الضغط و الاضطهاد من أسباب ولادة التشدد والتطرف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قيادي في "العدل و الاحسان" لـ "المغرب اليوم:

الضغط و الاضطهاد من أسباب ولادة التشدد والتطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الضغط و الاضطهاد من أسباب ولادة التشدد والتطرف

محمد الحمداوي
الدارالبيضاء ـ أسماء عمري

 أكد عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة "العدل و الاحسان" محمد الحمداوي في حديث لـ "المغرب اليوم" أن الضغط و الاضطهاد هما من الأسباب الرئيسة لولادة التشدد والتطرف وهو ما من شأنه أن يشكل خطرًا على المجتمع، وقال إن المثال هنا هو منع الاعتكاف في المساجد، إذ إن الانسان بدل أن يعتكف في مجال مفتوح مثل المساجد ويؤطر من طرف معتدلين، فمن الممكن أن يحدث العكس ويتوجه الناس صوب الأماكن المظلمة، وهو ما يعطي مبررًا للذين يعتمدون مسائل متطرفة  ويتساءلون كيف يمكن أن يتبعوا السلطة، في حين أنها تمنعهم من مزاولة بعض الشعائر الدينية، مما سيدفع عددًا من الأشخاص إلى الارتماء في أحضان التطرف والغلو، وأغلبهم سيفهم أن السلطة تحارب الدين، مشدّدًا على أن الجماعة بعيدة كل البعد عن مثل هذه الأمور لأن أعضاءها مؤطرون 
و أوضح الحمداوي أن الاعتكاف الذي تم منعه هو سنّة نبوية معروفة يتحدث عنها الخطباء و الوعاظ في كل المساجد لتشجيع الناس عليها، وعلى هذا الأساس كان مجموعة من أعضاء جماعة "العدل والاحسان" إضافة إلى مواطنين يعتكفون في المساجد منذ أكثر من 20 سنة، وتابع " إلا أنه في  السنوات الأخيرة تفاجأنا في منع السلطات الناس لا سيما في المنطقة الشرقية من الاعتكاف مع العلم أن المساجد مفتوحة والاعتكاف عبادة، ولم يسجل قط أي ازعاج في المساجد بسبب ذلك. 
وأضاف أن جماعته فوجئت عندما أخبرتها السلطات المعنية أن وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ينبغي أن تعطي ترخيصًا لكل من يرغب في الاعتكاف وعلى هذا الأساس قام هذه السنة مواطنون و أعضاء في الجماعة في مدينة تاوريرت بتقديم طلب إلى مندوب وزارة الأوقاف في المدينة للترخيص لهم بالاعتكاف في بعض المساجد إلا أنهم تفاجأوا برفض المندوب للطلب دون أي تعليل
وتابع أنه هنا ظهر أن الرفض ليس مسألة ترخيص بل أن السلطة تريد منع سنّة نبوية معينة وهو ما يشكّل مواجهة مباشرة لشعائر دينية أساسية ومعروفة ويظهر أن جهات معينة  تريد أن توظف الدين لمصالحها ولأغراضها ولتوجهتها السياسية 
وقال "عندما نتحدث عن الدين الاسلامي فإن الكل متفق على أنه دين التسامح ودين الاعتدال، وهو بعيد عن التطرف والغلو، إلا أن إخراج الناس من المساجد ومن بيوت العبادة من دون مراعاة حرمتها فهذا عمل يمكن وصفه بالمشين وغير المقبول و غيرال مبرر لأن الدين في الأصل مستمد من قيم الحرية والكرامة
وأكد الحمداوي أن بعض الجهات توظف الدين لمصالها وليس كما هو مفترض مشددًا مرة ثانية أنه من غير المعقول أن تخرج ناس هم في عبادة لا هم في تجمع سياسي أو في تظاهرة بل في مكان للعبادة مفتوح للجميع وليس مكان مغلق أو خاص بالجماعة وأغالب الناس الذين يعتكفون هم مواطنون وأبناء الشعب وليسوا فقط من أعضاء الجماعة، فهذا استهداف مباشر للدين غير مفهوم إطلاقًا وغير مبرر  حيث أن المندوب الذي أصدر المنع لم يبرره وهو ما يعتبر اعتداء صارخًا على حرية من حريات الإنسان بأن يمارس شعائره التعبدية لافتًا إلى أن الجماعة تحترم الأمور الظاهرة القانونية لكن ليس لدرجة التدخل ومنع سنّة نبوية

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغط و الاضطهاد من أسباب ولادة التشدد والتطرف الضغط و الاضطهاد من أسباب ولادة التشدد والتطرف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya