خريبكة ـ جميلة عمر
أشاد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، بالأهمية التي يحظى بها المورث الفني المغربي الذي قطع أشواطا مهمة في تعزيز دور الثقافة كعنصر من العناصر الأساسية للمعادلة التنموية، مؤكّدًا أنّ "فن عبيدات الرما، فن يتسم بالغنى والتنوع، وإبداع استطاع أن يحافظ على مكانته وسط تنافس فني وطني ودولي".
وأضاف محمد الأعرج، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، أنّ "التشريف المولوي المتواصل لعبيدات الرما يعدّ تتويجًا لجهد مشترك بين الوزارة والأطراف المحلية وأن هذه المواكبة السامية لجهودنا، دعوة لمضاعفة الجهود، ليس لفائدة هذه التظاهرة فحسب، بل لمشاريع ثقافية أخرى تلبي مطالب مختلف فئات المجتمع وتساهم في تثبيت خطى بلادنا نحو النماء والازدهار".
وأوضح الأعرج أنّه "نعيش اليوم مرحلة جديدة تقتضي تثمين هذه الفنون وإدراجها ضمن حلقات الصناعات الثقافية واقتصاد التراث، مع الحرص على صيانة الطابع التراثي لهذه التعابير بما يضمن الحفاظ على بصماتها الحضارية وحمولاتها العريقة"، وعن سؤال بشأن كيفية التعامل مع هذا الموروث الثقافي، بيّن أنّ "التعاطي مع الثقافة والتراث يقتضي أيضا، ورود تخطيط عقلاني، ليس للإبداع الذي تعد فيه الحرية شرط وجود، ولكن لإضفاء التجانس على التدخلات الثقافية للأطراف المختلفة بالشكل الذي يوحد أهداف السياسة الثقافية الوطنية والمشروع التنموي الشامل للبلاد".
وتحدّث الأعرج عن التحفيزات التي ستقوم بها الوزارة لرواد هذا الفن العريق، مبيّنًا أنه سيتم تكريم الرواد الذين سخّروا جهدهم وإبداعاتهم للحفاظ على هذه اللوحة الفنية الأصيلة، اعترافا لهم بما قدموه لهذا الموروث الفني العريق
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر