بيروت - رياض شومان
أكد رئيس الاتحاد العمالي اللبناني غسان غصن ان "الضرر الاجتماعي بات يكبر ككرة الثلج، من دون وجود خطوات او مبادرات لايقاف هذا التدهور المخيف"، كاشفا عن ارتفاع نسبة البطالة لدى الشباب الى نحو 38 في المئة، وكذلك ارتفاع نسبة اللبنانيين
الذين يعيشون تحت خط الفقر المدقع من 10 في المئة الى 14 في المئة"، محذرا من ان "الوضع الاجتماعي بات على فوهة بركان".واكد غصن في حديث صحافي نشر الاربعاء، ان "تزايد عدد النازحين السوريين و الفلسطينيين الى لبنان، بات يهدد مختلف نواحي الحياة، من اقتصاد واجتماع وأمن وبيئة وصحة وغير ذلك، مؤكدا ضرورة التعاطي مع هذا الملف بجدية أكبر، لأن استمرار الاستخفاف بخطورته سيودي بالبلد".وحمل غصن مسؤولية ذلك الى اللبنانيين انفسهم، "الذين يستغلون حاجة النازحين واوضاعهم المعيشية"، وقال "ان اللبنانيين هم الذين يؤجرون السوريين اماكن لممارسة الاعمال، فيما اصحاب الاعمال يستبدلون اليد العاملة اللبنانية بالسورية".ودعا لان "نكون نحن والهيئات الاقتصادية شركاء فعليين لحماية الاقتصاد والقطاعات الاقتصادية واليد العاملة اللبنانية، واتخاذ كل الخطوات المناسبة في سبيل هذه الاهداف"، مشيراً الى أن "أخطر ما يواجه البلد، هو هجرة اليد العاملة الماهرة وخريجي الجامعات الى الخارج، فهؤلاء هم مستقبل الوطن والعمود الفقري لاقتصاده، فخسارتهم لا تعوض، وكل تأخير في الوصول الى الاستقرار واعادة النهوض بالاقتصاد، يعني خسارة المزيد من ثروة لبنان الحقيقية".لحكومة انقاذواعتبر ان "حل هذه الازمة يجب ان يخرج من إطار المناكفات التقليدية والصراع على السلطة وتداولها، خصوصا ان حجم تداعيات الازمة وخطورتها، يستدعي الاسراع في انقاذ لبنان واللبنانيين وحمايتهم مما يجري من حولنا من زلازلواعاصير ممكن ان تطيح الاخضر واليابس"، مشددا في هذا الاطار، على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة انقاذ وطني تضع في اولوياتها توفير السلم الاهلي بكل ابعاده للبنانيين لا سيما الامن الاقتصادي والاجتماعي".واشار غصن الى ان الحكومة المستقيلة عاجزة عن القيام بأي خطوة في هذا المجال، مستهجنا "غيابها الكلي عن الامور الاساسية والحساسة والقضايا الكبرى والتي تمسّ كيان لبنان ومستقبله".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر