رشيد لزرق يكشف تبعات الزلزال السياسي في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّد لـ"المغرب اليوم" أن حزب"الكتاب" أكبر الخاسرين

رشيد لزرق يكشف تبعات الزلزال السياسي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رشيد لزرق يكشف تبعات الزلزال السياسي في المغرب

رشيد لزرق
الرباط ـ رشيدة لملاحي

أحدث العاهل المغربي الملك محمد السادس زلزالًا سياسيًا، عقب إعفائه لوزراء وكتاب دولة من الحكومة المغربية، على خلفية تحقيقات منارة المتوسط في مدينة الحسيمة شمال المغرب، التي شهدت مظاهرات أو ما أصبح يعرف بـ"احتجاجات الريف"، حيث بدأ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مشاورته لترميم تحالفه الحكومي في ظلّ إعلان حزب التقدم والاشتراكية قرار الحسم البقاء في الحكومة أو الانسحاب منها بعد إعفاء زعيمه نبيل بن عبد الله بصفته وزير الإسكان وسياسة المدينة في الحكومة السابقة الذي كان يترأسها عبد الإله بن كيران.
ومن جانبه كشف رشيد لزرق، الأستاذ في العلوم السياسية المتخصص في الشأن الحزبي في حديث خاص إلى"المغرب اليوم"، أن السمة الغالبة خلال تفعيل الزلزال السياسي هي ازدهار المراوغة السياسية، مؤكدا أن حزب التقدم والاشتراكية أكبر الخاسرين لكون الإعفاء شمل أمينه العام بالإضافة إلى وزير الصحة الحسن الوردي الذي ينتمي للحزب نفسه، بمعنى أنه أكثر الأحزاب التحالف الحكومي الذي يتحمل المسؤولية السياسية عن ما وقع في الحسيمة، حسب تعبيره.

 وفي ردّه على سؤال بشأن إشهار حزب الكتاب ورقة الانسحاب من الحكومة المغربية، قال لزرق إن :"بيان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية طبعه الغموض لا مكان فيه للمصارحة مما ولد جو الفراغ، السياسي، لكون المسؤولية السياسية كانت تقتضي من نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب الاعتراف بالمسؤولية وتقديم الاستقالة أخلاقيا، كنوع من الموضوعية في التعاطي مع الأزمة، وتسمية الأشياء بمسميتها، دون مجاملة أو مراوغة إلا أن هول الصدمة سعى منه خلالها حزب التقدم والاشتراكية إلى ربح الوقت لإيجاد تسويات والحلول السياسية للأزمة قيادته الأمر الذي ظهر في بيان المكتب السياسي، الشيء ونقضيه والذي كتب بلغة بها غموض متعمد من البقاء في الحكومة في انتظار تلقي عرضًا من سعد الدين العثماني داخل الأغلبية الحكومية، خاصة وأنه الحزب الأضعف في الأغلبية الحكومية والتي لا يملك فريقا في مجلس النواب(الغرفة الأولى من البرلمان المغربي)".
 
وكشف لزرق السيناريوهات المتوقعة لحكومة سعد الدين العثماني، عقب الغضبة الملكية، حيث شدد الدكتور على أن " كل فرضيات المحتملة ويبقى النقاش داخل الأغلبية هل يردون ترميم الحكومة بمعنى الأحزاب التي كانت موضوع الإعفاء لوزرائها يعوضون في نفس القطاعات لكن هذا الاحتمال سيكون بدون دلالات سياسية على اعتبار أن المسؤولية السياسية يجب أن تتحمل المسؤولة السياسية، وغير ذات مدلول سياسي على اعتبار أن الوزراء كانوا يشغلون مهام بصفتهم السياسية"، مضيفا أن "ارتدادات الزلزال لازالت جارية والتي ستكون لها وبدون شك أثر على المنظومة الحزبية بزوال القيادات الشعبيوية على اعتبار أن تواجدها وطريقة عملها تتناقص مع مبدأ إقرار المسؤولية بالمحاسبة".

وتابع :"للأسف رغم أن دستور 2011 نص على ربط المسؤولية بالمحاسبة، في الفصل الأول فإن حكومة ما بعد دستور 2011، لم تساير حمولة التعاقد الدستوري، الأمر الذي يوضح أن عندنا أزمة نفوس وليس أزمة نصوص، فرغم ما شهدته هذه الحكومة من جملة من الإعفاءات سواء منها من تعلق بأمور فيها شبهة اختلاس أو لأمور أخلاقية أو لأمور تتعلق بالتقصير والقاسم المشترك في كل الإقالات ولا أحد من الوزراء المعفيين اعترف بالخطأ، ولا حزب من أحزابهم عمل على التحقيق معهم داخليا"، على حد قوله.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشيد لزرق يكشف تبعات الزلزال السياسي في المغرب رشيد لزرق يكشف تبعات الزلزال السياسي في المغرب



GMT 09:48 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أشتية يؤكّد أهمية تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض

GMT 01:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيل يعلن مشهد السيسي وبن سلمان رد على المؤامرات

GMT 10:29 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سفيرة فلسطين لدى إيطاليا تعلن زيارة محمود عباس

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya