كارلوس غصن يصل إلى لبنان ويؤكّد أنّه حرّر نفسه من الظلم في اليابان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رجّح نشطاء حدوث "تسوية" بعد لقاء جمع عون ووزير خارجية طوكيو

كارلوس غصن يصل إلى لبنان ويؤكّد أنّه "حرّر نفسه من الظلم في اليابان"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كارلوس غصن يصل إلى لبنان ويؤكّد أنّه

كارلوس غصن
بيروت - المغرب اليوم

أعلن المدير السابق لتحالف "رينو - نيسان" كارلوس غصن، بعد فراره من اليابان، حيث كانت تنتظره هناك محاكمة، أنه "لم يفر من العدالة، ولكن فرّ من الظلم والاضطهاد السياسي"، وقال غصن في بيان يوم الثلاثاء أنه "لم يعد رهينة لنظام قضائي ياباني مزور، حيث يتم فيه افتراض الذنب"، مضيفا أن بإمكانه أخيرا "التواصل بحرية مع وسائل الإعلام".

ووصل المدير السابق لشركة "رينو- نيسان" كارلوس بشكل مفاجئ إلى العاصمة اللبنانية بيروت بعد أن تمكّن من مغادرة اليابان حيث يواجه اتهامات بالفساد المالي، علمًا أنّ الرجل الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية، يشغل منصب مدير عام الشركة اليابانية قبل اعتقاله بتهم تتعلق بالفساد المالي عام 2018.

وخرج غصن من الاعتقال في اليابان بكفالة بشروط صارمة تضمنت مراقبة منزله بالفيديو واستخدامه المقيد للهاتف والكمبيوتر، كما اضطر إلى تسليم جوازات سفره إلى محاميه، وكان عليه طلب إذن من المحكمة بمغادرة منزله لأكثر من ليلتين، بينما دخل إلى مطار بيروت، قادمًا من تركيا على متن طائرة خاصة، ولم يُعرف ما إذا كان قد غادر اليابان بإذن قضائي أم لا.

وكان غصن قد دخل السجن في طوكيو لمدة 130 يومًا، وأفرج عنه لاحقًا بكفالة بانتظار محاكمته في الربيع المقبل، للنظر في أربع تهم تتعلق بمخالفات مالية يشتبه أنه ارتكبها عندما كان رئيسًا لشركة نيسان التي كان أنقذها من الإفلاس. وألقي القبض على غصن بعد فترة وجيزة من هبوط طائرته الخاصة في مطار بطوكيو في 19 نوفمبر 2018، ويواجه 4 تهم، ينفيها جميعا، تشمل إخفاء الدخل والتكسب من مدفوعات لموزعين في الشرق الأوسط، وأقالته نيسان، قائلة إن تحقيقاتها الداخلية كشفت عن مخالفات من بينها إخفاء حقيقة راتبه عندما كان مديرها التنفيذي، وتحويل خمسة ملايين دولار من أموال الشركة إلى حساب مرتبط به.

وطلب محامو غصن من محكمة إسقاط جميع التهم الموجهة له، واتهموا ممثلي الادعاء بالتواطؤ مع مسؤولين حكوميين ومع تنفيذيين في نيسان للإطاحة به من أجل منع أي استحواذ على الشركة من الشريك الفرنسي في التحالف رينو، التي كان غصن يرأس مجلس إدارتها أيضا، وعقب إلقاء القبض عليه، أمضى غصن فترة طويلة قيد الاحتجاز، غير أنه أُفرج عنه حديثا، لكن تحت قيود مشددة تستلزم بقاءه في اليابان.

ومن جهته، قال أحد أفراد فريق الدفاع عن غصن، إن جوازات سفره الثلاثة في حيازة فريق المحامين ولم يكن يستطيع استخدام أي منها للفرار من اليابان، مضيفا أن أفعال موكله "لا يمكن تبريرها"، وقال جونيشيرو هيروناكا للصحافيين في تصريحات، بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية على الهواء، إن محامي غصن لديهم جوازات سفره الفرنسي والبرازيلي واللبناني بموجب بنود الإفراج عنه بكفالة.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن غصن، الذي كان يواجه اتهامات بارتكاب مخالفات مالية في اليابان فر من البلاد، على حد قول شخص مطلع على الموضوع. وألمحت الصحيفة إلى أن غصن تعرض لمعاملة "غير عادلة" من قبل النظام القضائي في اليابان، وأوضحت الصحيفة أن الظروف التي غادر فيها غصن اليابان لم تكن واضحة على الفور. ومازال يتمتع بدعم شعبي واسع النطاق في لبنان، حيث أمضى معظم شبابه هناك ويحافظ على الروابط العائلية، حيث عبّرت لوحة إعلانية في بيروت بعد وقت قصير من الاعتقال عن تضامنها مع المسؤول التنفيذي المسجون. وقالت "نحن جميعا مع كارلوس غصن".

ولم يعلق محامي غضن أو المتحدث باسم مكتب الادعاء في طوكيو، وامتنع متحدث باسم نيسان عن التعليق، في حين قالت متحدثة باسم السفارة اللبنانية في طوكيو "لم نتلق أي معلومات"، مع العلم أنه ليس لدى اليابان معاهدة لتسليم المجرمين مع لبنان، بحسب وزارة العدل اليابانية، مما يجعل من غير المرجح أن يُجبر على العودة إلى طوكيو لمحاكمته.

وعلى الصعيد اللبناني، ما إن انتشر خبر وصول الرئيس السابق لتحالف رينو- نيسان كارلوس غصن، إلى بيروت، قادما من اليابان حيث كان يخضع لإقامة جبرية بعد اتهامه بمخالفات مالية، حتى تحول اسمه إلى "تراند" وأصبح الأكثر تداولًا على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وانقسم الناشطون بين مؤيد لهذه الخطوة ومعارض لها، فمنهم من رأى أن غصن وقع ضحية صراع عمالقة شركات السيارات بين اليابان وفرنسا، ومنهم من اعتبر أن الحكم لم يصدر بحقه واتهامات الفساد مازالت تلاحقه.

الناشطون سارعوا الى التذكير بأن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون كان قد استقبل منذ أيام وزير الدولة لشؤون الخارجية اليابانية كيسوكي سوزوكي على رأس وفد، معتبرين أن وصول غصن الى بيروت بعد 10 أيام من هذا اللقاء دليل على تسوية حصلت بين الدولتين. أمّا الإعلامي ريكاردو كرم المقرب من غصن والذي كان أجرى معه عدة لقاءات مصورة أثناء توليه رئاسة تحالف رينو – نيسان رحّب في تغريدة كتبها على تويتر بغصن في بيروت كما رحب بالحرية وبحقوق الإنسان، داعيًا الى ترك التكهنات وانتظار "السماح لعملاق صناعة السيارات بالحديث للعلن".

قد يهمك أيضًا : 

كارلوس غصن "يفر" إلى لبنان "من الظلم والاضطهاد في اليابان"
محامو غصن يتهمون الادعاء الياباني بارتكاب أعمالًا غير قانونية

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارلوس غصن يصل إلى لبنان ويؤكّد أنّه حرّر نفسه من الظلم في اليابان كارلوس غصن يصل إلى لبنان ويؤكّد أنّه حرّر نفسه من الظلم في اليابان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya