدير، وهو ما سيساهم في تعزيز تواجد المستثمرين الأجانب بالمغرب ورفع حجم الإستثمارات الموجهة لقطاعات التصدير نحو الأسواق الخارجيو، واعتبر التوهامي أن قطاع السياحة سيستفيد بشكل أكبر، بالنظر للتوافد المرتقب للسياح الأجانب الراغبين في قضاء العطل بالمغرب بأقل كلفة، أي أن انخفاض قيمة الدرهم مقارنة بالأورو والدولار، سيقلص نفقات هؤلاء السياح المرتبطة بمصاريف الإقامة والتنقل والمأكل والمشرب وغيره، وذلك في الوقت الذي سيستفيد كذلك، القطب المالي لـ"الدار البيضاء"، أي البورصة، من دخول مستثمرين أجانب جدد إلى هذه السوق، وهو ما سينتج عنه انتعاشة مالية هامة بهذه السوق النقدية

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوهامي يكشف أنّ تعويم الدرهم سيحرر السياسة النقدية التوهامي يكشف أنّ تعويم الدرهم سيحرر السياسة النقدية



GMT 02:25 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضري يكشف عن سوء الحالة الصحية في غزة

GMT 00:57 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بعوي يؤكّد ضرورة توطيد العلاقات مع دول القارة السمراء

GMT 14:53 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أمزازي يكشف تفاصيل توقيت الدراسة الجديد في المغرب

GMT 05:24 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

بعوي يُوقِّع اتفاقيات مع حاملي المشاريع التكنولوجية

GMT 00:36 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بوجوالة يؤكد وجود التفاتة لتجاوز معيقات المرأة القروية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya