على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف يلتهمون الإنفاق العام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الخبير الاقتصادي هشام توفيق لـ"المغرب اليوم":

على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف يلتهمون الإنفاق العام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف يلتهمون الإنفاق العام

الخبير الاقتصادي هشام توفيق
القاهرة – محمد عبدالله

القاهرة – محمد عبدالله أكّد مستشار وزير المال الأسبق، والخبير الاقتصادي، هشام توفيق أن القطاع الخاص في مصر خارج حسابات الحكومة المصرية، وأنه على الرغم من ذلك تراهن الحكومة على رجال الأعمال للنهوض بالاقتصاد، مطالباً بإعادة هيكلة أوضاع 7 ملايين موظف غير منتج، يعملون في الجهاز الإداري للدولة، وتلتهم رواتبهم ربع الإنفاق العام، بما يعادل 134 مليار جنيه، وهي بمثابة رشوة سياسية صريحة وفساد علني وصريح.
وأوضح توفيق، في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أنه "يجب على الحكومة المصرية أن تعمل على تخفيض عدد الموظفين التابعين لها، لتتراوح أعدادهم بين 1.5 - 2 مليون موظف على أقصى تقدير، وهو ما يعادل 2 - 3 أمثال النسبة العالمية، وذلك في غضون 4 أعوام، ويكون ذلك عن طريق تبني الدولة لبرنامج قومي مبدع، للتدريب التحويلي، لعدد 4 مليون موظف، على أن تضمن الدولة أجورهم"، مشيرًا إلى أن "الصناعة في مصر لن تنهض في ضوء الأسلوب الذي تنتهجه الدولة، فلا يوجد ما يسمى صناعة أمن قومي، فالصناعة الحقيقية ليس للحكومة دور فيها، وإنما يجب تركها للقطاع الأهلي والخاص، كما يجب على الدولة دعم القطاع الأهلي، وتمكينه تشريعياً من التخطيط، لتطوير نفسه على مختلف الصناعات و المهن"، لافتاً إلى أن "التخطيط المركزي الحكومي أثبت فشله في تنمية المجتمع، كما أن التدريب التحويلي، وليس الصناعات التحويلية، أمر مطلوب من الحكومة، للتأكد من انتقال كم هائل من موظفيها للقطاع الأهلي الجديد بعد تمكينه".
وبيّن توفيق أن "هناك بلداناً لعب القطاع الخاص فيها دوراً رئيسياً في نمو الاقتصاد، وجعله في مصاف الدول التي تهدد الاقتصاد الأميركي، مثل الصين، كما أن البشر فيها خارج المدن الرئيسية، وهم الذين يعتمدون على تخطيط الحكومة، ومن ثم فإن التخطيط المركزي فاشل، فلا يمكن أن تفكر الحكومة وتخطط لمئات الصناعات والحرف، بل يجب أن تترك كل فئة تخطط وتطور نفسها مع  مراقبتها، وهذا ما يحدث في ألمانيا وإيطاليا واليابان"، مشيرًا إلى أنه "في ألمانيا تتحكم اتحادات غرف الصناعة والتجارة في الاقتصاد، عبر 80 اتحاد نوعي، تمثل أنواع وأحجام المؤسسات كافة، من متناهية الصغر إلى صناعة السيارات الضخمة، بحيث أن الاشتراك في أحد تلك الاتحادات إجباري، والاتحادات، طبقاً للقانون الألماني، هي مؤسسات ذاتية التنظيم، أي لها سلطات رقابية على أعضائها"، لافتًا إلى أن "إحداث تنمية اقتصادية مستدامة في المجتمع لا يأتي إلا عبر دعم القطاع الخاص، حيث القاعدة العريضة من القوة العاملة، فالتنمية الاقتصادية هي وحدها القادرة على حماية مكتسبات الثورة، من حرية وعدالة اجتماعية، كما أنها هي نفسها تمثل الهدف الثالث من الثورة (العيش)".
يذكر أن أحدث تقرير لوزارة التخطيط المصرية عن الاقتصاد المصري، صدر الأسبوع الماضي، كشف عن أن "قيمة الاستثمارات المنفذة من قبل الحكومة المصرية، خلال العام المالي 2012 – 2013، بلغت نحو 38.1 مليار جنيه، لتمثل نحو 15.8% من قيمة الاستثمارات المنفذة في مصر، بينما بلغت نحو 154.6 مليار جنيه من قبل القطاع الخاص، لتمثل نسبة 64% من قيمة الاستثمارات المنفذة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف يلتهمون الإنفاق العام على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف يلتهمون الإنفاق العام



GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 14:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"عمل" الوفاق تبحث سبل دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النفط تستحوذ على حصة شركة "يارا" النرويجية

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 20:05 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بدء سريان سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي

GMT 14:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya