الصناعة المصرية تدفع ثمن أخطاء القرارات الحكوميَّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نقيبُ المُستثمرين الصناعيِّين لـ"المغرب اليوم":

الصناعة المصرية تدفع ثمن أخطاء القرارات الحكوميَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصناعة المصرية تدفع ثمن أخطاء القرارات الحكوميَّة

نقيب المستثمرين الصناعيين محمد جنيدي
القاهرة – محمد عبدالله

القاهرة – محمد عبدالله قال نقيب المستثمرين الصناعيين محمد جنيدي أن "الحكومة الحالية لا تدعم الصناعة في مصر، وقراراتها تقليدية وغير مدروسة، ولم تتخذ أية إجراءات ترفع معنويات المستثمرين، لبث الأمل للإستثمار في مصر" ، وذلك على الرغم من التفاهم الذي يجده المستثمرون الصناعيون من وزير التجارة والصناعة منير فخري عبدالنور.وأعلن أنه قابل مع رئيس الحكومة الحالي الدكتور حازم الببلاوي قبل شهرين من توليه رئاسة الوزراء، وأخبره بأنه يمك روشتة للنهوض بالصناعة المصرية، وأنه سيعرضها على رئيس الجمهورية حال توليه الوزارة، إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن.أوضح في مقابلة مع "مصر اليوم" أن الحكومة الحالية لا تختلف عن سابقتها في عدم التناسق والتناغم بين الوزراء، إذ أن كل وزير يعمل بمعزل عن الأخر، لافتاً إلى أن التفاؤل بشأن النهوض بالصناعة خلال وقت قريب ضعيف للغاية، بسبب الأفكار غير الثورية من جانب المسؤولين، كما أنه لا توجد أي خطوات فعلية على الأرض تبشر بالنهوض بالصناعة، كما أن الدولة تتعامل بأسلوب لا يشجع على الإستثمار مع المستثمرين المحللينأشار إلى أن نقابة المستثمرين الصناعيين لا تملك أي شئ لإعادة تشغيل المصانع التي توقفت عن العمل في مصر منذ ثورة 25 يناير، فالنقابة لا تملك قرار إعادة تشغيل تلك المصانع، فلو أن الدولة تشجع القطاع الخاص، وتدعمه، فمن الممكن أن يتم تشغيل آلاف المصانع المعطلة في أقل من 6 أشهر، ولكن البلد تدار بأسلوب قديم وتقليدي.وأكد أنه بصفته رجل أعمال ومستثمراً صناعياً، فإن مصر بشكلها الحالي لا يشجع على ضخ إستثمارات جديدة، أو التوسع في أية إستثمارات قائمة، بسبب عدم وجود من يخاف على مصر، ويرغب في النهوض بها خلال الوقت الراهن.وشدد على أنه "لا ينظر إلى ما يفعله أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، أو أن ذلك قد يكون سبباً في تأخر النهوض بالصناعة، وإنما ينظر المستثمرون إلى الحكومة وقراراتها"، موضحاً أن "حكومات مصر منذ الثورة وحتى الآن لم تقدم أي جديد للنهوض بالإقتصاد والصناعة، ولكنها تسلك نفس أسلوب حكومات النظام السابق".وطالب نقيب المستثمرين الصناعيين "الحكومة بأن تنظر إلى صغارالمستثمرين، لأنهم فئة مهمة وكبيرة في المجتمع، وهذا يعد من الأسباب المهمة في إعاقة الإستثمار في مصر"، موضحاً أن "النهوض بالصناعة المصرية يتطلب تشكيل مجلس قومي للإستثمار، هدفه تكوين منظومة متكاملة في مصر، لتحقيق التنمية الإقتصادية وجذب الإستثمار، وضرورة تغيير قوانين الصناعة والإستثمار التي عفا عليها الزمن".أشار إلى أن الأراضي في مصر فارغة ومهملة ولا تجد من يستغلها، وبالتالي لن تحل مشكلة البطالة، طالما أن الأراضي أسعارها عالية ومرتفعة، وهو أمر يدعو وزارة التجارة والصناعة إلى أن تستيقظ من غفلتها، لعدم ضياع الثروة البشرية.ولفت إلى أنه لكي تشهد الصناعة العربية نهوضاً وتطوراً، ينبغي وجود قاعدة بيانات وسياسة تكاملية من خلال لجنة تكامل إقتصادي عربي، وإنشاء صناعات مغذية عربية، في وجود تكنولوجيا عربية، وسوف يترتب على التكامل الصناعي العربي وجود إقتصاد عربي قوي، لأن السلع التي يتم الإعتماد عليها كالبترول تقل من عام إلى أخر.طالب الحكومة المصرية بضرورة جذب المستثمرين من الدول التي تتمتع بالإقتصاديات الناشئة، لأن الكثير يبدي رغبته لزيادة الإستثمار بمنطقه الشرق الأوسط، خاصة بعد تفاقم أزمه الديون السيادية في غالبية دول منطقه اليورو، لافتاً إلى أن إتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر في السابق مع عدد من التجمعات الإقتصادية كالإتحاد الأوروبي والكوميسا ومنطقة التجارة العربية الكبرى تشكل فرصة مناسبة للشركات بالدول ذات الإقتصاديات الناشئة لزيادة إستثماراتها بمصر للإستفادة من المزايا التفضيلية والتنافسية التي توفرها تلك الإتفاقيات.وأشار إلى أن الدول الكبرى ومن بينها دول منطقه اليورو اتجهت لتعزيز تعاونها الإقتصادي والتجاري الدولي مع دول مثل كوريا الجنوبية واليابان، لمواجهه التداعيات السلبية الناتجة عن أزمة الديون السيادية، مؤكداً أن مصر لديها فرص إستثمارية واعدة في المجال الصناعي، وهو ما يتطلب الدعم الحكومي، وتوقيع الإتفاقيات مع البلدان الناشئة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصناعة المصرية تدفع ثمن أخطاء القرارات الحكوميَّة الصناعة المصرية تدفع ثمن أخطاء القرارات الحكوميَّة



GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 14:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"عمل" الوفاق تبحث سبل دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النفط تستحوذ على حصة شركة "يارا" النرويجية

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 20:05 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بدء سريان سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي

GMT 14:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya