وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة لا يخدم سوى الأثرياء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نفى لـ"المغرب اليوم" الاعتزام على تحريك أسعار النفط

وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة لا يخدم سوى الأثرياء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة لا يخدم سوى الأثرياء

المهندس شريف إسماعيل
كتبت - جهاد التوني

صرَّح وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس شريف إسماعيل، بأنَّ سياسات الدعم الحالية لا تخدم سوى الأثرياء، مشيرا إلى أن ذلك لا يمثل اتجاهًا لإلغاء دعم الطاقة، بقدر ما يهدف إلى تصحيح مسار المنظومة الحالية عبر استهدافها المستحقين الفعليين دون غيرهم.

وأوضح إسماعيل في حوار مع "المغرب اليوم" أنه "بالرغم من الزيادة التي تشملها موازنات الأعوام الأخيرة في بند الدعم إلا أن ذلك لم ينعكس بالقدر الكافي على خفض معدلات الفقر"، مضيفًا أنَّ "زيادة الدعم تتبعها زيادة في الفقر مما يؤكد أن المنظومة تعاني خللًا يجب إصلاحه"، نافيًا في الوقت ذاته اعتزام تحريك أسعار الوقود.

وأكد أنَّ مسؤولية المديونيات المتراكمة لدى الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الكهرباء تتحملها سياسات دعم المنتجات البترولية لتلك القطاعات، فضلًا عن عجز تلك الجهات في سداد مستحقات مديونياتها للوزارة، كل ذلك في ضوء تراكم مستحقات الشركات الأجنبية، بما يؤثر على وضع السيولة لدى هيئة البترول.

 وشدَّد على أنَّ الأهم والأكثر جدوى من دعم المشتقات البترولية هو دعم وتطوير ورفع كفاءة مركبات هيئة النقل العام وتطوير السكك الحديد ورفع كفاءة عرباتها مع تحريك أسعار الطاقة لتناسب الخدمة المميزة الجديدة المقدمة إلى المواطنين، مستدركًا: "مخطئ من يعتقد أن منظومة الدعم الحالية تخدم المواطنين محدودي الدخل".

وأضاف: "أنا لست ضد دعم محدودي الدخل، بالعكس، أنا مع دعمهم ودعم سبل انتقالهم، ولكن هنا يجب أن نفرق بين شيئين مهمين، أولهما أن منظومة الدعم الحالية لا تؤدي دورها على النحو الأمثل، وبالنظر إلى معدلات الفقر نجد أن الموازنات العامة للدولة عبر السنوات الأخيرة تضمنت زيادة في فاتورة الدعم دون أن نجد لذلك انعكاسًا حقيقيًا ملموسًا على خفض معدلات الفقر و التضخم".

وأشار إلى أنَّ "الأثرياء هم الأكثر استفادة من المنظومة الحالية، فالسيارات الفارهة يتم تزويدها شأنها شأن الجرار الزراعي أو السيارات الصغيرة بالوقود المدعم، وهنا يجب أن نؤكد أن المنظومة الحالية تتنافى مع العدالة الاجتماعية بمفهومها الواسع، ومن هنا كان من الضروري تحديث قاعدة بيانات المستحقين الفعليين للدعم وطبع وإصدار كروتًا للوقود".

 وتابع إسماعيل: "ننتظر تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي  في هذا الشأن، ونحن جاهزون لتشغيل المنظومة حال ضم أصحاب المركبات غير المسجلة في المرور للمنظومة".

 وعن اتجاه الحكومة لتحريك أسعار الوقود قال إنَّ "تحريك أسعار الوقود ليس سرًا، ولكن في الحقيقة لا توجد أي نية لدى الحكومة في الوقت الحالي لتحريك الأسعار، ولا نسعى حاليًا سوى إلى تجهيز منظومة البطاقات الذكية وضمان انتظام ضخ المواد البترولية دون حدوث أي أزمات".

واسترسل: "لعل هذا ما أكدنا عليه حتى قبل بدء تشغيل منظومة البطاقات الذكية حينما أكدنا حينها أن تشغيل البطاقات الذكية لا يعني تحريك الأسعار أو تحديد استهلاكات المواطنين، وحاليًا بدأنا تنفيذ خطة توصيل الغاز إلى 1.2 مليون منزل في مناطق شعبية وعشوائية ومدن جديدة لم تشملها المنظومة من قبل، وهذا في رأيي أكثر أهمية من تحريك أسعار الوقود في الوقت الحالي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة لا يخدم سوى الأثرياء وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة لا يخدم سوى الأثرياء



GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 14:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"عمل" الوفاق تبحث سبل دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النفط تستحوذ على حصة شركة "يارا" النرويجية

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 20:05 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بدء سريان سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي

GMT 14:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya