هيكل يؤكد صعوبة تدخل قوات التحالف العربي بريًا في اليمن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيّن لـ"المغرب اليوم" أن القبائل تشكّل قوة لا يستهان بها

هيكل يؤكد صعوبة تدخل قوات التحالف العربي بريًا في اليمن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هيكل يؤكد صعوبة تدخل قوات التحالف العربي بريًا في اليمن

قوات التحالف العربي
القاهرة - أحمد عبد الفتاح

صرّح قائد كتيبة صاعقة في حرب اليمن الأولى اللواء محمد علي هيكل، بأن الوضع الآن في اليمن "مجمد"، موضحًا أن البلاد أصبحت مزدوجة السلطة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن، والحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء، بالإضافة إلى معقلهم في صعدة.

واستبعد هيكل في حواره مع "المغرب اليوم"، التدخل البري في اليمن من قبل قوات التحالف العربي، بسبب طبيعة مسرح العمليات في اليمن في ظل وجود جبال كثيرة ذات ارتفاعات شاهقة يستحيل معها أن تفتح أي قوة تشكيله، وذكر أن التدخل البري له طريق واحد فقط، وهو الحدود السعودية عبر منطقتي جازان والربع الخالي، بالتزامن مع الضربات الجوية والبحرية وبعد التنسيق مع كبرى القبائل لضمها للتحالف العربي أو على الأقل تحييدها.

وأكد أنه لم يتم حل شيء حتى الآن، خصوصًا في ظل وجود احتقان بين المملكة العربية السعودية والحوثيين، لافتا إلى انه يجب أن يتم العمل على إخراج الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من دائرة الصراع ووقف دعمه للحوثيين، خصوصًا وان لديه ثروة تقارب الـ١٦ مليار دولار.

وبيّن هيكل أن "اليمن التي خضنا فيها حربًا عام 1962 لم تتغير عن الوضع الحالي سواء في الشكل أو المعدات، ما عدا البنادق التي تظهر مع بعض العناصر القبلية حيث تحولت من الألماني إلى البنادق الآلية، كما أنه في الحرب الأولى كان وزير الدفاع اليمني عبد الله السلال، الذي انقلب على الإمام أحمد، لديه جيش صغير مهمته الأولى حماية صنعاء وليس اليمن كلها

وأضاف أن "السلال لم يكن يستطيع محاربة قبائل اليمن لإخضاعها لسيطرته، وكان يسيطر على اليمن عن طريق احتضان عدة قبائل قوية، ويعلم أولادهم في صنعاء، وفي الوقت نفسه يعطيهم أموالاً، لكن لو أثارت أي قبيلة قلاقل كان يسلط عليها قبائل أخرى للقضاء عليها" موضحًا أن "السلال هدم تلك القبائل، وانقلب عسكريًا وكان يريد السيطرة على اليمن بجيشه الذي لم يكن قويًا فأرادت مصر الوقوف بجانبه".

وتابع "أما اليوم فالجيش اليمني غير قادر على محاربة القبائل أيضًا، فكان لا بد من التدخل العربي، خصوصًا أن الحوثيين يساندهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي ينتمي إلى واحدة من أكبر قبائل اليمن وهي حاشد، لكن في الوقت نفسه هناك قبائل كثيرة وقوية مثل الأحمر ودهم وجام والبيضا في الجنوب، كل هذه القبائل تتخذ موقع المشاهدة مما يحدث فقط".

وأوضح هيكل أنه "كان لمصر في حرب اليمن الأولى 15 لواءً، أي ما يعادل 50 ألف جندي، إضافة إلى ثلاث كتائب صاعقة، فقدنا منهم 18 ألف مقاتل، ومع ذلك لم يكن لنا سيطرة على اليمن، لأن الملكيين التابعين للإمام بدر بعد مقتل الإمام أحمد كانوا يعيدون السيطرة على المناطق التي كنا نعمل إغارة عليها، وكانت أغلب قواتنا تنزل في الحديدة على ساحل البحر الأحمر".

وأردف "قاتلت في المحور الشرقي من صنعاء حتى مأرب، وفي الوسط في منطقة الجوف وعاصمتها الحزم، كما قاتلت في الطريق بين عمران وحجة، وفي هذه المنطقة توجد قبيلة قوية جدًا تسمى أرحب، وفي الوسط تتمركز قبيلة حاشد، وفي الشرق قبيلة خولان، والخلاصة أن هذه القبائل تعتبر في حد ذاتها قوة على الأرض، فعلى سبيل المثال قبيلة خولان لديها 20 ألف مقاتل، بالإضافة إلى الحوثيين الشيعة في شمال اليمن".

وشدد على أنه إذا أرادت الجيوش العربية الدخول في حرب برية في اليمن فيجب معرفة طبيعة الأرض، خصوصًا أنه لا يمكن لأي قوة أن تفتح تشكيلها في ظل وجود جبال كثيرة، لكن الصاعقة هي أقدر القوات التي تستطيع التعامل في مسرح عمليات كهذا بمعاونة القوات الجوية، ففي حرب اليمن الأولى كانت هناك طائرات "me4"، والآن توجد طائرات "شينوك" وهي أكبر وأفضل، والصاعقة مهمتها الإغارة فقط وتعود إلى القاعدة التابعة لها ثم يكمل الجيش النظامي بفرق مدرعة أو مشاة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيكل يؤكد صعوبة تدخل قوات التحالف العربي بريًا في اليمن هيكل يؤكد صعوبة تدخل قوات التحالف العربي بريًا في اليمن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya