دبي - المغرب اليوم
أكّد مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، أن السعودية والإمارات تحتلان المرتبتين الأولى والثانية على التوالي كشركين تجاريين لدول أميركا اللاتينية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2016، موضحًا أن تجارة السعودية مع الأسواق اللاتينية في عام 2016 بلغت نحو 5.5 مليار دولار، في حين بلغت تجارة الإمارات مع الأسواق اللاتينية نحو 5 مليارات دولار، وذلك حسب بيانات موقع "يو إن كومترايد" المختص بالتجارة العالمية.
وخلال حديثه على هامش استضافة دبي فعاليات الدورة الثانية من المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية 2018، الذي ينطلق اليوم وغدًا تحت شعار "تواصل، تعاون، نمو" بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة دبي، لفت بوعميم إلى أن آفاق نمو هذه التجارة البينية واعدة، خصوصًا في مجال المنتجات الزراعية والغذائية، معتبرًا أن مسألة الأمن الغذائي مسألة شديدة الأهمية بالنسبة إلى دول المنطقة، ولذلك فإن المنتدى سيسهم في خلق منصة إضافية لتحفيز الحوار المشترك، وتأسيس شراكات مستقبلية بين دول المنطقة والدول اللاتينية.
وأكد أن أسواق أميركا اللاتينية تمتلك فرصًا استثمارية واعدة، والتي يمكن لمجتمعات الأعمال في المنطقة الاستفادة منها في تحقيق عوائد اقتصادية مجزية، لا سيما في ظل ما تشهده هذه الأسواق من نمو اقتصادي وتطور في عمل القطاعات الرئيسية، والذي يترافق في إحداث العديد من الإصلاحات التي تسهم في تحويل أسواق أميركا اللاتينية إلى بيئة جاذبة للاستثمار، مشيرًا إلى أنه مع المؤشرات التي ترجح مواصلة اقتصادات دول القارة النمو خلال العام الجاري، فستحرص الشركات الاستثمارية على الدخول إلى هذه الأسواق وتعزيز مكانتها، كما أنها ستكون فرصة أمام رجال الأعمال لتوظيف استثمارات في القطاعات الرئيسية، وفسح مجال أوسع لإمكانية التعاون المشترك لتحسين أعمال شركات أميركا اللاتينية في أسواق أخرى.
وبيّن بوعميم أن المنتدى في دورته الحالية يفتح الآفاق لمناقشة أهم القضايا التي تسهم في بناء علاقات اقتصادية مستدامة مع أسواق دول أميركا اللاتينية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي توفرها، كما أنه يشكل منصة لتلاقي مجتمعات الأعمال لبحث التحديات التي تواجه هذه الأسواق، وفرص الاستفادة من التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة لابتكار حلول عملية تعزز من الأداء الاقتصادي لهذه الأسواق.
وتستقطب النسخة الحالية من المنتدى شخصيات على مستوى القارة، يأتي في مقدمتهم رؤساء دول حاليون وسابقون، ووزراء للخارجية والاقتصاد والمالية والصناعة والتجارة والتنمية الاقتصادية والسياحة، بالإضافة إلى عدد كبير من صناع القرار والخبراء والمختصين، والذين سيبحثون آفاق الارتقاء بالواقع الاقتصادي عبر إيجاد الحلول للتحديات الحالية.
ويهدف المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية إلى تشجيع المزيد من فرص التعاون والاستثمار والتجارة وريادة الأعمال في ومع أميركا اللاتينية، وترسيخ مكانة دبي كبوابة لهذه الشراكات الاقتصادية، ضمن سلسلة المنتديات العالمية للأعمال والتي تنظمها الغرفة بهدف استعراض فرص الاستثمارات الجديدة في عدد من الأسواق الناشئة والحيوية حول العالم، والتي تشمل مناطق أفريقيا ورابطة الدول المستقلة وأميركا اللاتينية، إلى جانب توفير منصة مثالية وداعمة لمشاريع المستقبل من خلال بلورة الطاقات والأفكار واستثمارها في خطوات جدية لتنمية الأعمال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر