إنفاق 8 تريليونات روبل لإقامة خُطة بوتين الاقتصادية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عرضها خلال اجتماعه مع كبار المسؤولين في الكرملين

إنفاق 8 تريليونات روبل لإقامة خُطة بوتين الاقتصادية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إنفاق 8 تريليونات روبل لإقامة خُطة بوتين الاقتصادية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - المغرب اليوم

أكد الكرملين على أن الحكومة الروسية ستضطر لإنفاق نحو 8 تريليونات روبل (الدولار يساوي 57.5 روبل) إضافية خلال السنوات الست المقبلة، لتنفيذ الخطة الاقتصادية التي عرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية أمام مجلس الاتحاد الروسي، مطلع مارس آذار/ الجاري.

كانت تلك الخطة موضوعا رئيسيا بحثه بوتين خلال اجتماع مع كبار المسؤولين في الكرملين الأربعاء، وأشار فيه رئيس الوزراء دميتري مدفيديف إلى ضرورة إدخال تعديلات على الخطة الاقتصادية للحكومة لتتناسب مع الخطة الرئاسية، وبما يضمن تنفيذ تلك الخطة. ورأى وزراء روس ضرورة في تحسين مستوى البنية التحتية، واصفين ضعف تلك البنى بأنه "عقبة جدية أمام نمو الاقتصاد"، وأكد وزير المالية الروس منح هذا المجال أولوية في الإنفاق الرسمي.

وقال أندريه بيلاأوسوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الاقتصادية في تصريحات، إن الوزارات المعنية بدأت حساب قيمة الإنفاق الإضافي المطلوب لتنفيذ خطة بوتين الاقتصادية، ولفت إلى أن الرقم المتوقع قريب مما أعلنته في وقت سابقة غرفة الحسابات الفيدرالية. وفي وقت سابق قالت تتيانا غوليكوفا، رئيسية غرفة الحسابات، إن الغرفة تقدر قيمة الإنفاق الإضافي من الميزانية لتنفيذ خطة بوتين بنحو 8 تريليونات روبل لمدة ست سنوات. ولم يوضح المسؤولون الروس مصادر الدخل التي ستوفر للميزانية مثل هذا المبلغ الإضافي. ويقول محللون اقتصاديون إنه وحتى في حال أقرت الحكومة رفع ضريبة الدخل من 13 إلى 15 في المائة، فإنها ستحصل على دخل إضافي لن يزيد على 600 مليار روبل سنويا، مما يعني أن وزارة المالية الروسية ستضطر بالتعاون مع الوزارات الأخرى للبحث عن سبل توفير العجز في تمويل خطة بوتين.

ويبدو أن الحكومة الروسية تدرك مسألة عجز التمويل، لذلك دعا رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، إلى تعديل جزئي على «خطة الدولة»، وقال خلال اجتماع أمس مع كبار المسؤولين في وزارة المالية الروسية: «يجب أن يتم إصلاح (تعديل) خطة الدولة مع الأخذ بالحسبان الخبرة المتراكمة، وتلك التعليمات التي أصدرها الرئيس في رسالته السنوية»، ودافع عن آلية إدارة الحكومة وقال إنها صحيحة، وبفضلها تم تحقيق نتائج محددة، في عدد كبير من قضايا الحياة الاقتصادية والاجتماعية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه ورغم ذلك «هناك بعض المسائل التي سنضطر لإعادة النظر فيها»، ودعا الوزارات المعنية: «يجب أن نكون مستعدين لذلك».

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد وضع في رسالته السنوية إلى مجلس الاتحاد النقاط الرئيسية لخطته الاقتصادية خلال ولايته الرئاسية الحالية الأخيرة، ومدتها ست سنوات. 

وفي تلك الخطة شدد على ضرورة أن ينخفض مستوى الفقر مرتين خلال السنوات الست، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي للفرد بمقدار 1.6 مرة حتى عام 2020. وطالب بإنفاق 3.4 تريليونات روبل خلال السنوات العشر القادمة لضمان تحسين الوضع الديموغرافي في روسيا، الأمر الذي يتطلب حل جملة قضايا بينها توفير السكن الملائم، ولذلك اقترح الرئيس الروسي تخفيض سعر الفائدة العقارية حتى 7 في المائة. وفي سياق متصل توقف بصورة خاصة عند الرعاية الصحية وضرورة تحسين مستوى الخدمات الطبية للمواطنين، وشدد على ضرورة تخصيص ما لا يقل عن 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لتوفير تلك الخدمات. ورأى أن روسيا بحاجة إلى اقتصاد تكون وتيرة النمو فيه أعلى من المستويات العالمية، واعتبر أن هذا شرط رئيسي لتحقيق التقدم. وقال إن نمو الإنتاج يجب أن يصل مستوى 5 في المائة سنويا، كي تتمكن روسيا من الوقوف ضمن القوى الاقتصادية الرائدة عالمياً، وعبر عن قناعته بأن تحقيق النمو الاقتصادي يتطلب كذلك ضمان زيادة الاستثمارات حتى 25 - 27 في المائة. وأكد على أهمية تطوير البنى التحتية، وطرح جملة أفكار أخرى، شكلت كلها مجتمعة خطة اقتصادية.

وفي إطار السعي لتنفيذ «خطة بوتين» توقف مسؤولون روس أمس عند موضوع البنى التحتية في روسيا. وقال وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم أوريشكين، إن العجز في البنى التحتية يشكل عقبة أمام النمو الاقتصادي في عدد كبير من دول العالم، لافتاً إلى أن هذه المسألة «تشكل في روسيا عامل كبح جديا للغاية بوجه النمو الاقتصادي»، وتوقف بصورة خاصة عند مشاكل تواجهها روسيا البنى التحتية في مجال المواصلات والطرق ووسائل النقل البري وعبر السكك الحديدية والنقل الجوي. وفي الشأن ذاته أكد أنطون سيلوانوف، وزير المالية الروسي أن «المهام الرئيسية التي حددتها رسالة بوتين السنوية، تجعل أولويات الإنفاق واضحة»، وقال إن الأولوية ستكون للإنفاق على تحسين البنى التحتية، معربا عن قناعته بأن «هذا سيسمح بضمان المساعدة في نمو الاقتصاد، وتحسين الخدمات في مجال الرعاية الصحية، والتعليم وكذلك في خفض نسبة الفقر».​

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنفاق 8 تريليونات روبل لإقامة خُطة بوتين الاقتصادية إنفاق 8 تريليونات روبل لإقامة خُطة بوتين الاقتصادية



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya