علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"المركزي" العراقي يردُّ في بيان جديد على منتقدي الخطوة

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

علي العلاق محافظ المركزي العراقي
بغداد -المغرب اليوم

بدا أن التوضيح الأول الذي أصدره البنك المركزي العراقي، السبت الماضي، حول كتابة اسم محافظه على الطبعة الجديدة لعملة وطنية، لم يكن كافياً لتهدئة موجة الغضب التي عبّرت عنها جهات سياسية واقتصادية وشعبية، حول رفع توقيع المحافظ ووضع اسمه الثلاثي بدلاً منه، فعاد البنك ليصدر توضيحاً آخر، يرد فيه على الأصوات المنتقدة. ففي البيان الأول، ذكر البنك المركزي أنه أصدر الطبعة الثانية من الأوراق النقدية التي تشمل الفئات: 25000، و10000، و1000، و500، و250 ديناراً، مؤكداً استمرار التداول بالأوراق النقدية المتداولة حالياً من الفئات ذاتها، إلى جانب الفئات الجديدة، نافياً وجود أي نية لسحب الأوراق القديمة من التداول.

وبيّن البنك أن الفئات (25000، و10000، و500، و250) دينار، تضمنت كتابة اسم المحافظ بدلاً من توقيعه في الإصدار القديم، انسجاماً مع ما هو متبع الآن في دول أخرى. والفقرة الأخيرة تحديداً من البيان المتعلقة بوضع اسم محافظ البنك (بالوكالة) علي العلاق (علي محسن إسماعيل) بدل توقيعه السابق، أثارت قطاعات واسعة من الساسة والاقتصاديين والناس العاديين.
وناقش مجلس النواب العراقي في جلسة، أمس، موضوع وضع اسم المحافظ على العملة. وقال النائب الأول لرئيس المجلس النواب حسن الكعبي، إن مداخلات الجلسة ألزمتنا بحضور محافظ البنك المركزي بخصوص العملة الجديدة. سوف يتم تحديد موعد استضافة المحافظ يوم الخميس المقبل. وكتب عضو "المحور الوطني" النائب محمد الكربولي عبر "تويتر" عبارة: "كنت سأقبل أن يكون اسمك وتوقيعك مطرزاً بالذهب؛ بل سأقبل أن تضع صورتك على العملة، لو كنت جعلت الدينار مساوياً للدولار".

وفي إشارة إلى السياسات المالية التي انتهجها محافظ البنك خلال السنوات الخمس الأخيرة من توليه المنصب بالوكالة، تساءل الكربولي قائلاً: من المسؤول عن النزف المستمر للعملة الصعبة وبيعها بالمزاد، من فتح مصارف أهلية بالجملة بشكل لا يتناسب مع واقع العراق الاقتصادي المنهك؟ من أغرق العراق بالسلع الاستهلاكية وعطل التنمية الصناعية والزراعية للبلد؟. وختم تغريدته بالقول: "إذا لم تستطع أن تصلح واقع العراق الاقتصادي، فلن يذكر العراقيون اسمك حتى لو نحته على الصخر".

بدورها، أشارت الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم، إلى أن محافظ البنك علي العلاق غيّر التوقيع واستبدله باسمه الثلاثي، وعمد إلى إبلاغ البنوك المركزية للدول المشتركة في صندوق النقد بذلك، ومع ما يرافق ذلك من إجراءات وتعقيدات. واعتبرت سميسم في حديث لـ"الشرق الأوسط"، أن تصرف محافظ البنك يشير إلى وجود «رغبات شخصية ومآرب سياسية، مضيفة أن الخطوة استغلت غياب السلطات البرلمانية وهشاشتها. وتابعت بأن هذه السابقة لن تحمل قوة أو إضافة معنوية للدينار العراقي، قدر إشارتها إلى انهيار مفهوم الوظيفة العامة في دولة العراق، واعتماد الشخصنة في المسميات الوظيفية، بخلاف ما يجري في الدول المتحضرة.

وإلحاقاً ببيانه الأول، ورداً على الانتقادات التي صدرت، أصدر البنك المركزي العراقي، أول من أمس، بياناً توضيحياً بشأن العملات الجديدة، معتبراً أن من حقه تحديد فئات العملات النقدية الورقية والمعدنية ومقاييسها وأشكالها ومادتها ومحتواها ووزنها وتصميمها. وقال البنك في بيانه، إن من المهام الأساسية لعمل البنك المركزي والمنصوص عليها في المادة الرابعة من قانونه، هو إصدار العملة العراقية وإدارتها؛ حيث يكون للبنك المركزي العراقي وحده دون غيره الحق في إصدار العملة النقدية الورقية والمعدنية، لغرض تداولها في العراق.

وتابع بأن الأوراق النقدية في مختلف الدول تحتوي على توقيع سلطة الإصدار، وهو محافظ البنك المركزي، وأن البنوك المركزية دأبت على وضع تواقيع محافظيها على تلك الأوراق بصيغ مختلفة، فمنها من يضع توقيع المحافظ إزاء اسمه، ومنها من يضع التوقيع من دون اسم. ولفت إلى أن العملة العراقية التي صدرت عام 1932 وقّعت بالصيغة ذاتها، وسارت على هذا النهج البنوك المركزية المصرية والسعودية والإماراتية واللبنانية والتركية، وغيرها.

لكن الخبير القانوني طارق حرب يؤكد في حديث لـ"الشرق الأوسط" أن "العملات العراقية الصادرة منذ ثلاثينات القرن الماضي وضع عليها توقيع المحافظ فقط، ولم يكتب اسمه". واعتبر حرب أن القضية تخضع لما هو متعارف عليه، وليس إلى قضية قانونية.

وكانت مصادر اقتصادية ذكرت أن إجمالي العملات التي طبعت أخيراً، ووضع اسم محافظ البنك المركزي عليها، تبلغ أكثر من 90 مليار دينار عراقي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 13:09 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

العلمي يقرر اعفاء مدير مركز الاستقبال الرياضي بوركون

GMT 14:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منتخب الكاميرون يصل إلى الدار البيضاء للمشاركة في "الشان"

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الليبية تطيح بقطار الزواج والعنوسة باتت أزمة متفاقمة

GMT 04:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

رامافوسا يترأس حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 06:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يُخلي مسؤولية لبنان في صراعات دول عربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya