الجواهري يحذر من انعدام المهنية على الاقتصاد العراقي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دعا الحكومة إلى تنظيم ورش عمل قطاعية

الجواهري يحذر من انعدام المهنية على الاقتصاد العراقي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجواهري يحذر من انعدام المهنية على الاقتصاد العراقي

المستشار في التنمية الصناعية عامر الجواهري
بغداد نهال قباني

يتطلّب الوضعان الاقتصادي والاجتماعي في العراق، وضع خطة إنقاذ لإدارة الاقتصاد بعيدًا من المحاصصة والتأثيرات السياسية، فيما حذّر المستشار في التنمية الصناعية، عامر الجواهري، من "تولي إدارات غير كفوءة وبعيدة من المهنية وغير متماسكة ومتصارعة في ما بينها، كانت تسبّبت في كل هذا التدهور الذي أصبح له أساسًا متجذّرًا في المجتمع لتأثيره في القيم المجتمعية، ما يتطلب جيلًا كاملًا لضمان السير في الإصلاحات"، معتبرًا أن ذلك "يستلزم شرط توافر الجهات الرصينة والكفوءة وصاحبة الإرادة، للتركيز على العامل الأخلاقي في المجتمع لتسهيل التغيير".

ودعا الجواهري في تصريح لـ"الحياة"، الحكومة العراقية إلى "أخذ مبادرة تاريخية بتنظيم ورش عمل قطاعية، تضم الوزير المعني وممثلي مجلسي الوزراء والنواب ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، وتُختتم بمؤتمر عام للتشاور في وضع خطة إنقاذ يلتزم الجميع تنفيذها"، قائلًا: "يمكن أن تشمل الاقتراحات العملية لإدارة الاقتصاد وتنويعه، والتحرك لتنفيذها مع فرق عمل، ووضع آلية لاختيار إدارات الجهاز التنفيذي من الكفاءات الفنية المختصّة خارج نظام المحاصصة والتأثيرات السياسية".

وأوصى الجواهري، بأن تنص على "الأسس لإدارة المال العام في شكل سليم ومنتج وشفاف مع آلية لرصد الأداء وتقويمه، ومتابعة كفاءة تنفيذ برنامج كل وزارة بمشاركة مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني والإعلام"، مشددًا على ضرورة أن "يخرج المؤتمر باقتراح إجراءات تفضي إلى تحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وتطوير الجهاز المصرفي لمواكبة متطلبات التنمية والاستثمار".

ولم يغفل الجواهري أيضًا "اقتراح البرامج والمشاريع وفق الأولوية مع تعيين الجهة التي تتولى التنفيذ الحتمي لكل مشروع وكيفيته، والتمويل مع تحديد عوامل الدعم للإنجاز"، مؤكدًا على أهمية "تبني حملة وطنية تقودها الحكومة بأسلوب التنفيذ الحكومي والشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتطوير البنى التحتية ومعالجة أزمة السكن وتداعياتها على وضع المجتمع".

وحضّ الجواهري على "وضع منهجية صارمة لمكافحة الفساد وفتح قنوات محمية لتقديم الشكاوى ونظام حماية رصين لأدوات مكافحته، والتأني في موضوع القروض الخارجية التي ستشكل اختناقًا مستقبليًا للبلد الذي سيدخل في مرحلة إعمار متزايدة للمناطق المحررة، ما يفضي إلى ازدياد الحاجة إلى الأموال"، مشددًا في ذلك الإطار، على أهمية "التركيز على القروض الخاصة بالمشاريع المنتجة إيرادات أو خدمات مساندة للاقتصاد والبنى التحتية، وعلى المنح وعلى أسلوب تمويل وفقًا لمنهجية الشراكة مع القطاع الخاص".

وفيما خصّ ملفات التربية والتعليم والثقافة والعامل البشري والجهود الطويلة الأمد للتغيير في القيم والأخلاق المجتمعية، اعتبر الجواهري أن ذلك "يعزز الإحساس بروح المواطنة والمشاركة الفاعلة في كل النشاطات المتصلة بالتنمية المستدامة والشاملة والإصلاح والحرص على المال العام والعمل بأسلوب الفريق".

وأوضح الجواهري ضرورة أن "يتكلل التحرك والمؤتمر العام بوضع خطة إنقاذ شاملة في عنوان يُتفق عليه مثل "العراق أولًا"، بمشاركة مجتمعية فاعلة ومن خلال حملة وطنية وخريطة طريق تتناسق مع كل الإستراتيجيات المقرة ويمتد أجلها إلى عام 2030، على أن تقرّ الحكومة الاتحادية الخطة كي تأخذ طابع القانون الملزم للحكومات اللاحقة".

وخلُص الجواهري إلى التشديد على أن "تكون الظروف القاسية التي تواجه العراق من ضغط الإرهاب ومتطلبات إعادة إعمار المناطق المحررة، وانخفاض أسعار النفط وتسونامي السلع المستوردة وتخلّف القطاعات الإنتاجية وتسرّب العملة الصعبة إلى الخارج والركود المتزايد، واستمرار ازدياد أعداد قوة العمل من الشباب الداخلة إلى سوق العمل سنويًا من دون توافر فرص العمل لهم، حافزًا لتولي الفريق الحكومي معالجة هذه المعوقات بعملية شاملة للإصلاح والتنمية، بمساعدة القطاع الخاص والمجتمع المدني".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجواهري يحذر من انعدام المهنية على الاقتصاد العراقي الجواهري يحذر من انعدام المهنية على الاقتصاد العراقي



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya