مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن أزمة بلاده سياسيّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وصف الملتقى الاقتصاديّ الثَّاني بأنّه خطوة جيّدة

مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن أزمة بلاده سياسيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن أزمة بلاده سياسيّة

مستشار الرَّئيس السُّودانيّ السَّابق عبد الله علي مسار
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

وصف مستشار الرَّئيس السُّودانيّ السَّابق وعضو البرلمان عبد الله علي مسار، الملتقى الاقتصاديّ الثَّاني الذي بدأ أعماله، السبت، للنَّظر في حلّ الأزمة الاقتصاديّة بأنّه خطوة جيّدة، مؤكِّدًا في لقائه مع "المغرب اليوم"، أنّ الأزمة في بلاده ليست اقتصاديّة إنما هي سياسيّة في المقام الأوَّل.
وأضاف أنّ أهل السُّودان لم يتراضَوا منذ الاستقلال على نظام حكم بعينه، وظلَّت حكوماتهم انقلابيّة تارة، وديمقراطيّة تارة أخرى، وترتَّبت على أزمته السياسيّة أزمات أخرى منها الاقتصاديّة والأمنيَّة والعسكريَّة، بالإضافة إلى الأزمة في العلاقات خارجيَّة، ومن وجهة نظره فإنّ الحلّ الأساسيّ يكمن في علاج المرض، وليس العَرَض.
وذكر مسار أنه لا بدّ من إيقاف الحروب والنّزاعات بأيّ ثمن، لأنّها ظلّت تستنزف قدرات البلاد وإمكانيّاتها، ولا بدّ من ترشيد الصّرف الحكوميّ، وتوجيه السّياسات الاقتصاديّة نحو الإنتاج، والتوقُّف عن استيراد كلّ كبيرة وصغيرة من الخارج.
مشيرًا إلى أنّ واحدة من مطلوبات تعافي الاقتصاد، الاهتمام بالإنتاج الزراعيّ، والثَّروة الحيوانيَّة، وحذَّر من الاهتمام والتّركيز على مورد النَّفط والمعادن، وإهمال بقيَّة القطاعات الاستراتيجيَّة، فالنَّفط والمعادن من الموارد النَّاضبة.
وطالب مستشار الرَّئيس السُّودانيّ السَّابق بمعالجة القصور في علاقات بلاده الخارجيَّة، خصوصًا مع دول الغرب، ومحاولة فكّ الحصار المضروب على بلاده، حتى تتمكَّن الحكومة من الحصول على الخبرات والتِّقانات والمعونات والقروض من الدول العظمى.
وأضاف أنَّه لا يمكن الآن فتح اعتماد ماليّ من بنك السُّودان المركزيّ في أيّ دولة أوربيَّة بسبب الحصار، الذي أفقد الحكومة الحصول على موقع في السوق الخارجيّ.
ووصف علاقات بلاده الخارجيَّة بأنّها فشلت في خدمة الاقتصاد، وأشاد بأدوار ومواقف الصِّين، والدّول الآسيوية، لكنه أكَّد على أهميّة إصلاح العلاقات مع الغرب، والولايات المتَّحدة الأميركيَّة على وجه التَّحديد، فإذا نجحت الحكومة في ذلك، يمكنها استغلال مواردها بشكل متقدِّم، على سبيل المثال فإنّ الخبرات والتِّكنولجيا الأميركيّة في مجال النَّفط تفوق الخبرات الصينيَّة بكثير، والحصول عليها يعني الاستفادة القصوى من النَّفط.
وذكر أن الحصار المفروض على بلاده لا يعود بالدّرجة الأولى للتَّوجُّه السياسيّ، كما تقول الحكومة، فقد يكون التَّوجه من أسباب الحصار، وعبَّر عن أسفه من تصنيف بلاده المستمرّ في مرتبة متأخِّرة من قبل البنك الدوليّ، لأسباب ترتبط بالديمقراطيّة، وغياب الشفافيّة، واستشراء الفساد.
وأوضح أن ذلك لا ينبغي أن يُقعد الحكومة عن الانطلاق، وأقرَّ بوجود خلل واضح، وقصور في التعاطي مع قضايا الاقتصاد، فحتي الآن لم تستغلّ الحكومة، إلا حوالي ربع المساحة الصّالحة للزّراعة، ونسبة قليلة من المياه، واختتم "مسار" تصريحاته لـ"المغرب اليوم" بالتَّركيز على ضرورة أن تستوعب الحكومة التحوُّلات الإقليميّة والدوليّة، وتخلق شراكات مع كبرى الشّركات العالميّة،فإذا لم تسلك الحكومة هذا الطريق فستظلّ تشتكي.
وألمح إلى محاولات استثناء بعض المؤسَّسات المصرفيَّة في بلاده من الحصار الأميركيّ، وقال إن الولايات المتحدة الأميركيَّة بدأت في التعاطي الإيجابيّ مع جمهوريّة جنوب السُّودان، وبحكم العلاقات التي تتطوَّر بين السُّودان وجنوب السُّودان حاليًّا، يمكن أن يكون هذا هو المدخل المناسب لإيجاد صيغ تعاون مع الغرب والولايات المتحدة الأميركيَّة .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن أزمة بلاده سياسيّة مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن أزمة بلاده سياسيّة



GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 14:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"عمل" الوفاق تبحث سبل دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النفط تستحوذ على حصة شركة "يارا" النرويجية

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 20:05 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بدء سريان سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي

GMT 14:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya