حسون يكشف الأوضاع المتدهورة لمراكز البنوك العراقية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيَّن تدني الودائع في المصارف بأقل من نصف رؤوس أموالها

حسون يكشف الأوضاع المتدهورة لمراكز البنوك العراقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حسون يكشف الأوضاع المتدهورة لمراكز البنوك العراقية

المستشار المالي عبدالعزيز حسون
بغداد - نهال قباني

أكد المستشار المالي والمصرفي عبدالعزيز حسون، أن استمرار التراجع الحاد في المراكز المالية في المصارف الخاصة العراقية منذ نحو ثلاثة أعوام، يشكل "مؤشرًا سلبيًا يستدعي من السلطات المعنية التوقف عنده كثيرًا، لأنه يشي بوضع صعب جدًا يمر فيه القطاع ويلامس حاضره ومستقبله". وقال حسون في تصريح إن "ما يتطلب ملاحظته بدقة وتحليل أخطاره هو تدني الودائع في هذه المصارف التي زاد عددها عن 60، إلى مستويات لا تتجاوز نصف مجموع رؤوس أموالها، إذ لا تتخطى الودائع الإجمالية أقل من 6 بلايين دولار، في حين تبلغ قيمة رؤوس الأموال والاحتياطات نحو 12 بليون دولار".

وحضّ "السلطة النقدية المتمثلة بـ"البنك المركزي العراقي" على إلزام المصارف الخاصة بوضع برامج لاستقطاب الودائع، وإيجاد الوسائل الحافزة على استعادة ثقة المواطن في القطاع، وفي شكل يمكّنه من تخطي هذه الأزمة الخانقة التي يراها معنيون كثر في مثابة عقبة أمام تنمية نشاط المصارف والقيام بواجباتها التمويلية والإقراضية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية".

ولاحظ حسون أن "التمويل الذي تلاشى أيضًا، يكاد يكون معدومًا في عدد من البنوك التي انصرفت للتعامل مع نافذة بيع العملة الأجنبية في البنك المركزي العراقي، لتحقيق مردود يغطي النفقات التشغيلية". ورأى أن المودعين "هم الذين تحمّلوا الضرر، كما المساهمين الذين استثمروا مدخراتهم في الأسهم للحصول على عائدات مالية". ولفت إلى أن هذه الخسارة "ترافقت مع الركود الاقتصادي الذي يعيشه العراق حاليًا، بسبب تراجع واردات النفط والأزمة المالية الخانقة ومتطلبات الحرب على الإرهاب، ما خفّض أسعار الأسهم في التداول في سوق العراق للأوراق المالية، خصوصًا أسهم المصارف الخاصة". إذ تدنّت، وفق ما قال، إلى "أقل من سعر السهم الاسمي بنسبة 85 في المئة".

وأوضح حسون أن انخفاض الودائع لدى المصارف الخاصة وبنسبة تصل عند البعض منها الى 70 في المائة، "أدى إلى توقف حاد في النشاط الإنمائي والاستثماري". وأكد "الحاجة إلى رسم استراتيجية جديدة ذات أهداف تقود إلى إصلاحات هيكلية في القطاع ووضع آليات محددة لتحقيقها". ورأى أن البنك المركزي العراقي "مُطَالب باتخاذ خطوات عملية تتخذ أسلوب الرقابة الاستباقية والإشراف على نشاط المصارف الخاصة بصيغة أكثر تشددًا في محاسبة المخالفات من جانب الإدارات التنفيذية".

ولفت حسون إلى موضوع يتصل "بمسار القطاع المصرفي العربي، والمساعي المتواصلة على كل المستويات وفي الأوساط المصرفية العربية، للبحث عن طريق يجنّبها مواجهة مواقف صعبة متوقعة، قد تتسبب بها قرارات وقوانين تصدرها الدول الكبرى لتقويم العمل المصرفي العالمي وفقًا لتصوراتها، ما يتطلب القدرة على تحليل طبيعة هذه القرارات وإمكان التعامل معها بحذر والقدرة على المواجهة". وذكّر بأن مؤتمر اتحاد المصارف العربية السنوي "تطرّق إلى موضوع تأثير التشريعات العالمية في السياسات التمويلية للمصارف العربية، وانعكاساتها على التمويل المالي واختراقاتها لخصوصيات المصارف وانعكاساتها على علاقة القطاعات المصرفية مع مجتمعاتها".وقال: "خلُص المؤتمر إلى ضرورة بلورة الشعار الذي طرحه الاتحاد، وهو إنشاء لوبي عربي دولي – لتعاون مصرفي أفضل، من خلال إدراك واقعي يتلخص في عدم قدرة المصارف العربية على مواصلة التصدي للأزمات إلا بإنشاء تجمع في ما بينها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسون يكشف الأوضاع المتدهورة لمراكز البنوك العراقية حسون يكشف الأوضاع المتدهورة لمراكز البنوك العراقية



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو

GMT 05:59 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

اللغة كائن حي

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 06:44 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أودي" تطلق سيارة جديدة بمحركات بست أسطوانات

GMT 10:39 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شاطئ خاص لكل منزل في مدينة ديفريني اليونانية

GMT 14:20 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

زياش يُصاب بالاكتئاب بعد رحيل والده في سن مبكرة

GMT 12:26 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير من انقراض الفهد الأبيض بسبب التغيير المناخي

GMT 00:34 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

منى زكي تتمنى التعاون من أحمد حلمي في 2018

GMT 03:32 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

اكتشفي سحر الألماس مع ساعة "Hermes" الجديدة

GMT 12:06 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

Rise Sheer عطر جديد يناسب المرأة العصرية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya