عودة آل ساويرس تنعش مناخ الأعمال في مصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اتفاق على تسوية الضرائب مقابل مليار دولار

عودة "آل ساويرس" تنعش مناخ الأعمال في مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عودة

عائلة "آل ساويرس"
القاهرة ـ خالد حسانين

أثارت عودة بعائلة "آل ساويرس" إلى مصر، وترحيب قصر الرئاسة بالعائلة الأكبر في مجال البزنس، حالة من الطمانينة والارتياح لدى مجتمع رجال الأعمال والاقتصاد، الذين رحبوا بتلك الخطوة من الحكومة، وطالبوا بمزيد من الأفعال والإجراءات التي يمكن أن تساعد على خروج مصر من كبوتها الاقتصادية الحالية.
وأعلنت شركة "أوراسكوم" أخيرًا، أنها توصلت إلى اتفاق على إجراء تسوية نهائية لإنهاء النزاع الضريبي مع مصلحة الضرائب، مقابل سداد 1. 7 مليار جنيه (ما يعادل أكثر من مليار دولار) على أقساط سنوية متتالية، تبدأ بدفع 5. 2 مليار جنيه (ما يعادل 357.246.000 دولار) خلال أسابيع، يليها 900 مليون جنيه (ما يعادل 128.609.000دولار) قبل نهاية العام، يليها دفعات متتالية كل 6 أشهر تنتهي في العام 2017.
وتسبب إعلان خبر وصول رجل الأعمال نجيب ساويرس، مطار القاهرة الدولي، على متن طائرة العائلة قادمًا من فرنسا، بعد تصالحهم مع الضرائب، ورفع قرار إدراجهم على قوائم الممنوعين من السفر، تساؤلاً كبيرًا بين أوساط مجتمع الأعمال في مصر، فمنهم من يؤكد أن ما حدث بين ساويرس هو صفقة أُبرمت بينه وجماعة "الإخوان المسلمين"، والبعض الآخر يؤكد أنه مجرد تصالح مع حكومة هشام قنديل، وإنهاء نزاع ضريبي بين المجموعة الاقتصادية الكبيرة ومصلحة الضرائب المصرية.
واستقبل نجيب ساويرس وأنسى ساويرس، المندوب من قصر الرئاسة العقيد أحمد كامل، ومندوب آخر عن جهاز سيادي، ودخلوا إحدى قاعات صالة 4 وعقدوا اجتماعًا مغلقًا، حيث طالب نجيب الطرف الرئيس في الأزمة، النظام الحالي بضرورة طي صفحات الماضي، والعمل على الإفراج عن رجال الأعمال المسجونين ورموز النظام السابق مقابل الأموال التي سيدفعونها نظير حريتهم وعودتهم إلى منازلهم.
وأكد ساويرس، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "هنا العاصمة" على فضائية "cbc"، مساء السبت، أن سلطة المنع من السفر سلاح مدمر يجعل رجال الأعمال يهربون من الاستثمار داخل مصر، مطالبًا الدولة بإصدار قانون يمنع سلطة منع رجال الأعمال من السفر، مضيفًا "أنا رجل أعمال شاطر، وأستطيع عمل أموال من جديد، وليس هناك ثمن يستطيع أن يبعدنا عن بلدنا، إذا كان هناك ثمن سندفعه ونظل فيها"، لافتًا إلى استمرار علاقته بحزب "المصريين الأحرار".
ورحب رجل الأعمال، عضو "جمعية رجال الأعمال" المصرية، الدكور حسن الشافعي، بتلك الخطوة، وطالب بقرارات أخرى موازية تُعيد الثقة للاقتصاد ورجال الأعمال الذين يعيشون مرحلة قاسية بفضل التخبط والترصد السياسي والقانوني لهم، مضيفًا "في كل دول العالم نجد التعامل مع رجال الأعمال بأسلوب الغرامة، ولا مجال للحبس إلا في حالات محدودة، أي في حالة وجود مخالفات يتم تغريم المخالف بمبالغ متباينه، لكن سياسة الحبس والتخويف لا تساعد على نهضة الاقتصاد بأي حال من الأحوال".
وطالب الشافعي بالكف عن تشوية سمعه رجال الأعمال المصريين، وبتسوية المشكلات الخاصة برجال الأعمال في مصر، ومن ثم تشجيع الاستثمارات وجذبها في مناخ اقتصادي صحي.
وقال الصحافي المتخصص في الاقتصاد، ومدير مكتب صحيفة "الجريدة" الكويتية، رامي ابراهيم، "إننا أمام قرارات وسيناريوهات غريبة تحتاج إلى توضيح، فكيف تم حل المشكلة ومن الذي قام بدفع مبلغ الـ 7 مليار؟، هل ساويرس الذي باع أم المشتري الأجنبي أم من حصص المستثمرين وأصحاب الأسهم ؟ نريد مزيدًا من الشفافية وكشف الحقائق".
واعتبر القيادي في حزب "الوسط"، دكتور حسن كمال، أن عودة "آل ساويرس" رسالة إيجابية للمستثمر المصري والأجنبي، بشأن تعاون النظام الحالي مع رجال الأعمال المصريين، وأن انتهاء أزمتهم تعد بادرة خير وتعود على الاقتصاد المصري بالنفع، مضيفًا أنهم يمتلكون استثمارات ضخمة، وبالتالي فإن عودتهم كانت مهمة للغاية لوضع الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح ومساعدته على الخروج من الأزمة الحالية.
وأوضح الخبير الاقتصادي الدولي، دكتور أكرم بسطاوي، "إننا أمام بادرة طيبة وستنعكس إيجابًا على المناخ الاقتصادي، وأن عودة رجل أعمال كبير بحجم ساويرس سيترتب عليها انتعاش حركة السوق في ظل الأزمة الراهنة التي تمر بها مصر"، مؤكدًا أن مصر فص حاجة لجميع رجال الأعمال الجادين والوطنيين أمثال نجيب ساويرس وعائلته.
ورأى الكاتب الاقتصادي في "الأهرام"، حمدي الجمل، أن هناك قرارت غبية تعيدنا إلى الوراء سنوات طويلة، ولابد من التحلي بالعقل قبل اتخاذ أي قرار متعلق بالاقتصاد، لأن كل كلمة وكل حكم يصدر ضد رجل أعمال معناه خسارة مليارات نحن في أمسّ الحاجة إليها"، مؤكدًا أن "ما حدث بعودة (آل ساويرس) هو قرار صائب ومتأخر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة آل ساويرس تنعش مناخ الأعمال في مصر عودة آل ساويرس تنعش مناخ الأعمال في مصر



GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 14:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"عمل" الوفاق تبحث سبل دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النفط تستحوذ على حصة شركة "يارا" النرويجية

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 20:05 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بدء سريان سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي

GMT 14:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya