مدريد المدينة الحائرة بين الجارين اللدودين اتلتيكو وريال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مدريد المدينة الحائرة بين الجارين اللدودين اتلتيكو وريال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدريد المدينة الحائرة بين الجارين اللدودين اتلتيكو وريال

اتلتيكو وريال
مدريد ـ أ.ف.ب

ستمتلئ حانات العاصمة مدريد بجماهير اتلتيكو وريال خلال مواجهتهما المرتقبة غدا السبت في نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم غدا السبت على بعد 600 كلم في لشبونة، في اول نهائي يجمع فريقين من مدينة واحدة في تاريخ المسابقة.
برغم اهمية الحدث من الناحية الكروية، ستكون المباراة بمثابة مواجهة جديدة ضمن عداوة تعود الى مئة سنة، لذا سيحتشد نحو 1250 شرطي لتأمين سلامة الجماهير وتفاديا لحصول اعمال شغب.
قال ماركوس فيناغري (32 عاما) وهو مشجع لاتلتيكو يعمل حمالا في العاصمة: "ستكون الاجواء حامية. سيغضب الناس كثيرا"، شاكرا والده لجعله مشجعا لاتلتيكو برغم ان معظم اصدقائه يشجعون ريال مدريد.
يضيف اليخاندرو لورا (64 عاما) رئيس جمعية لاندية مشجعي ريال مدريد: "ستمضي الجماهير الليلة على ارضها ومع ناسها. هناك الكثير من الاثارة. لقد كانوا خصوما منذ البدايات".
تقف الدمى في المتاجر مرتدية الوان الفريقين وفي الساحات العامة رفعت ملصقات عملاقة بلوني الاحمر والابيض للكولتشونيروس الباحث عن لقبه الاول في التاريخ والميرنغي الابيض لريال الذي يسعى منذ اكثر من عقد الى لقبه العاشر.
خططت السلطات المحلية الى عرض المباراة على شاشة عملاقة في ساحة "بويرتا ديل سول" الشهيرة في قلب العاصمة، لكنها بدلت رأيها بسبب تحذيرات امنية.
بدلا من ذلك، ستتوزع شاشات عملاقة على ملعب سانتياجو برنابيو التابع لريال في شمال العاصمة المترف وفيسنتي كالديرون التابع لاتلتيكو في جنوبها الفقير.
قالت الشرطة في منطقة اكستريمادورا على الطريق نحو البرتغال انها ستمنع حافلات الفريقين من الالتقاء في محطات الانتظار على المسار.
اضاف لورا: "من الطبيعي ان يلتقوا في لشبونة. لكن لا اعتقد انه ستحدث مشكلات كبرى".
عقدة التفوق
العداوة المحلية بين الطرفين تقلصت في الاعوام الاخيرة، بما ان جمهور ريال صاحب الانجازات الكبرى كان يركز على عداوة اخرى واكبر شأنا من الناحيتين الكروية والتاريخية مع برشلونة الكاتالوني.
يرى ادولفو ريلانيو المحرر في صحيفة "أس" المدريدية: "كانت الامور اكثر سخونة في ستينيات القرن الماضي عندما كان اتلتيكو اقوى، فالاثارة كانت كبيرة".
وتابع: "الان وفجأة لدينا هذه الهدية وهي التأهل الى نهائي دوري الابطال الذي لم يحصل ان جمع فريقين من مدينة واحدة".
مع 32 لقبا في الدوري و9 في المسابقة الاوروبية الام، يبدو جمهور ريال اقل شراسة من اتلتيكو، فيضيف لورا: "شعورنا تجاه اتلتيكو ليس عدائيا على غرارهم. اتفهم مشاعرهم، وهذا طبيعي بما ان ريال حقق نجاحات اكثر بكثير".
لكن المزاج تغير كثيرا بعد فوز اتلتيكو على ريال في نهائي كأس اسبانيا 2013 وحصدهم لقب الدوري السبت الماضي بعد انتظار دام 18 سنة.
يرى فيناغري: "قد نشعر بالنقص من حيث التاريخ، لكن اليوم اعتقد اننا بنفس المستوى. في كل سنة كنا نعتقد ان التالية ستكون افضل، فمرت علينا 18 سنة".
وتعود الخصومة بين ريال واتلتيكو الى زمن قديم، فبعدما تأسس ريال في 1902 ابصر اتلتيكو النور بعدها بسنة، وكانت مواجهتهما دوما تعبر عن الصراع بين الاغنياء والفقراء.
يعتقد ريلانيو ان هذه الصورة غير محدثة، برغم ان جماهير ريال لا تزال لديهم صورة اكثر رقيا مقابل غوغائية جماهير اتلتيكو.
لاعبو ريال وحتى خصومهم يمكنهم توقع سماع تصفيق احترام في ملعب سانتياغو برنابيو، الا ان ملعب كالديرون يغص بالاساءات وهتافات "اتلتيكو مدريد اوه-ايه اوه-ايه".
الاكشاك بجانب ملعب فيسنتي كالديرون تبيع اوشحة النساء الوردية مع شعار: "امي جعلتني جميلة ذكية وضد ريال مدريد"، ما يعني في الاسبانية: "غوابا، ليستا، انتي مادريديستا".
يضيف ريلانيو: "هناك اساءات لكن العلاقات ليست عنيفة". تنتشر مجموعات المشجعين في كل انحاء المدينة ويعملون الى جانب بعضهم البعض.
بعد كل فوز كبير، يهرع عشاق اتلتيكو للاحتفال بجانب تمثال الاله الروماني نبتون في وسط المدينة، اما الميرنغي فيجتمعون بجانب تمثال الهة اليونان سيبيلي.
وبالنسبة لريلاينو فقد وافق على عدم بث المباراة في ساحة بويرتا ديل سول من اجل صورة كرة القدم الاسبانية.
ونقلت الصحف اخبارا عن تخوف الشرطة من "اجواء حامية وعداوة كبرى".
ختم فيناغري: "في النهاية، سينضم معظم الناس الى الاحتفال. البعض للاحتفال بالنصر، وآخرون ليغرقوا في احزانهم، وربما للاحتفال حتى بخوض نهائي دوري الابطال".
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدريد المدينة الحائرة بين الجارين اللدودين اتلتيكو وريال مدريد المدينة الحائرة بين الجارين اللدودين اتلتيكو وريال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya