ترامب يفرض سياساته التجارية على شركاء أميركا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

متسلح بتنازلات حصل عليها من الأرجنتين والبرازيل وأستراليا

ترامب يفرض سياساته التجارية على شركاء أميركا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب يفرض سياساته التجارية على شركاء أميركا

الرئيس الاميركي دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

على الرغم من صخب التصريحات الدولية تعليقًا على القرار الأميركي المضي في الإجراءات الحمائية على الصلب والألمنيوم، فبالنظر إلى تفاصيل العلاقات التجارية الثنائية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، تبدو إدارة دونالد ترامب في موقف قوة وليس ضعفًا كما هو متصوَّر.

ويقول مصدر في منظمة التجارة العالمية إن ما يشجع ترامب على المضي في سياساته الحمائية هي الانتصارات التي حققها منذ أن بدأ من مطلع هذا العام في التلويح بإجراءات لتقييد الواردات المتدفقة على بلاده.

وأضاف المصدر أن ترامب متسلح بتنازلات حصل عليها في ملف رسوم الصلب والألمنيوم من الأرجنتين والبرازيل وأستراليا، فلمَ لا يتطلع لأن يحصل على تنازلات مماثلة من الدول الأخرى كما يحلو له الاعتقاد حتى الآن. كما أن الصدام الذي بدأه مع الصينيين يبدو أنه يحقق بعض أهدافه، ما دامت استمرت الصين في تقديم تنازلات كالتي قدمتها البارحة بخفض جمارك استيراد الألبسة ومستحضرات التجميل والكهربائيات والسمك بالإضافة إلى عشرات السلع الأخرى الآتية من الولايات المتحدة الأميركية، علمًا بأن الخفض يتراوح بين 50 و75%، ويأتي ذلك بعد أن أعلنت بكين الأسبوع الماضي تنازلًا رمزيًا كبيرًا بخفض جمارك استيراد السيارات من الولايات المتحدة".

وعلى الجانب الأوروبي، وبغض النظر عن التصريحات النارية التي صدرت في فرنسا، يبدو المشهد أقل قساوة مما يظهر.

فإجمالي قيمة السلع الأميركية التي تتطلع أوروبا لفرض رسوم عليها ردًا على قرار ترامب لا يتجاوز 3.5 مليار دولار مقابل صادرات صلب وألمنيوم من أوروبا إلى أميركا بنحو 7.5 مليار دولار، ووفق مصدر أوروبي، فإنه "يمكن تسجيل الموقف الأوروبي في خانة حفظ ماء الوجه، وعلى قاعدة عدم إدارة الخد الأيسر بعد تلقي صفعة على الأيمن".

وأوضح المصدر أن "ما سنتخذه من إجراءات متدرج ولا يرقى إلى مستوى إعلان حرب تجارية. وما نسمعه من تهديد أوروبي عمومًا وفرنسي خصوصًا فيه جرعة سياسية كما يتضمن دق ناقوس إنذار مما هو آت"، في إشارة إلى احتمال تصعيد الإدارة الأميركية لسياساتها الحمائية في الفترة المقبلة.

إلى ذلك تُجمع مصادر تجارية أخرى على أن المكسيك هي أكبر المتضررين من رسوم الصلب والألمنيوم لأن 90% من إنتاجها موجه إلى الولايات المتحدة الأميركية، "لكن قصة المكسيك والولايات المتحدة الأميركية لا تقف عند هذين المنتجين، إذ تكفي إثارة قضية المهاجرين والحدود والجدار بين البلدين حتى نجد كيف أنه يمكن الاستفراد بالمكسيك بسهولة لتقديم تنازلات ما"، حسب تعبير متابعين للنزاع بين البلدين.

ورغم اللهجة الكندية الحادة في انتقاد السياسات التجارية الأميركية، لكنّ مصدرًا أميركيًا يقول إن "كندا لا تستطيع الخروج من العباءة الأميركية، فهناك أيضًا القضية النفطية التي لا يمكن لكندا فيها الاستغناء عن السوق الأميركية التي تستوعب 3.2 ملايين برميل يوميًا من الإنتاج الكندي".

وفي سياق متصل، هناك مفاوضات جارية بين الولايات المتحد وكندا والمكسيك بشأن منطقة التجارة الحرة "نافتا".

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يفرض سياساته التجارية على شركاء أميركا ترامب يفرض سياساته التجارية على شركاء أميركا



GMT 03:31 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جهاد يؤكّد آفاق الاقتصاد السعودي تُظهر النمو لـ"2019"

GMT 03:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زمام يُؤكّد تلقّيه ورقة مِن غريفيث تعوق"المركزي"

GMT 05:54 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مسلم يؤكّد التزام البنك الدولي بتحسين خدمات السودان

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

باحثان اقتصاديان يحصدان جائزة نوبل لعام 2018

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya