اليرتاوي يؤكِّد ضرورة التنسيق بين القضاء والإعلام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّد لـ"المغرب اليوم" أن القضاة ملزمون بالحياد

اليرتاوي يؤكِّد ضرورة التنسيق بين القضاء والإعلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اليرتاوي يؤكِّد ضرورة التنسيق بين القضاء والإعلام

مصطفى اليرتاوي الوكيل الملك في مدينة الرماني
الرباط - سناء بنصالح

أكد مصطفى اليرتاوي، الوكيل الملك في مدينة الرماني، أن وسائل الإعلام الحالية تنوعت بشكل كبير نتيجة التطور التكنولوجي، وأصبح الإعلام بمختلف وسائله المرئية والمسموعة والإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" يتناول مختلف القضايا المجتمعية وأهمها أخبار وتغطيات المحاكمات لما تشكله هذه الأخبار من عناصر الإثارة الإعلامية.

وشدد اليرتاوي في مقابلة مع "المغرب اليوم" على أن المشكلة تثار عندما يفتقد الإعلام أحد أركانه وهي الحياد والتجرد والمهنية، وعدم استباق الأحكام فيصور المتهم بقضية ما على أنه المجرم والفاعل الحقيقي بل قد يتحول الحادث العرضي إلى قضية رأي عام، ومن ثم التأثير على قناعة القضاة وحيادهم وزعزعة مواقفهم، مضيفا أن القضاة ملزمون بالحياد والاستقلال وأن يبني قناعته على ما يروج أمامه من مناقشات وما عرضت عليه من حجج وأدلة.

اليرتاوي أبرز أيضا أن القضاة بشر، وهذا واقع لا نقوله بمعرض التبرير ومن ثم لهم مشاعر وعواطف قد يتأثرون بوسائل الإعلام بمختلف مشاربها، وأوضح أنه على الإعلام أن لا يخرق أحد المبادئ التي نادى بها الحقوقيون بمناسبة كل ملف متداول أمام المحاكم في التأثير عليها ألا وهي "قرينة البراءة المفترضة في كل متهم إلى أن يثبت العكس.

واستشهد اليرتاوي بالأنظمة القضائية التي يعتمد حكم الإدانة فيها على المحلفين وليس على القاضي، كالنظام الأميركي ففيه تلجأ السلطات القضائية إلى عزل المحلفين بشكل كامل عن الإعلام طيلة أمد نظر القضية المعروضة متى كانت متناولة من قبيل الإعلام، موضحا أن العزل هنا يعني حجب كل وسيلة إعلامية عن المحلفين من صحف ومجلات وراديو وتلفاز وغيره، حيث تلج السلطات إلى تلك الطرق القاسية على المحلفين لأنها الأصوب في منظورها من الناحية الحقوقية والقانونية لضمان عدم تأثرهم في تكوين قناعاتهم بمؤثر خارجي خلافا للمعروض عليهم من معطيات القضية المنظورة، والأمر هنا خاص بالمحلفين فما بالك بالقضاة.

وأضاف "في ألمانيا أجريت دراسة علمية على يد الخبير في علوم الاتصال "هايتاس كيباينغر" حول تأثير وسائل الإعلام على إجراءات المحاكمة في ألمانيا وقد أجرى استطلاعا شمل 447 قاضيا و271 وكيل نيابة أثبت أن 50 في المئة من القضاة، وممثلي الادعاء العام تأثرت إجراءاتهم بالتقارير الإعلامية، وأن 42 في المئة من ممثلي الادعاء العام يفكرون في صدى الرأي العام واعترف ثلث القضاة بأن التقارير الإعلامية تأثر في حجم العقوبة وتشديدها".

وقال اليرتاوي إن الدستور المغربي في المادة 109 واعترافا منه بأثر الإعلام السلبي في التأثير على قناعة القضاة نص في الفترة الأخيرة "يعاقب القانون كل من حاول التأثير على القاضي بكيفية غير مشروعة"، كما أوضح بات من الضروري في ظل التطور المعلوماتي الهائل وجود تنسيق إعلامي بين عمل السلطة القضائية والمؤسسة الإعلامية من أجل الحفاظ على سيادة دولة القانون وحماية حقوق المجتمع والأفراد وترسيخ قيم العدالة.

وأضاف القاضي اليرتاوي أن اهتمام وسائل الإعلام بتغطية القضايا ذات الشأن العام والتي في الغالب تكون ذات ارتباط بالقانون والمحاكم وشؤون العدالة، جعلت من الإعلام فاعلا أساسيا في تشكيل وجدان المواطنين بل أكثر من ذلك أصبحت تسهم في بناء الثقة من عدمها بين القضاء والمواطن، كما شدد على أن هذا الاهتمام يفرض وجود إعلام قضائي متخصص يمارس عمله وفق القواعد والضوابط القانونية بعيدا عن الإثارة و الخوض في أعراض الناس دون وجه حق، وأن فكرة الإعلام القضاء أو الصحافة القضائية أصبحت تفرض نفسها كمسؤولية مزدوجة على عاتق القضاء والإعلام.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليرتاوي يؤكِّد ضرورة التنسيق بين القضاء والإعلام اليرتاوي يؤكِّد ضرورة التنسيق بين القضاء والإعلام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya