لاغارد تحذر من انكماش اقتصاد بريطانيا مع بريكست
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّدت أنه سيعاني من الركود والضرر

لاغارد تحذر من انكماش اقتصاد بريطانيا مع "بريكست"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لاغارد تحذر من انكماش اقتصاد بريطانيا مع

كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي
لندن -المغرب اليوم

أكّد صندوق النقد الدولي الإثنين، أن اقتصاد بريطانيا سينكمش إذا غادرت لندن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق خروج بل وسيعاني من بعض الضرر أيًا كانت الشروط التي سيتفق عليها وذلك في تحد للوعود التي يطلقها بعض مؤيدي الانفصال.

وتوقع الصندوق أن ينمو الاقتصاد البريطاني نحو 1.5 في المائة سنويًا في 2018 و2019 , متخلفًا عن ألمانيا وفرنسا، لكن تقديرات الصندوق قائمة على فرضية التوصل إلى اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الحالي وبدء مرحلة انتقالية , وقالت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي "أنا متفائلة يائسة، وآمل وأدعو كثيرًا أن يكون هناك اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة " , لكنها أضافت أن عدم إبرام اتفاق سيؤدي إلى انكماش اقتصادي.

وقالت لاغارد بالتزامن مع عرض صندوق النقد تقريره السنوي عن الاقتصاد البريطاني "دعوني أوضح، مقارنة مع سلاسة السوق الموحدة حاليًا، سيكون لجميع التصورات المرجحة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تكاليف على الاقتصاد وبشكل أقل للاتحاد الأوروبي أيضًا , كلما زادت الحواجز التجارية في العلاقة الجديدة، زادت التكلفة، ينبغي أن يكون هذا واضحًا تمامًا، لكنه لا يبدو كذلك في بعض الأحيان".

ومن المقرر أن تنفصل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في 29 مارس / آذار المقبل، لكن لندن وبروكسل لم تبرما بعد اتفاقا لفترة انتقالية.

وتكافح رئيسية الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتضييق هوة الخلافات العميقة داخل حزب المحافظين الذي ترأسه بخصوص مدى قرب العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في المستقبل. وهي تأمل أن تحقق تقدمًا صوب إبرام اتفاق عندما تجتمع مع قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين هذا الأسبوع , وتأمل بريطانيا والمفوضية الأوروبية في التوصل إلى اتفاق بحلول أكتوبر/  تشرين الأول، وعلى أبعد حد مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني.

وصرحت المديرة العامة للصندوق كريستين لاغارد في مؤتمر صحافي في لندن " نشجع بريطانيا والاتحاد الأوروبي في وقت واحد على العمل بجد , لتجنب طلاق قاس»، سيؤدي على حد قولها، إلى انخفاض النمو وسيشكل عبئًا على المالية العامة ويسبب تراجعًا في قيمة العملة , وتابعت أن ضيق الوقت المتبقي للتوصل إلى اتفاق يطرح إشكالية كبيرة، بينما تشعر أوساط الأعمال بالقلق من التقدم الضئيل في المفاوضات وتأثير غياب اتفاق على نشاطاتهم , إلا أنها عبرت عن تفاؤلها بشأن إبرام اتفاق.

وقال وزير المال فيليب هاموند الذي تحدث بشكل مقتضب بعد لاغارد، إن بريكست بلا اتفاق "يبدو غبر مرجح لكنه ممكن". وأضاف "علينا أن نولي الاهتمام للتحذير الواضح الصادر عن صندوق النقد الدولي" , في غضون ذلك، بدأت الشركات والمؤسسات الدولية في البحث عن بديل لعاصمة المال والأعمال لندن، وكشف سرجيو إرموتي الرئيس التنفيذي لمجموعة "يو بي إس غروب" المصرفية السويسرية اختيار فرنكفورت مركزًا لأعمال المجموعة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال إن المجموعة استعدت للسيناريو الأسوأ حال خروج بريطانيا من التكتل دون اتفاق، مشيرًا إلى أنه بينما سيكون المركز المالي الألماني هو المقر، فإن البنك سيعتمد استراتيجية المواقع المتعددة في المنطقة، موضحًا أنه سيكون له مكاتب في مدريد وباريس وميلانو , ولفت  أن النظام المالي يعمل حاليًا بالفعل على افتراض أنه لن يكون هناك اتفاق , وأيا ما كان من الآن فصاعدًا، فإنه لن يجعل التشغيل أقل تكلفة.

وكان البنك قال إنه سيواجه تكاليف تتجاوز مائة مليون فرنك (103 ملايين دولار) بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد، تتضمن تكاليف نقل الموظفين من لندن، والتزامات قانونية , كما أكد بنك "دويتشه بنك" الألماني أمس أنه لا يعتزم إقامة كيان تابع له، ربما يكون مكلفًا في المملكة المتحدة، لمواصلة تقديم الخدمات للعملاء بعد خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي، نافيًا بذلك ما أورده تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز".

ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء الاقتصادية عن متحدث باسم البنك القول، في رد بعث به عبر البريد الإلكتروني، على أسئلة تم توجيهها له، إن البنك يعتزم مواصلة العمل في المملكة المتحدة من خلال فرع، وفقًا لتوجيهات الذراع التنفيذية لـ"بنك إنجلترا" , وكانت "فاينانشيال تايمز" أشارت إلى احتمال أن يقوم البنك بتحويل أعماله في المملكة المتحدة إلى كيان تابع له بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أعقاب ضغوط من الجهات الرقابية , وكان "دويتشه بنك" أعلن العام الماضي نيته جعل فرنكفورت، وليس لندن، مركز الحجز الأساسي لعملاء الخدمات المصرفية الاستثمارية , وقال المتحدث إن هذا يعني "نقل أصول".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاغارد تحذر من انكماش اقتصاد بريطانيا مع بريكست لاغارد تحذر من انكماش اقتصاد بريطانيا مع بريكست



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 17:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع سجائر مجهولة المصدر بطريقة مريبة في الدار البيضاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 21:58 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ماء يخرج من جرح لاعب بعد تعرضه لإصابة نادرة

GMT 07:20 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شجار عنيف داخل بنك لبناني في مدينة طرابلس

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات قضية "فرح الأندلسي" صافعة جمركي باب سبتة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya