حلم الوحدة السياسية الأوروبية سيتحقق خلال سنوات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رئيس مفوضية "اليورو" يشعل نار الجدل في بريطانيا

حلم الوحدة السياسية الأوروبية سيتحقق خلال سنوات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حلم الوحدة السياسية الأوروبية سيتحقق خلال سنوات

رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو
لندن - سليم كرم

أشعل رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو نيران الجدل البريطاني بشأن مسألة العضوية في الاتحاد الأوروبي عندما قال إن الاتحاد المالي لمنطقة اليورو سوف يؤدي إلى قيام "وحدة سياسية قوية" تضم الدول الأعضاء كافة في الاتحاد الأوروبي، والبالغ عددها 27 دولة.
وقال باروسو أيضًا "إن حلم أوروبا الفيدرالية الكاملة الذي قد يبدو في نظر البعض اليوم شكلاً من أشكال الخيال العلمي السياسي سوف يتحقق قريبًا على أرض الواقع أمام كل بلدان الاتحاد الأوروبي، سواء تلك التي داخل منطقة اليورو أو خارجها".
وأضاف أن "المفوضية سوف تضع تصوراتها وأفكارها الواضحة اللازمة لتغيير معاهدة الاتحاد الأوروبي لمناقشتها قبل الانتخابات الأوروبية".
وقال باروسو "نحن نريد وضع العناصر كافة على مائدة المفاوضات بطريقة واضحة وثابتة، حتى ولو تصور البعض اليوم أن ذلك درب من دروب الخيال العلمي السياسي، إذ إنه سوف يتحول إلى واقع في غضون سنوات قليلة".
وكشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن إعلان باروسو بأنه سوف يضع خططًا لاتحاد فيدرالي أوروبي خلال الربيع المقبل، والذي جاء قبل الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقرر لها أيار/ مايو 2014 سوف يعمق الخلافات والانقسامات داخل حزب المحافظين في بريطانيا بشأن مسألة العضوية في الاتحاد الأوروبي.
ومن شأن ذلك أن يعزز الحجة التي طرحها اللورد لوصن وغيره من معارضي الاتحاد الأوروبي داخل حزب المحافظين في بريطانيا، والتي تقول "إنه من الحماقة محاولة محاولة تحسين شروط عضوية بريطانيا في الوقت الذي تتحرك فيه منطقة اليورو بفعالية نحو اتحاد فيدرالي أوروبي متكامل".
ورأى رئيس المفوضية الأوروبية أنه في الوقت الذي تتبنى فيه منطقة اليورو تتبنى هياكل وأسسًا فيدرالية في ما يتعلق بالسياسة المالية والاقتصادية، والتي تدعمها بريطانيا باعتبارها ضرورية من أجل الاستقرار المالي، فإنه سوف يكون هناك أيضًا حاجة إلى تبني هياكل وأسس سياسية سوف تغير جذريًا الأسلوب الذي يعمل به الاتحاد الأوروبي.
وقال باروسو "إن مزيدًا من التكامل الاقتصادي سوف يتجاوز حدود الأسلوب الذي تتعامل به الحكومات في إدارة الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو بالتحديد".
وأشعل اللورد لوصن الجدل داخل حزب المحافظين بشأن أوروبا في مقال له في صحيفة "ذي تايمز" بدعوته إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي بسبب التطورات داخل منطقة اليورو، التي غيرت الأسس والبنية السياسية لأوروبا، وهي حجة تعكس تصريحات باروسو، التي تدعو إلى معاهدة فيدرالية أو دستورية جديدة.
وقال لوصن "إن الاقتراحات الداعية إلى وحدة سياسية في الاتحاد الأوروبي إلى جانب سياسات الموازنة التي توضع في بروكسل وانتخاب رئيس لأوروبا سوف تقضي على مساعي ديفيد كاميرون للتفاوض بشأن اتفاق جديد بالنسبة إلى بريطانيا يحدد ما إذا كانت ستبقى أو تخرج من الاتحاد الأوروبي، في أعقاب استفتاء 2017 الذي يعتزم كاميرون إجراؤه في هذا الشأن".
وفي تعارض صارخ مع دعوة رئيس الوزراء البريطاني إلى استعادة بريطانيا سيادتها من قيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، دعا باروسو الزعماء الأوروبيين كافة إلى القبول بفكرة أن الاتحاد السياسي أمر حتمي من أجل مواجهة الدعوات المعارضة للاتحاد الأوروبي، مثل تلك الصادرة عن حزب "الاستقلال" البريطاني.
وقال باروسو إنه لهذا السبب يعتقد بضرور تمسك القوى الأساسية في الأوساط السياسية الأوربية بهذه المبادرة.
وأضاف "إذا كنتم تؤمنون بمرونة الديمقراطية الأوروبية وإذا أخذتم أمر المواطنين الأوروبين بجدية فإن عليكم أن تحاربوا الدعوات المناوئة، والاقتناع بأن حجتنا سوف تكون هي الغالبة في النهاية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم الوحدة السياسية الأوروبية سيتحقق خلال سنوات حلم الوحدة السياسية الأوروبية سيتحقق خلال سنوات



GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 14:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"عمل" الوفاق تبحث سبل دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النفط تستحوذ على حصة شركة "يارا" النرويجية

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 20:05 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بدء سريان سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي

GMT 14:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya