جَمَّدْنَا 15 مليار درهم حفاظاً على مصداقية الدولة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وزير الموازنة المغربي لـ"المغرب اليوم":

جَمَّدْنَا 15 مليار درهم حفاظاً على مصداقية الدولة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جَمَّدْنَا 15 مليار درهم حفاظاً على مصداقية الدولة

وزير الموازنة المغربي إدريس الأزمي الإدريسي،
الرباط ـ رضوان مبشور

دافع وزير الموازنة المغربي إدريس الأزمي الإدريسي، عن قرار حكومة عبد الإله بنكيران بتجميد 15 مليار درهم (1.9 مليار دولار) من موازنة الاستثمار، قائلاً إن "المغرب كباقي الدول الأخرى تعرض لتأثيرات خارجية،  بحكم الأزمة الاقتصادية العالمية، وانكماش اقتصاديات شركاء المملكة والزيادة في أسعار الطاقة التي أثرت على عجز الموازنة وعجز التوازنات الخارجية بحكم تدبدب أسعار الصرف".   وأضاف الإدريسي، في حوار مع "العرب اليوم"، أن "الدولة المغربية في الفترة ما بين 2008 و 2013 استثمرت ما كانت تتوفر عليه من هامش في الموازنة، ففي 2007 كانت موازنة الدولة تعرف فائضا، وتم صرفه في دعم الاستهلاك الداخلي ودعم الاستثمار العمومي، ولكن في مقابل الهوامش التي استثمرت من أجل الدفع بعجلة النمو كان لها ثمن، فقد تم استنزاف الفائض المحقق في الموازنة، وأصبحنا سنة بعد أخرى نفقد نقطة من الناتج الداخلي الخام، مما أدى إلى تفاقم عجز الموازنة"، وأردف أن "هذا الأمر يشكل خطرا على الدولة، لأن شروط تمويل الاقتصاد الوطني تصبح صعبة، والقطاع الخاص يصبح مزاحما بالدين العمومي، كما أن المستثمر الداخلي والخارجي يفقد الثقة في البلاد، فكان لا بد من اتخاذ قرار تجميد 1.9 مليار دولار من موازنة الاستثمار لتجنب الأسوأ".   وتحدث وزير الموازنة المغربي مدافعا عن قرار التجميد بالقول أن "هذا القرار ما هو إلا وقف لتنفيذ جزء بسيط من الاستثمار العمومي، لأن الاستثمار الأساسي هو الذي تقوم به المؤسسات العمومية، بحيث أنجزت هذه الأخيرة 77 مليار درهم (9.62 مليار دولار) من الاستثمارات العمومية والتي ذهبت إلى المقاولات". وأكد إدريس الأزمي أن "هذا القرار مشروع قانونيا ومبرر ماليا ومنتج اقتصاديا"، مشيرا أن "الحكومة تشتغل على حزمة من الإجراءات تسعى من خلالها تنشيط الاقتصاد الخاص من خلال تبسيط المساطر وتفعيل ومواكبة 47 مليار درهم التي بثت فيها اللجنة الوطنية للاستثمار في سنة 2012، وأغلبها في القطاع الصناعي، إضافة إلى مواكبتها في الميدان، وتفعيل إجراءات دعم الاستثمار سواء في الميدان العقاري والسياحي من أجل دعم النمو الداخلي في إطار التوازنات الماكرو اقتصادية".   ورغم ذلك اعترف وزير الموازنة المغربي أن " قرار تجميد 1.9 مليار دولار من موازنة الاستثمار غير كاف لوحده من الناحية الاقتصادية والمالية، ولذلك فالحكومة تعمل من أجل اتخاذ مجموعة من الإجراءات المتعلقة بتشجيع الاستثمار الخاص ، بما فيها مشروع قانون عن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من أجل أن يساعد القطاع الخاص في بناء البنيات التحتية والاجتماعية والاقتصادية، وبالتالي نجد هناك توازناً وتكاملاً بين قرار تجميد 1.9 مليار دولار من موازنة الاستثمار ومجموعة من القرارات الأخرى".    و أشار الأزمي أن "الطريقة التي اعتمدتها الحكومة في تحديد ما سيتم وقفه من الاستثمارات هي طريقة ذكية جدا، وذلك بإنزال نسبة معينة على القطاعات الحكومية، لكنها في مقابل ذلك قامت بمراعاة الأولويات الاجتماعية والاقتصادية للحكومة، كما أنها قامت بمراعاة أولويات القطاعات"، مضيفا أن "القطاعات المعنية هي وحدها من ستحدد المشاريع التي سيتم إرجاءها، فالمشاريع المتواجدة قيد الانجاز غير معنية بقرار التجميد، وهو نفس الأمر بالنسبة للمشاريع الممولة من الخارج والمشاريع ذات الأولوية".   ومن الناحية القانونية، قال إدريس الأزمي إن "الدستور المغربي يلزم الحكومة بالحفاظ على توازن المالية العمومية، والمادة 45 من القانون التنظيمي للمالية تشير أنه إذا دعت الظروف الاقتصادية والمالية إذا اتخاذ هذا القرار فيمكن للحكومة اتخاذه". وأردف الوزير أن "المغرب اليوم يعيش على آثار الأزمة الاقتصادية العالمية وتراجع كبير لحساب الآداءات الذي يسجل عجزا بنسبة 7 في المائة، والموارد العادية للميزانية لا تكفي لتغطية النفقات المتزايدة، فالحكومة أنفقت 17 مليار درهم لصندوق المقاصة (موازنة الأسعار) بواسطة قروض فقط، وبالتالي فالحكومة اليوم تعيش بالديون وتسدد للمدينين". واسترسل قائلا "إذا سارت الأمور على ما هي عليه سننهي سنة 2013 بعجز في الموازنة يصل إلى 8 في المائة، وبهذه النتائج لا يمكن أن تكون لدينا مصداقية على المستوى الدولي".    واختتم وزير الموازنة المغربي دفاعه عن قرار الحكومة بالقول إن "هذا الإجراء هو إجراء وطني خالص من باب تعهدات البرنامج الحكومي، و لا علاقة للمؤسسات المالية الدولية في اتخاذ هذا الإجراء أو ضغوط من أية جهة أجنبية لاتخاذه"، مضيفا أن "البرنامج الحكومي الذي سطر يتكلم على رقم 3 في المائة كعجز للناتج الداخلي الخام في نهاية الولاية التشريعية للحكومة الحالية التي ستنتهي في العام 2016، وتعهدت به الحكومة أمام المواطنين والبرلمان لإرجاع العجز من 7 في المائة حاليا إلى 3 في المائة"، مؤكدا أن "قرار تجميد 1.9 مليار دولار من موازنة الاستثمار هو من أجل إعادة المصداقية للقرار العمومي والأرقام العمومية والموازنة العمومية".  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جَمَّدْنَا 15 مليار درهم حفاظاً على مصداقية الدولة جَمَّدْنَا 15 مليار درهم حفاظاً على مصداقية الدولة



GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 14:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"عمل" الوفاق تبحث سبل دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النفط تستحوذ على حصة شركة "يارا" النرويجية

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 20:05 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بدء سريان سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي

GMT 14:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya