بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس

فلسطينيون واسرائيليون يشاركون في مباراة للعبة طاولة النرد في القدس
القدس المحتلة ـ المغرب اليوم

تجمع نحو مئة من الاسرائيليين والفلسطينيين الاربعاء للمشاركة في بطولة للعب طاولة النرد في مشهد نادر يجمع بين الطرفين المتنازعين في القدس.

تحت خيمة كبيرة ارتفعت منها انغام الموسيقى العربية، تجمع المشاركون من اسرائيليين وفلسطينيين للعب وتدخين الشيشة في اجواء شرقية.

يقول عبود وهو تاجر عربي خمسيني من بيت لحم في جنوب الضفة الغربية، لم يرغب بالكشف عن اسمه كاملا "اذكر في الماضي عندما كنت اذهب للسهر هنا وفي تل ابيب وحيفا. كان لدي اصدقاء اسرائيليون وكانوا يأتون لزيارتي في بيت لحم لتناول الحمص والفلافل".

على الجانب المقابل من الطاولة، جلس باروخ مئيري، وهو اسرائيلي من اصول عراقية يشعر بسعادة لتحدثه بلغته الام العربية.

ويقول مئيري الذي شارف على السبعين "كوني من العراق، هذه هي الاجواء والموسيقى واللغة واللعبة هو كل ما احلم به لهذه الدولة".

ولم يكن الرجلان ليلتقيا لولا هذه الامسية التي نظمت خلالها المسابقة. ويؤكد مئيري ان هذه البطولة تشكل حجة له ليتذكر الماضي وشعور "التعايش" الذي اختبره في بلده الام العراق او حتى قبل بناء اسرائيل للجدار الذي يفصلها عن الضفة الغربية المحتلة.

--بطولة القدس--

احتلت اسرائيل القدس الشرقية العام 1967 واعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وتعتبر اسرائيل ان القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة" في حين يسعى الفلسطينيون الى ان تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم العتيدة.

وتشكل القدس لب الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وثمة توتر كبير بين الاسرائيليين والفلسطينيين من سكان المدينة المقدسة، مع غياب الاحتكاك ببعضهم البعض على المستوى الشخصي الا في حالات نادرة للغاية.

وقررت مجموعة من نشطاء السلام والتعايش الاسرائيليين والفلسطينيين اللجوء الى هذه اللعبة وهي من الاقدم في العالم لمحاولة خلق او "اعادة خلق" رابط بين الشعبين.

وتواجه لاعبون اسرائيليون وفلسطينيون في بطولة طاولة النرد على امتداد اربع امسيات  سواء في الشطر الشرقي المحتل او الغربي من المدينة، في منازل خاصة او في اماكن عامة بعيدا عن انظار الشرطة.

وحول الطاولات، تجلس سيدات فلسطينيات محجبات وسيدات يهوديات متدينات ورجال فلسطينيون ويهود متشددون يرتدون القلنسوة اليهودية التقليدية واطفال.

ويؤكد زكي جمال وهو احد المنظمين الاسرائيليين "هذا اقصى مستوى من التفاعل مع عربي او يهودي بالنسبة لكثيرين".

ويقول محمود الرفاعي، احد المنظمين الفلسطينيين "في الامسية الاولى، كان هناك 150 شخصا. ثم في الثانية زاد عدد الناس مع مشاركين جدد من نوع اخر : اولئك الذين عرفوا الزمن الجميل حيث كانت القدس خليطا من اليهود والمسلمين والمسيحيين".

ويؤكد الرفاعي "الوضع ليس كما يحاول السياسيون اقناعنا به. انظروا الى ما يحبه الناس".

واكتشف منظمو الدورة ان الفلسطينيين يمارسون لعبة "المحبوسة" التي لا يعرفها الاسرائيليون.

ويطلق الاسرائيليون والفلسطينيون على طاولة النرد اسم "شيش بيش" وهي لعبة شعبية جدا في المقاهي الاسرائيلية والفلسطينية.

ويرى زكي جمال "ثمة شيء ما  في طاولة النرد يجذب الى هنا اشخاصا مختلفين للغاية، وليس فقط نشطاء السلام المعتادين بل اشخاص لا يرغبون بالحديث عن السياسة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya