الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
شهدت الساعات الماضية، أزمة عنيفة بين نادي "الهلال" السوداني ووزارة الرياضة، بعد رفض الأمين البرير رئيس نادي "الهلال" القرار الذي أصدره الطيب حسن بدوي وزير الشباب والرياضة في ولاية الخرطوم، بعدم قانونية مجلس الإدارة وتعيين لجنة مؤقتة لتسيير النشاط، بقيادة كرار التهامي الذي شغل منصب نائب الرئيس في المجلس السابق، وهاجم البرير الوزارة واتهمها باستهدافه مع بعض الشخصيات القيادية دون تحديد أسماء، بعد قرار الوزير بعزل المجلس استنادًا إلى فتوى مفوضية الشباب والرياضة بعدم قانونية مجلس الإدارة عقب استقالة العضو أبوبكر العسقلاني.
وبررت المفوضية القرار بأن المجلس يضم أقل من 9 أعضاء مما يجعله مخالفًا لقانون تنظيم العمل الإداري، وشملت لجنة التسيير كرار التهامي رئيسًا، ومحمد أحمد بحر مقررًا وعضوية آخرين، وقال البرير متسائلاً "عندما كان مجلسنا يضم 6 أعضاء فقط كان قانونيًا، والآن يضم 8 أعضاء فكيف لا يكون قانونياً؟. وقال أنه متمسك بالشرعية وإكمال دورة المجلس حتى مطلع العام المقبل، مضيفًا "من يريد إبعادي عليه أن ينافسني في صناديق الاقتراع، سأطعن أمام القضاء علي صحة القرار، وسأعود بالقانون الذي تتحدث عنه الوزارة إلى منصبي".
وشن البرير هجومًا عنيفًا على محمد عثمان خليفة مدير إدارة الشباب والرياضة، وقال أنه يقف خلف القرار، وذكر أنه ظل يتآمر عليه ويعمل ضده بغرض الإطاحة به من منصبه لمصلحة جهات محددة، واعتبر البرير أن قرار إعفاءه استهدافًا لشخصه، مشيرًا أن اللجنة التي كلفها الوزير لتسيير النشاط من أعضاء مجلسه، وقال أن ذلك أبلغ دليل على الاستهداف، وأضاف "من الواضح أن هنالك استهدافًا لشخصي، لكنني لن أصمت وسأعرف كيف أدافع عن نفسي وأسترد حقوقي بالكامل".
وعلق البرير على قرار الوزير رقم 37 بتكوين لجنة لحصر ديون النادي قائلاً أنه لن يتعامل مع هذه اللجنة لأنه غير معترف بالقرار وكشف أن مديونيته على النادي تبلغ 14 مليار جنيهًا سودانيًا، ما يعادل مليوني دولار، وأكد ثقته بالعودة والمحافظة على الحق الذي اكتسبه عبر صناديق الاقتراع.
وانقسم جمهور "الهلال" حول القرار، ما بين مؤيد ومعارض، واحتفلت الفئة المؤيدة بقيادة معارضة المجلس السابق بحل المجلس وإعفائه من مهمته أمام مباني وزارة الشباب والرياضة، فيما وجه أنصار البرير انتقادات عنيفة للوزارة واعتبر بعض المحايدين أن الوقت لم يكن مناسباً لإصدار القرار، باعتبار أن الفريق يستعد للنصف الثاني من الموسم هذه الأيام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر