المصرف الألماني يُخزن 3374 طن من سبائك الذهب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تمكن من استعادة ما خسره خلال الحرب العالمية

المصرف الألماني يُخزن 3.374 طن من سبائك الذهب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المصرف الألماني يُخزن 3.374 طن من سبائك الذهب

سبائك الذهب
برلين ـ جورج كرم

تعد كمية سبائك الذهب المتواجدة في المصرف المركزي في ألمانيا هي الأكبر في القارة الأوروبية. كما تحتل ألمانيا المركز الثاني عالميًا في هذا المجال، ما يجعلها منافسة شرسة حتى أمام سويسرا التي يتم تداول المعدن النفيس على أراضيها بمئات الأطنان كل شهر لأهداف تجارية.

 ويقول الخبير هلموت باور من المصرف المركزي الألماني إن المركزي الألماني لديه ما إجماليه 3.374 طن من سبائك الذهب الصافي، مقارنة مع المصرف المركزي الأميركي الذي يحتوي على 8.133 طن من السبائك..

ويتابع أن السرعة التي تمكنت ألمانيا من خلالها خزن هذه الكمية الهائلة من الذهب لا سابق لها في التاريخ, فودائع الذهب لدى المركزي الألماني جرى مصادرتها وتسفيرها في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية جراء أعمال النهب التي قام بها النازيون والتي استهدفت المصارف المركزية التابعة للبلدان التي احتلوها. وفي مطلع عام 1950 كانت مستودعات المركزي الألماني فارغة تمامًا من الذهب، لكن آلية إعادة خزن سبائك الذهب سرعان ما أبصرت النور لترافق مباشرة إعادة إعمار ألمانيا".

وأكد الخبير هلموت باور، المطلع على أمور المركزي الألماني، أن الحكومة الألمانية  عمدت منذ خمسينات القرن الماضي على إنعاش مخزون سبائك الذهب لديها. خاصة أن الفائض التجاري ساعد في تسريع عملية شراء وخزن الذهب، وبهذا تمكنت ألمانيا في الأعوام السبعين الأخيرة من استعادة ما خسرته خلال الحرب العالمية الثانية.

ويختم هلموت باور قوله إن حجم سبائك الذهب في ألمانيا دليل واضح على المعجزة الاقتصادية التي حققتها البلاد رغم تقسيمها ورغم الدمار الكبير الذي خلفته ورائها الحرب العالمية الثانية.

وكان لشركات رائدة اليوم مثل فولكسفاغن دور مهم في إنعاش الاقتصاد الألماني الذي انعكس بدوره إيجابًا على علامات تجارية أخرى تألقت على الصعيدين الأوروبي والعالمي.
وبدأت ألمانيا في  خمسينات القرن الماضي خزن الذهب لأن الاتفاقيات التجارية الدولية وآليات الدفع آنذاك كانت تفرض على جميع الدول ضرورة حيازتها على الذهب بصرف النظر عن أوضاعها التجارية. ولاحقًا بدأت مستودعات سبائك الذهب الألمانية نموها بمساعدة المارك الألماني القوي.

و يقول مارك فايدمان الخبير المالي في فرانكفورت إن المصرف المركزي الألماني هو اليوم جزء لا يتجزأ من نظام الاتحاد الأوروبي المالي. ومع تمتعه بهذا الكم من سبائك الذهب لديه دور قيادي في قرارات وسلوكيات المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت.

ويضيف هذا الخبير أن ذهب ألمانيا غير متواجد حصرًا على أراضيها. إذ أن 50 في المائة فقط من إجماليه موجود في فرانكفورت، عاصمة ألمانيا المالية. أما 37 في المائة منه فهو موجود لدى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. في حين تم إيداع 13 في المائة منه لدى المصرف المركزي البريطاني. ولا شك في أن توطين نصف كمية سبائك الذهب هذه خارج ألمانيا منوطة باستراتيجيات عدة معقدة تسلكها حكومة برلين لترسيخ ثقلها السياسي والتجاري والصناعي على الصعيد الدولي.

يذكر أن حجم سبائك الذهب الموجود في أيدي التجار والمشغّلين غير المؤسساتيين في ألمانيا ليس بالقليل ، وينافس بدوره الكميات الموجودة في هولندا أو إيطاليا أو فرنسا. وهناك تقديرات بأن نحو ألف طن من سبائك الذهب تمر داخل شرايين ألمانيا التجارية كل عام. ما يعني أن حركة التداولات التجارية السنوية تتخطى بسهولة 4 مليارات يورو. 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصرف الألماني يُخزن 3374 طن من سبائك الذهب المصرف الألماني يُخزن 3374 طن من سبائك الذهب



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:40 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الثور

GMT 04:46 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

مكياج يومي خفيف للعودة إلى العمل

GMT 06:24 2013 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"برومسينت" لعلاج سرعة القذف عند الرجال

GMT 01:36 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"جنرال موتورز" تختبر سيارة ذاتية القيادة في شوارع مانهاتن

GMT 19:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لوفرين يؤكد مصلحة الفريق أهم من مشاركتي بانتظام

GMT 18:03 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جيبري سيلاسي مدافع بريمن الألماني يمدد عقده مع الفريق

GMT 20:43 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

رجاء بلمير ترد على منتقديها

GMT 22:27 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ماكتوميناي يضع بصمته الأولى مع مانشستر يونايتد

GMT 19:25 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مكاسب معنوية ومادية خلال الشهر

GMT 09:39 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تعرف على أحدث تصميمات زهير مراد لربيع وصيف 2019

GMT 16:44 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

ضحية "راقي بركان"تتلقى عرض زواج خيالي من جزائري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya