سياسات ميركل لا تقتصر فائدتها على ألمانيا فقط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إنتخابات البرلمان الألماني في 22 أيلول

سياسات ميركل لا تقتصر فائدتها على ألمانيا فقط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سياسات ميركل لا تقتصر فائدتها على ألمانيا فقط

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
 برلين ـ جورج كرم

 برلين ـ جورج كرم يتوجه الناخب الألماني في 22 أيلول/سبتمبر المقبل إلى صناديق الاقتراع لاختيار برلمان جديد. ولن تهيمن القضايا المحلية فقط على تلك الانتخابات العامة وإنما سيهيمن عليها أيضا قضايا الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق هناك من يؤيد الاستمرار الناجح لسياسات الاتحاد الأوروبي التي ترسمها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
  وتدين ألمانيا بالكثير إلى الوحدة الأوروبية إذ أن الاتحاد الأوروبي هو الكفيل والضامن للسلام والحرية والرخاء. وهذه حقيقة يعيها تماما الجيل القديم من الألمان بل وبعض من جيل الشباب الألمان الذين لم يعانوا من تجارب الحرب والاستبداد. فضلاً عن ذلك هناك السوق والعملة الأوروبية الموحدة التي ساهمت في جعل أوروبا أوسع منطقة اقتصادية في العالم. وهناك الكثيرون الذين يحسدون مستوى المعيشة المرتفع الذي ينعم به الأوروبيين.
  وهناك في ألمانيا من يرى أن من مصلحة الشعوب الأوروبية أن تحافظ على تلك الإنجازات وتدعمها في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم حالياً وفي ظل تحول القوة الاقتصادية نحو آسيا التي تشهد نمواً سكانياً سريعاً، على عكس أوروبا التي تشهد انكماشاً سكانياً وزيادة في نسبة المعمرين. الأمر الذي يجعل من تطوير الاتحاد الأوروبي الوسيلة الرئيسية لنجاح أوروبا في المنافسة العالمية ولضمان استقرارها ونموها وأمنها.
  ويقول الألماني هانز جيرت بوتيرينغ الذي كان رئيساً للبرلمان الأوروبي خلال الفترة من عام 2007 وحتى 2009 والخبير بممارسات الاتحاد الأوروبي أنه على قناعة بأن أفضل الطرق لتقدم أوروبا هو تعميق وزيادة التكامل الأوروبي. وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو لم يصلا بعد لمرحلة الكمال إلا أن الفرصة متاحة لتحسين أوضاعهما ومن واجب الجميع أن ينتهز هذه الفرصة من أجل الأجيال القادمة الأمر الذي يقتضي أن يكون التغلب على الأزمة واتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم وتقوية الاتحاد الأوروبي هو الهدف الأسمى للجميع في أوروبا.
  ويقول هانز أيضا الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى سياسة خارجية وأمنية ودفاعية أقوى لمنحه القوة والنفوذ على الساحة الدولية. ويدعو إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من أجل علاقات اقتصادية وسياسية خاصة بينها وأنه ينبغي أن تلعب بريطانيا دورا رئيسيا في تلك العلاقة.
كما ينبغي أن يكون الاتحاد الأوروبي أكثر ديموقراطية ويتحقق ذلك من خلال الانتخاب المباشر لرئيس المفوضية الأوروبية الذي لن يكون فقط مسؤولا أمام رؤساء 28 دولة أوروبية عضو بالاتحاد الأوروبي وإنما أيضا مسؤول أمام 500 مليون مواطن أوروبي بالاتحاد.
  ويشير هانز إلى أن درجة التزام ألمانيا تجاه تحقيق تلك الأهداف مرهونة بنتائج الانتخابات العامة في ألمانيا. لقد قدمت حكومة ميركل أفضل ما لديها على مدى السنوات الأربع الماضية لضمان خروج أوروبا أقوى من أزمتها المالية والاقتصادية. إن تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المطلوبة بدرجة خطيرة يعد بمثابة خطوة مهمة من أجل حل أزمة الديون السيادية وتحقيق نمواً أسرع وأكثر استمرارية داخل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
  ولا يهدف الحزب الديموقراطي المسيحي في المانيا إلى خلق "أوروبا ألمانية" وإنما إيجاد "ألمانيا أوروبية" ويتحقق ذلك من خلال دعم عملية التكامل الأوروبي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسات ميركل لا تقتصر فائدتها على ألمانيا فقط سياسات ميركل لا تقتصر فائدتها على ألمانيا فقط



GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 14:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"عمل" الوفاق تبحث سبل دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النفط تستحوذ على حصة شركة "يارا" النرويجية

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 20:05 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بدء سريان سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي

GMT 14:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya