تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أظهر لـ"المغرب اليوم"استخدام المملكة دبلوماسية هجومية

تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء

أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط تاج الدين الحسيني
الرباط - عمار شيخي

شدد تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط على أن هناك "تحديات قوية محيطة بملف الصحراء، ستكون صعبة جدا، ويتعين مواجهتها بكل جرأة وشجاعة".

 وأكد الحسيني أن "المغرب شرع في اعتماد دبلوماسية هجومية بدلا عن الدبلوماسية الدفاعية التي كانت ترافق السلوك الدبلوماسي المغربي"، مؤكدا في مقابلة مع "المغرب اليوم" أن "المغرب فضل اليوم أن يمارس حقوقه من قلب منظمة الاتحاد الأفريقي بدلا من أن يمارسها من خارجها"، ويرى أن عودة المغرب للمنظمة الأفريقية "أصبحت تفرض نفسها ليس بالإرادة المغربية فقط، ولكن بقوة الواقع لأننا نعيش للأسف إشكالية الحفاظ على الوضع القائم".

 وأضاف "عودة المغرب ليست مشروطة شكليا وعمليا لكنها مشروطة ضمنيا بطرد الكيان الوهمي"، و"سياسة المقعد الفارغ تركت آثارا وندوبا غائرة في جسد المصالح الحيوية المغربية؛ لأنه بغض النظر عما يجري في المنظمة الأفريقية، لا يمكن تجاوز القارة ككل، قد يكون ابتعاد المغرب عن المنظمة حفزه على ربط علاقات ثنائية جد متطورة، والانخراط في تكتلات إقليمية، مما ساعده على دعم وجوده الاقتصادي بشكل أقوى داخل القارة الأفريقية، لكن هذه الجوانب الإيجابية كلها لا تعوض وجود المغرب كدولة أساسية في منظمة تضم أكثر من 50 دولة، ولها وزنها اليوم في الساحة الدولية؛ وبالتالي هذه العودة أصبحت تفرض نفسها ليس بالإرادة المغربية فقط، ولكن بقوة الواقع لأننا نعيش للأسف إشكالية الحفاظ على الوضع القائم، وفي السياسة الدولية من المعروف أن من يحافظ على الوضع القائم دائما يتعرض لحرب استنزاف شرسة".

ويرى خبير العلاقات الدولية أن "المغرب لاحظ استراتيجيا أن الدفاع عن مصالحه في إطار تجميد عضوية البوليساريو أو طردها، ومراقبة ما يجري داخل منظمة الاتحاد الأفريقي يتطلب وجوده كبلد ذي سيادة لكي يقدم مشاريع قرارات، ويمكن أن يؤثر على تكوين اللجان ويستقطب أصدقاءه للدفاع عن مصالحه كذلك". ويعتقد الحسيني "أنه من هذا المنطلق وتطبيقا لسياسة تفادي الكرسي الفارغ وعدم اعتماد السياسة الدفاعية فقط، اختار المغرب هذا الاختيار رغم أنه محفوف بالمخاطر وبالتحديات".

 وتابع "في اعتقادي الرسالة جاءت لتوضح أن هذا الكيان وهمي، وأن من واجب الاتحاد الأفريقي أن يعيد الأمور إلى نصابها، ومن واجبه كذلك أن يتدارك الأخطاء التي وقع فيها، وهي تؤكد في نهاية المطاف أن الشرعية تتطلب قبل كل شيء، تجاوز ما هو واقع، فقد أشارت إلى أنه ينبغي التخلص من مخلفات العهد البائد من أجل معالجة الجسم المريض من الداخل، كما ترجو الرسالة من المنظمة أن تكون لها القدرة على إعادة الأمور إلى نصابها؛ وهذا يعني طرد الكيان الوهمي من المنظمة، وبالتالي هذا يعني أن عودة المغرب ليست مشروطة شكليا وعمليا بل ضمنيا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya