برلين - أ.ف.ب
أمِل سائق ريد بول-رينو الألماني سيباستيان فيتل، الفائز باللقب العالمي في المواسم الأربعة الأخيرة، أن لا تتسبّب التعديلات التي ستدخل على سيارات موسم 2014 في بطولة العالم لسباقات فورمولا وان، بتوسيع الهوّة بين الفرق.
وفرض فيتل هيمنته التامّة على مجريات البطولة وتجسّد ذلك بأفضل طريقة من خلال إنهاء السباقات التسعة الأخيرة في المركز الأول، وهو إنجاز قياسي لم يحقّقه أيّ سائقٍ في موسم واحد، ووحده الإيطالي ألبرتو إسكاري أحرز المركز الأول في 9 سباقات متتالية إنما على مدى موسمين (1952 و1953).
وعادل فيتل أيضاً في 2013 الرقم القياسي في عدد الانتصارات في موسم واحد والذي كان بحوزة مواطنه الأسطورة مايكل شوماخر الفائز في 13 سباقاً في موسم 2004، ما خوّله حسم اللقب العالمي قبل ثلاثة سباقات على نهاية الموسم، وذلك خلافاً لموسمي 2010 و2012 حين تُوّج باللقب في السباق الأخير.
ورغم سيطرته على مجريات موسم 2013، رأى فيتل الذي تُوّج بلقبه الرابع رغم أنه لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره، أن المنافسة كانت محتدمة مع منافسيه، وبالأخص سائق فيراري الإسباني فرناندو ألونسو.
وتخوّف فيتل من أن تصبح الهوّة بين الفرق أكبر بسبب التعديلات التي ستطبّق في 2014 وأبرزها على صعيد المحرّك الذي سيعود إليه الشاحن الهوائي "توربو" للمرّة الأولى منذ عام 1988 وسيكون سعة 1.6 ليتر من ستّ أسطوانات ومع علبة غيارات من 8 سرعات.
كما يحاول الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" وبيرني إيكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم، إعادة الإثارة إلى البطولة بعد الروتين الذي فرضه تألق فيتل، وذلك من خلال حصول السائقين العشرة الأوائل في الجولة الأخيرة من الموسم المقبل في أبوظبي على ضعف عدد النقاط.
وتهدف الخطوة إلى إشعال المنافسة في الفئة الأولى حتى السباق الأخير من قبل المجموعة الاستراتيجية للبطولة والهيئة المشرفة على السباقات في العاصمة الفرنسية باريس.
ورأى "فيا" بأن الاتفاق جاء من أجل تحقيق أقصى قدرة من التركيز على البطولة حتى نهاية الموسم، وسيمنح السائقون والصانعون ضعف عدد النقاط، إذ سيحصل الفائز على 50 نقطة والثاني في ترتيب السباق على 36 نقطة وصولاً إلى المركز العاشر والأخير.
ويتخوّف فيتل من هذه التعديلات وتأثيرها على مجريات البطولة وهو قال في حديث لموقع "أوتوسبورت" المتخصّص: "في العام المقبل وبوجود الكثير من التغييرات (بينها على جهاز كيرز الذي يعتمد على إعادة استخدام الطاقة التي يولّدها الكبح) سيكون من الصعب توقّع تأثيرها على القيادة"، وتابع: "آمل أن لا تتسبّب بتوسيع الفارق في الأداء بين السيارات لأن ما شهدناه في الأعوام الأخيرة كان تنافساً محتدماً بين الكثير من الفرق".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر