لي كتشيانغ يعترف بوجود تحديات صعبة تواجهها الصين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بسبب انخفاض النمو إلى مستواه الأدنى منذ 1990

لي كتشيانغ يعترف بوجود تحديات صعبة تواجهها الصين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لي كتشيانغ يعترف بوجود تحديات صعبة تواجهها الصين

الضغط التنازلي على الاقتصاد الصيني
بكين ـ مازن الأسدي

 حذّر رئيس وزراء الصين لي كتشيانغ، من التحديات الصعبة التي تواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وحدد كتشيانغ معدل نمو بلاده بنسبة تراوحت بين 6 إلى 6.5% بعد أن كانت النسبة المستهدفة العام الماضي 6.5%. وكان النمو عام 1990 تراجع إلى 3.9% بسبب العقوبات الدولية التي أثارتها الاحتجاجات في ساحة "تيانانمن"، فيما بلغ معدل النمو عام 2018 6.6^ وهو المعدل الأبطأ منذ عام 1990.وقال لي في حديثه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الشعبي الوطني المجلس التشريعي الصيني الثلاثاء: "سنواجه ظروفا بيئية أكثر تعقيدا بالإضافة إلى المخاطر والتحديات، ويجب أن نكون مستعدين تماما لنضال صارم". ويأتي خطاب لي  في ظل مواجهة "الحزب الشيوعي" الصيني الحاكم عامًا صعبًا وسط تباطؤ الاقتصاد ، بالإضافة إلى حرب تجارية مع الولايات المتحدة، وتوترات دبلوماسية حول شركة "هواوي" عملاقة التكنولوجيا الصينية، وعلى المستوى المحلي تضررت الصين من فضائح الصحة العامة واحتجاجات العمال والطلاب وبعض النشطاء.

ولفت لي الى "التحديات الشديدة التي واجهتها البلاد العام الماضي بما في ذلك الخلافات التجارية والنزعة الحمائية والأحادية تتزايد"، وقال: " يستمر الضغط التنازلي على الاقتصاد الصيني في الزيادة ، ويتباطأ نمو الاستهلاك ، ويفتقر نموالاستثمار الفعال إلى الزخم، ويواجه الاقتصاد الصيني العديد من الصعوبات".وافتتحت اجتماعات المندوبين والمستشارين السياسيين التي استمرت لمدة أسبوعين وسط موجة من تلوث الهواء الذي يغطي الجزء الشمالي من البلاد، وتخضع بكين إلى إغلاق أمني، حيث نشرت السلطات المزيد من أفراد الشرطة حول المدينة، ووجهت السلطات النشطاء إلى مناطق أخرى من البلاد، ويعد تغيير معدل الناتج المحلي المستهدف إلى نطاق وليس رقما محددا علامة على أن المسؤولينقد يقللون التركيز على نقطة البيانات التي كانت محور تركيز البلاد منذ فترة طويلة، وأمضى لي خطابه الذي دام ساعتين تقريبا متعهدا بتعزيز التوظيف وخفض الضرائب وتكاليف الشركات.

وقال داميان ما  المؤسس المشارك في مركز "ماكروبولو" بمعهد "بولسون": " يبدو أن الهدف الأساسي لكيتشاينغ هو تهدئة الدائرتين الأكثر غضبا وهما رجال الأعمال المحليين ومجتمع الأعمال الأجنبي، لقد سمع الحزب الشيوعي الحاكم الشكاوى المكثفة من مجتمع الأعمال واستجاب، وسوف نرى مدى فعالية هذه السياسات".ووعد لي في خطابه بتخفيضات ضريبية لقطاع التصنيع والنقل وغيرها من القطاعات، وأوضح أن تمويل الشركات الخاصة سيزداد، وتعهد بزيادة القروض من البنوك المملوكة للدولة إلى الشركات الصغيرة بنسبة أكبر من 30%، ويشعر المسؤولون بالقلق بشأن احتمالية حدوث بطالة جماعية بالإضافاة إلى الاضطرابات الاجتماعية، ووعد لى بزيادة المنافع للمواطنين وتطوير التدريب المهنى للعمال المهاجرين الريفيين وخريجي المدارس الثانوية والعسكريين والعُمال المسرّحين.

أقرا أيضا" :بدء أكبر هجرة بشرية سنوية في الصين بمناسبة العام القمري الجديد

واعترف رئيس الوزراء الصيني بمصادر عدم الاستقرار القائمة بالفعل بعد عام من احتجاجات مئات الآباء بشأن الأمصال الخاطئة، وتظاهر المحاربون القدامى بشأن معاشاتهم التقاعدية  فضلا عن الإضرابات العمالية، وتابع لي " لا يزال هناك عدم رضا عام في العديد من المجالات مثل التعليم والرعاية الصحية ورعاية المسنين والإسكان وسلامة الغذاء والدواء وتوزيع الدخل، وشهد العام الماضي حدوث عدد من حوادث السلامة العامة وحوادث أماكن العمل الرئيسية، ولا ينبغي أبدا أن ننسى الدروس التي خلّفتها لنا هذه الأحداث"يأتي ذلك في ظل عام حساس للحزب الحاكم، حيث يشهد الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والذكرى الثلاثين للقمع في مظاهرات ميدان تيانامن عام 1989، فيما ظهر المندوبون في الكونغرس الشعبي الوطني المكون من 3 آلاف نائب لم يسبق لهم رفض مشروع قانون مقترح حول قاعة الشعب الكبرى وقدموا تصريحات غامضة عن الدعم.وقال سونغ يا بينغ  المندوب عن مقاطعة "شانشي": إن "كيتشاينغ قائد غير عادي"، وأضاف آخر، " إنه أمر صعب على كيتشاينغ  كقائد، ولكن تحت قيادته سنمضي قدما وننتقل إلى حقبة مجيدة من التجديد"، وعلق مندوب آخر عندما سأله أحد المراسلين بشأن الهدف الاقتصادي الجديد للبلاد " أعتقد اعتقادا راسخا بأننا قادرون على تحقيق هذا الهدف".

قد يهمك أيضا" :

منتدى"دافوس" الاقتصادي ينطلق الثلاثاء وسط مخاوف اقتصادية وسياسية

المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني تلقي بظلالها على أسعار النفط

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لي كتشيانغ يعترف بوجود تحديات صعبة تواجهها الصين لي كتشيانغ يعترف بوجود تحديات صعبة تواجهها الصين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya