أمينة أحمد تستعرض سُبل التعاون مع البنك الإسلامي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدت ضرورة ضخّ 3 تريليونات دولار سنويًا للتنمية

أمينة أحمد تستعرض سُبل التعاون مع البنك الإسلامي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمينة أحمد تستعرض سُبل التعاون مع البنك الإسلامي

الدكتور بندر حجار
جدة- المغرب اليوم

أكدت أمينة أحمد، نائب أمين عام الأمم المتحدة، خلال لقاء جمعها مع الدكتور بندر حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جدة، الإثنين، أن ردم الفجوة التي تفصل بين الدول جميعها والمستوى المطلوب من التنمية يحتاج إلى ضخ مبالغ مالية لا تقل عن ثلاثة تريليونات دولار سنويا. ويأتي هذا التأكيد فيما ناقشت نائب أمين عام الأمم المتحدة مع رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، سبل تعزيز التعاون بين الجانبين من خلال مؤسساتهما والجهات المختلفة لسد الفجوة بين الحاجة للتمويل والمشاريع التنموية.
 
وأوضحت أمينة أحمد أن الهدف من زيارتها للبنك هو توطيد العلاقات الثنائية القائمة من عشرات السنوات بين المؤسستين والتي تحتاج حالياً لبحث وتطوير في ظل الأجندة الجديدة التي تتبناها الأمم المتحدة. وبشأن دور الأمم المتحدة في مساعدة الدول الإسلامية الأعضاء بينت أنه يتعلق بالخطط التنموية المحلية لكل دولة، وكيفية إنشاء خطط تطويرية كبيرة تُعنى بالاستثمار طويل الأجل للقضاء على الفقر والبطالة، من خلال إيجاد خريطة طريق يعمل عليها عدد من الرؤساء والوزراء لعشرات السنوات لتحقيق النتائج المرجوة بالقضاء على الظواهر السلبية.
 
وركزت على أن العالم يحتاج سنوياً ما بين 3 إلى 4 تريليونات دولار لتحقيق التنمية المستدامة في جميع الدول، في حين أن ما يتم حشده وتجميعه سنوياً لا يتجاوز بضعة مليارات فقط، بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية. ووصفت نائب أمين عام الأمم المتحدة المشاريع التنموية المتوفرة حالياً في الدول العربية والإسلامية بالقليلة، معتبرة أن التهاون في البدء فيها وتأخرها سيتسبب في المشاكل والكوارث المستقبلية.
 
وذهبت إلى أن التنمية لا تكمن فقط في بناء المباني والمستشفيات، بل أيضاً في التنمية الفكرية وتطوير العقول من خلال تقديم الخدمات التعليمية وتوفير الوظائف، لا سيما في ظل الفجوة الكبيرة الموجودة حالياً والتي أسهمت في انتشار الإرهاب والفكر المتطرف. وأكدت أهمية دور الأمم المتحدة في تحقيق الأمن والسلام، من خلال ثلاثة محاور، هي: الحوار السياسي والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان لدعم الاستقرار في الدول التي تشهد صراعات سياسية وأمنية، بالتعاون مع مؤسسات التنمية المالية مثل البنك. وشددت أيضا على أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في تحقيق برامج التنمية المستدامة حول العالم لتخفيف الضغوطات على الحكومات.
مبينة أن هذا الدور يتحقق بأمرين: أولهما إقناعه بأن دوره الأساسي في المجتمع ليس تحقيق الأرباح فقط، وأن تلك الأرباح ستكون عديمة الفائدة في ظل وجود ملايين من الأشخاص المشردين والمعوزين حول العالم، والثاني، عبر مشاركة الحكومات والمنظمات الدولية للقطاع الخاص في تحمل المخاطر التي تتعلق بالاستثمار في الدول، وهو ما يتطلب حوارا صريحا بين الحكومات والقطاع الخاص.
 
وثمَّنت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة دور البنك الإسلامي للتنمية وما يقوم به من جهود لتحقيق التنمية المستدامة، وقالت إن الأمم المتحدة والبنك يدخلان عصرا جديدا من التعاون بينهما، في ظل التوجهات الجديدة للبنك التي تستهدف تعزيز قدرات البنك في دعم التنمية بالدول الأعضاء بوسائل جديدة ومبتكرة، مؤكدة على أهمية الشراكة بين المؤسستين وحكومات الدول الأعضاء وضرورة بلورة ذلك في شكل نتائج ملموسة على المستويات الوطنية.
 
وقالت إن هناك الكثير من الوسائل والآليات التي يمكن استخدامها من أجل تغيير الطريقة التي نؤدي بها أعمالنا وأهمية الوصول لجميع المستفيدين دون استثناء وتسخير النشاط التنموي والتجاري لمحاربة الفقر وتوفير فرص العمل وتعزيز الصحة والتعليم وصيانة البيئة.

من جانبه، أكد الدكتور بندر حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية التزام مجموعة البنك بالأجندة العالمية للتنمية المستدامة.  وأضاف أن مجموعة البنك تقوم بمواءمة كل نشاطاتها بما يتماشى مع تلك الأهداف، فضلا عن مساعدة الدول الأعضاء للسير قدما في إنجاز متطلبات التنمية المستدامة. وأشار في هذا الصدد إلى أن أهداف التنمية المستدامة تتواءم كليا مع هدف البنك الرامي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول الأعضاء، إلى جانب توافقها مع أهداف ومقاصد الشريعة الإسلامية.
 
وقال رئيس مجموعة البنك إن الشراكة بين المجموعة والأمم المتحدة تنظمها الكثير من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين مجموعة البنك ومختلف منظمات الأمم المتحدة. وتتزامن زيارة نائب الأمين العام للأمم المتحدة لمقر مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مع التحولات الكبيرة التي تشهدها مجموعة البنك، التي أطلقها الدكتور حجار منذ توليه منصبه في بداية أكتوبر/تشرين الأول 2016، ويستهدف برنامج رئيس البنك للخمس سنوات تحويل البنك الإسلامي للتنمية من بنك للتنمية إلى بنك للتنمية والتنمويين، وهذه المبادرة، المستمدة من الإطار الاستراتيجي العشري للبنك، تتماشى مع عدد من المبادرات الواردة في أهداف التنمية المستدامة.

عنوانين قصيرين 6 مواقع على لسان النائبة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمينة أحمد تستعرض سُبل التعاون مع البنك الإسلامي أمينة أحمد تستعرض سُبل التعاون مع البنك الإسلامي



GMT 08:14 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

وزير الطاقة الروسي يؤكّد ملائمة أسعار النفط للجميع

GMT 07:21 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

باول يُؤكّد مُعدّلات رفع الفائدة تقترب مِن المُحايد

GMT 06:18 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يُشيد بدور السعودية في نجاح اتفاق "إنتاج النفط"

GMT 09:31 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب ترامب التجارية مع بكين ستؤثر سلباً على الاقتصاد

GMT 02:39 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

وانغ شوين يتطلّع لحل النزاع التجاري مع ترامب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 13:09 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

العلمي يقرر اعفاء مدير مركز الاستقبال الرياضي بوركون

GMT 14:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منتخب الكاميرون يصل إلى الدار البيضاء للمشاركة في "الشان"

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الليبية تطيح بقطار الزواج والعنوسة باتت أزمة متفاقمة

GMT 04:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

رامافوسا يترأس حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 06:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يُخلي مسؤولية لبنان في صراعات دول عربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya