مصارعة الديوك في تايلاند تصمد في وجه القوانين باسم التقاليد
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

مصارعة الديوك في تايلاند تصمد في وجه القوانين باسم التقاليد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصارعة الديوك في تايلاند تصمد في وجه القوانين باسم التقاليد

حلبة لمصارعة الديوك في بانكوك
بانكوك -أ.ف.ب

يقيم محبو هواية مصارعة الديوك قرب طريق سريع في قلب بانكوك حلبة جرى استصلاحها على عجالة لممارسة هذا النشاط الذي يمثل احدى "الرياضات" النادرة التي تسمح فيها السلطات بالمراهنات، على مبالغ ضخمة في  بعض الاحيان، باسم الحفاظ على التقاليد.

تعلو صيحات الديوك فجأة من الحلبة متفوقة على ضجيج السيارات، ويتحلق نحو عشرة رجال حول الحلبة البسيطة في نهاية كل اسبوع يقامرون ببضع الاف من البات، اي ما يوازي عشرات الدولارات.

ويقول احد المشاركين في الرهان وهو عامل كهرباء من مقاطعة لوي في شمال شرق تايلاند "اظن ان الامر وراثي، فأهلي كانوا ايضا من هواة مصارعة الديوك".

بين الجولتين، يعتني هذا الرجل بديكه المسمى "الاحمر الصغير"، ويرطب جسمه بالماء، ثم ينظف الدماء عنه.

وغالبا ما يكون هواة هذه اللعبة من الرجال الوافدين الى العاصمة بحثا عن عمل، وهم ينشئون الحلبات التي تتبارى فيها ديوكهم، اضافة الى وجود حلبات في قاعات خاصة في محيط العاصمة بانكوك.

ولا يبيح القانون في هذا البلد من العاب القمار سوى اليانصيب، لكن السلطات تغض النظر عن مصارعة الديكة، بداعي انها من التقاليد.

ويقول بيتسانو براباتانانون وزير الداخلية في تايلاند "مضى على تنظيم هذه اللعبة اكثر من 700 سنة" مشيرا الى الفوائد المالية التي تدرها هذه اللعبة على مربي الديوك من ابناء الطبقات الشعبية.

وتعقد مراهنات عالية على هذه اللعبة، قد تصل احيانا الى اكثر من 600 الف دولار.

في تشرين الاول/اكتوبر، وفي قاعة "بانكوك كوكبيت" التي تتسع لالاف هواة مصارعة الديكة، ربح احد المراهنين مبلغا كبيرا قدره 22,2 مليون بات، اي ما يعادل 600 الف دولار.

وتنتهي المباريات عادة بجروح دامية تصاب بها الديوك، وتتطلب المعالجة والغرز.

ولا يبدو ان مشهد الدم يؤذي مشاعر هواة اللعبة، على غرار سوان البالغ من العمر 35 عاما الذي يقول "هذا ليس عنيفا، انه نوع من الرياضة".

وفي هذا القطاع المدر للمال، يمكن ان يباع الديك الواحد بنحو 85 الف دولار، بحسب بانجرد جاناي مدير صالة "بانكوك كوكبيت".

وتصدر تايلاند ايضا الديكة في بعض الاحيان الى دول مجاورة مثل اندونيسيا وماليزيا، وتصل حدود تجارتها احيانا الى فرنسا والبحرين.

ولا تزود الديوك بشفرات في اقدامها كما هو الحال في الفيليبين، بل تغطى مخالبها ايضا بورق لاصق، ولذا فان جولات المصارعة لا تكون قاتلة، وتقيم فيها الديوك بحسب ادائها القتالي، وليس بحسب قدرتها على القتل.

وفيما يتمسك هواة المصارعة بهذه اللعبة لكونها تقليدا متوارثا ينبغي الحفاظ عليه كما يقولون، لا ترى منظمات الرفق بالحيوان في هذه اللعبة سوى قسوة وسوء معاملة بحق الحيوانات.

ويقول روجر لوهانان مؤسس "تاي انيمال غارديانز اسوشياشن" المعنية بالرفق بالحيوان "انه تعذيب، لكن هواة اللعبة يريدون ان يقولوا ان القتال من طبيعة الحيوانات".

في العام الماضي، اقرت تايلاند اول قانون لحماية الحيوانات بعد سنوات من الضغط الذي مارسته المنظمات غير الحكومية.

لكن يبدو ان لعبة مصارعة الديوك ما زالت بمنأى عن الخطر.

ويقول لوهانان "هناك اشخاص نافذون يحمون مصارعة الديوك" في بلد تدر فيه العاب المال غير الشرعية الكثير من الموارد.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصارعة الديوك في تايلاند تصمد في وجه القوانين باسم التقاليد مصارعة الديوك في تايلاند تصمد في وجه القوانين باسم التقاليد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"حشومة"

GMT 23:40 2015 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فوائد الذرة الصحية

GMT 04:27 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

زيت الزيتون لعلاج خشونة الركبة

GMT 15:47 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

"الوداد المغربي" يرفض التخلي عن أشرف بنشرقي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya