قطاع غزة يمر بأوضاع اقتصاديَّة حرجة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

علاء الرفاتي لـ"المغرب اليوم":

قطاع غزة يمر بأوضاع اقتصاديَّة حرجة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قطاع غزة يمر بأوضاع اقتصاديَّة حرجة

د.علاء الرفاتي
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب أكّد وزير الاقتصاد الفلسطيني في حكومة غزة د.علاء الرفاتي، أنّ الأوضاع الاقتصاديّة في قطاع غزة تمر بمرحلة حرجة، جراء إغلاق الأنفاق الحدوديَّة مع جمهوريَّة مصر العربيَّة، ومنع دخول مواد البناء والمواد التموينيَّة والبضائع عبر تلك الأنفاق.
وأشار الرفاتي، لـ"المغرب اليوم"، إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة الحصار ومنع إدخال مستلزمات القطاع، نافياً ما أُشيع من تسهيلات على المعابر، مؤكداً أنّ ما يدخله الاحتلال لا يغطي حاجات القطاع. موضحًا أنّ الخسائر التي يتكبدها القطاع جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل والحملة الأمنيَّة المصريَّة، تصل إلى 230 مليون دولار شهريًا.
وبشأن ما أثير مؤخراً عن مشروع خصخصة المعابر، أكّد الرفاتي أنّ هذا الأمر يهدف إلى نزع الحجج التي يتذرع بها الاحتلال لفرض الحصار على قطاع غزة، بادعائه أنّ "حماس" هي التي تدير قطاع غزة، فجاءت مبادرة من القطاع الخاص لخصخصة المعابر. وأكّد أنّ الحكومة أبدت استعداداتها لتسليم المعابر للقطاع الخاص، إلا أن الاحتلال لم يعطِ أي ردود مما أوقف مشروع الخصخصة.
وأشار إلى أنّ هناك تواصلاً بين القطاع الخاص في غزة ومصر من أجل تحقيق المصالح المشتركة والتبادل التجاري. ونوه إلى أنّ وزارته تجري اتصالات حثيثة مع السلطات المصرية للمُطالبة بالتعامل مع التجارة في غزة في إطار المصالح المشتركة، بعيدًا عن الأوضاع السياسيَّة. وشدّد على أنه منذ بدء الأزمة السياسيَّة في مصر لم تدخل المواد اللازمة لعمليات البناء أو المواد الخام، مستدركًا أنّ "ما يدخل فقط  للمشاريع القطريَّة، وفقًا للبروتوكول الجاري بين مصر وقطر".
وأشار إلى أنّ نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت 40%، ووصلت نسبة الفقر إلى 60%، موضحاً أنّ قطاع العمل لا يستوعب سوى 35% من نسبة العمالة وأن العجز وصل إلى 65%.
وأوضح أنّ الحكومة تواجه صعوبات في تغطية نفقاتها الجاريَّة بسبب الركود في الأنشطة الاقتصاديَّة، بالإضافة إلى التشديد القائم من قبل الاحتلال على المعابر، و الظروف الإقليميَّة الناتجة عن الربيع العربي والتي أثرت على اهتمام الشعوب بالقضيَّة الفلسطينيَّة. وتابع "الحكومة تواجه ضائقة مالية نتيجة ضعف تحصيل الإيرادات من أفراد الشعب بسبب الركود الاقتصادي، حيث أن نسبة كبيرة من سكان القطاع لا يستطيعون توفير أساسيات الحياة لأطفالهم ويعانون من حالة فقر بنسبة كبيرة مما يجعل الحكومة عاجزة عن تحصيل الضرائب".
وأكّد أنّ جزءً مهمًا من المساعدات التي تقدم إلى الشعب الفلسطيني تراجعت بسبب التغيرات الإقليميَّة، بالإضافة إلى هدم الأنفاق والتي كانت تمثل 40 % من إيرادات الحكومة. واستكمل "نراهن على أبناء شعبنا، وقدرته على الإبداع في مواجهة الحصار من وسط المحنة وذلك بتفجير طاقاته الكامنة في تعزيز الاقتصاد المحلي، والذي يعتبر الضمان الاستراتيجي لصمود شعبنا". ولفت إلى أنّ "الشعب الفلسطيني يدرك أنّ الأزمة سياسية بالدرجة الأولى، ومتفهم بأن الأوضاع خارجة عن إرادة الحكومة، وأنها ناتجة عن الضغوط التي يمارسها الاحتلال للتضييق عليه وتهجيره عن أرضه".
وطالب الرفاتي الدول العربيّة والإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة باعتبارها قضية العرب والمسلمين كافة، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم.
وذكر أنّ المجلس التشريعي أقرّ موازنة الحكومة لعام 2014 التي بلغت قرابة 789 مليون دولار أميركي. مشيراً إلى أنّ حكومته وضعت خطة تنمية تستمر لمدة 3 أعوام، تشمل العمل الحكومي بأشكاله.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع غزة يمر بأوضاع اقتصاديَّة حرجة قطاع غزة يمر بأوضاع اقتصاديَّة حرجة



GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 14:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"عمل" الوفاق تبحث سبل دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النفط تستحوذ على حصة شركة "يارا" النرويجية

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 20:05 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بدء سريان سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي

GMT 14:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya