انتعّاش الاقتصاد التونسّي بعّد استقالّة الحكومّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الخبيرُ المالي مراد حطاب لـ"المغرب اليوم":

انتعّاش الاقتصاد التونسّي بعّد استقالّة الحكومّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتعّاش الاقتصاد التونسّي بعّد استقالّة الحكومّة

الخبيرُ المالي مراد حطاب
تونس - أزهار الجربوعي

قال الخبير المختص في المخاطر المالية والاقتصاد التونسي مراد حطاب في حديث خاص  مع "المغرب اليوم" إن "استقالة حكومة ائتلاف "الترويكا" الحاكم التي يسيطر عليها حزب "النهضة" الإسلامي، أسهمت في تحقيق انتعاشة نسبية للاقتصاد التونسي، مشيرًا إلى أن تونس مرت بظروف اقتصادية كارثية خلال حكم "الترويكا" اتسمت بالفقر ونقص السيولة الذي بلغ (5000) مليار، وارتفاع سقف الدين الأجنبي إلى( 6110 ) مليون دينار".
وعن تقييمه للوضع الاقتصادي الذي مرت به تونس في مختلف مراحل فترة الانتقال الديمقراطي ، اعتبر الخبير المالي مراد حطاب أن تونس مرت بمرحلتين مختلفتين الأولى كانت تحاول فيها تجاوز عثرات وانعكاسات ثورة 14 يناير 2011 على الاقتصاد،  من خلال تركيز منوال تنموي عادل وإصلاح القطاعات المالية والاقتصادية ومكافحة التضخم وتحريك برامج التنمية إضافة إلى إعطاء الأمل لشباب الثورة في العمل والتشغيل.
أما المرحلة الثانية التي تلت انتخابات 23 أكتوبر _تشرين الأول 2011 والتي انتهب بصعود ائتلاف الترويكا الحاكم يتقدمة حزب "النهضة" الإسلامي وشريكيه التكتل والمؤتمر، أكد الخبير في المخاطر المالية مراد حطاب أن هذه المرحلة اتسمت بظروف كارثية عاشها الاقتصاد التونسي تزامن مع أزمات أمنية واغتيالات سياسية، حيث عاشت البلاد على وقع عجز حاد في السيولة بلغ قيمة 5000 مليار، إلى جانب ارتفاع الديون الخارجية إلى 6110 مليون دينار وارتفاع معدل التضخم .
وأكد الخبير التونسي أن وضع الاقتصادي في عهد الحكومة التونسية المستقيلة، خيمت عليه الضبابية والغموض ، خاصة في ما يتعلق بالحجم الحقيقي لموارد الدولة وخزينتها وقدرتها على الوفاء بتعهداتها المحلية والخارجية واستخلاص الأجور.
وبالنسبة إلى وضع المواطن التونسي، لاحظ المختص الاقتصادي مراد حطاب، أن المواطن التونسي بات يعاني من سوء في التغذية شمل 1200 شخصا، باتت وجبتهم الرئيسية مقتصرة على المعجنات والبروتينات، نظرا لغلاء الأسعار الذي ساهم في تدهور المقدرة الشرائية للمواطن سنويا بمعدل 10,6 % وهو ما جعله عاجزا عن توفير نظام غذائي سليم خاصة بعد الارتفاع المشط في غلاء اللحوم بأنواعها والأسماك.
وأشار مراد حطاب إلى أن مؤشرات البطالة في تونس ارتفعت بعد الثورة، كما ارتفعت معدلات الهجرة الداخلية بنحو 70 %.
وأوضح الخبير الاقتصادي التونسي، أن خروج "الترويكا" من السلطة أسم في انتعاشة نسبية للاقتصاد، مؤكدا أن الحكومة الجديدة لتي يترأسها مهدي جمعة مطالبة بتوفير الأمن والاستقرار الأمني والسياسي الذي من شأنه التأثير بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي.
وشدد حطاب أنه من بين أولويات الحكومة المقبلة مراجعة قانون المالية وموازنة 2014 التي واجهت انتقادات شديدة من المنظمات المدنية ومن رجال الأعمال على حد سواء، مؤكدا على أنها مطالبة بتوفير 4 مليار دينار موارد مالية خارجية من خلال دعم الاستثمار الأجنبي وانعاش قطاع التصدير.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتعّاش الاقتصاد التونسّي بعّد استقالّة الحكومّة انتعّاش الاقتصاد التونسّي بعّد استقالّة الحكومّة



GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 14:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"عمل" الوفاق تبحث سبل دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النفط تستحوذ على حصة شركة "يارا" النرويجية

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 20:05 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بدء سريان سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي

GMT 14:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya