كيم هيون شونغ يُعلن حقيقة مراجعة اتفاقية التبادل الحر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كوريا الجنوبية تنحني لعاصفة الرسوم إنقاذًا لاقتصادها

كيم هيون شونغ يُعلن حقيقة مراجعة اتفاقية التبادل الحر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيم هيون شونغ يُعلن حقيقة مراجعة اتفاقية التبادل الحر

وزير التجارة الكوري الجنوبي كيم هيون شونغ
سيول - المغرب اليوم

بينما أكد وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير أنه لن يتم تقديم أي تنازلات للولايات المتحدة، مقابل الإعفاء المؤقت للاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية الأميركية، أقرت سيول الاثنين بأنها وافقت على خفض صادراتها من الصلب إلى الولايات المتحدة بنسبة 30 في المائة، وعلى تمديد رسوم جمركية تفرضها واشنطن على سيارات الـ«بيك أب» الكورية الجنوبية، وذلك لإنقاذ اتفاقية التبادل الحر التي تربطها بواشنطن، وتفادي الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب.

ورغم أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة حليفان يواجهان معا تهديدات كوريا الشمالية المزودة بالسلاح النووي، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يهدد بالتخلي عن اتفاق تبادل حر موقع بينهما عام 2012.
وقررت إدارة ترمب في يوليو (تموز) معاودة التفاوض حول هذه الاتفاقية المعروفة باسم «كوروس»، كما فرضت واشنطن الأسبوع الماضي رسوما جمركية على واردات الصلب من عدة بلدان بما فيها الصين، ما أحيا المخاوف من قيام حرب تجارية.

وبعد أسابيع من المفاوضات، أكد وزير التجارة الكوري الجنوبي كيم هيون شونغ، الاثنين، أن الطرفين توصلا إلى اتفاق «مبدئي» لمراجعة اتفاقية التبادل الحر والرسوم الجمركية على الصلب.

ويعتمد اقتصاد كوريا الجنوبية إلى حد بعيد على التجارة الخارجية، والولايات المتحدة هي ثاني شركاء سيول، وبحسب الصيغة الجديدة لاتفاق التبادل الحر الأميركي الكوري الجنوبي، تفتح سيول سوقها للسيارات بشكل أكبر أمام الشركات الأميركية، وتوافق على تمديد الرسوم الجمركية الأميركية بنسبة 25 في المائة على سيارات الـ«بيك أب» الكورية الجنوبية لعشرين عاما حتى 2041.

وبالنسبة للصلب، توافق سيول على تحديد حصة سنوية من الصادرات إلى الولايات المتحدة تبلغ 2.68 مليون طن، أي 70 في المائة من متوسط صادراتها السنوية في السنوات الثلاث الأخيرة.

ويعفى الصلب الكوري الجنوبي ما دون هذه العتبة من الرسوم الجمركية الأميركية، فيما تفرض عقوبات على أي كميات تفوق هذا الحد، وفق ما أوضح الوزير. وقال إن المفاوضات كانت «شاقة» لكن «يمكنني القول بصفتي مفاوضا، إنني لم أشعر بنفسي في موقع دوني».

غير أن اختصاصي التجارة الدولية في جامعة «سوغانغ» البروفسور هيو يون، لا يوافقه الرأي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال الخبير إن «الولايات المتحدة حصلت على ما كانت تريده. كانت إدارة ترمب بحاجة إلى تحقيق نتيجة يمكنها إبرازها أمام أنصارها»، محذرا بأن واشنطن قد تفرض في المستقبل «رسوما جمركية على أشباه الموصلات»، وهي صادرات أساسية لسيول. وتابع: «لا أدري إن كنا لا نزال نملك ورقة مساومة لمقاومة ضغوط الولايات المتحدة».

ويندد الرئيس الأميركي منذ فترة باتفاق «مروع... يقضي على الوظائف»، يصفه بأنه غير متوازن، مشيرا بهذا الصدد إلى الارتفاع الحاد في عجز الميزان التجاري الأميركي مع سيول.

وأوضح كيم أن عدد السيارات الأميركية التي يمكن استيرادها إلى كوريا الجنوبية من دون أن تنطبق عليها معايير السلامة المعتمدة من سيول، سيضاعف إلى خمسين ألف سيارة في السنة.

وكشف أن كلا من شركات السيارات الأميركية الثلاث الكبرى: «جنرال موتورز» و«كرايسلر» و«فورد»، صدرت ما لا يقل عن عشرة آلاف سيارة إلى كوريا الجنوبية عام 2017، ملمحا إلى أن الوضع لن يتطور كثيرا في الوقت الحاضر.

وفيما عدا إعفاء الصلب من الرسوم الجمركية ضمن الحصة المحددة لكوريا الجنوبية، لم يعلن الوزير عن أي تنازل آخر لواشنطن. وتمكنت سيول من الدفاع عن «خطها الأحمر» فيما يتعلق بالمنتجات الزراعية والحفاظ على بعض الإعفاءات المطبقة حاليا، بحسب ما أوضح.

لكن كيم توقع اضطرابات تجارية جديدة مع واشنطن. وقال: «ثمة مخاطر على الدوام في المبادلات. أعتقد أن الرئيس ترمب سيفوز بولايتين، وسيبقى ثماني سنوات في البيت الأبيض. برأيي، ستكون هناك مخاطر خلال هذه الفترة». ومن المقرر أن يجتمع الطرفان قريبا لوضع اللمسات الأخيرة على الصيغة الجديدة للاتفاق. وكوريا الجنوبية من الشركاء التجاريين السبعة الذين أعفتهم الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية على واردات الصلب التي تستهدف الصين بالمقام الأول.

وبحسب وزارة التجارة الأميركية، فإن العجز في الميزان التجاري الأميركي حيال كوريا الجنوبية ارتفع من 7.7 مليار دولار عام 2012، إلى 18.6 مليار دولار عام 2015، قبل أن يتراجع إلى 10.3 مليار دولار عام 2017.

وعلى صعيد متصل بمعركة رسوم الصلب، أكد وزير الاقتصاد الألماني بيتر أنه لن يتم تقديم أي تنازلات للولايات المتحدة مقابل الإعفاء المؤقت للاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية الأميركية.

وقال ألتماير أمس الاثنين، لإذاعة «برلين - براندنبورغ» الألمانية، إنه لم يقدم أي عروض ملموسة، مؤكدا أنه لا يمكنه القيام بذلك مطلقا. وتابع قائلا: «لا تتفاوض دولة بمفردها، وإنما الاتحاد الأوروبي سويا. وكانت مهمتي في واشنطن أيضا الاهتمام بألا ينقسم الاتحاد الأوروبي بعضه عن عن بعض، لذا لم أقدم عروضا، ولم أقبل عروضا».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي حصل الأسبوع الماضي على استثناءات من الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألمنيوم التي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي. ولكن الإعفاء يسري حتى شهر مايو (أيار) القادم فقط. ولا يزال السعي يتم من أجل التوصل لحل دائم.

وأضاف ألتماير أنه سيتم الاتفاق مع الولايات المتحدة على أنه لا يمكن تحرير التجارة العالمية إلا إذا كانت عادلة، وقال إن «أوروبا مستعدة للتحدث مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضايا. ولكننا لا نرغب في فعل ذلك تحت ضغط وقت».

وحذر الوزير الألماني في تصريحات لصحيفة «باساور نويه تسايتونغ» الألمانية، من أنه «تتم المخاطرة بملايين الوظائف على مستوى العالم، وآلاف منها في ألمانيا أيضا» في إطار حرب تجارية. وأكد أنه سيتم فعل كل شيء «من أجل الحيلولة دون حدوث تصعيد والوصول إلى حل ودي».

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيم هيون شونغ يُعلن حقيقة مراجعة اتفاقية التبادل الحر كيم هيون شونغ يُعلن حقيقة مراجعة اتفاقية التبادل الحر



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya