غيندوس يُفكِّر في مواجهة تراجُع التضخّم بشراء الأصول
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يُعلن "المركزي الأوروبي" حوافزَ حال تدهور الوضع الاقتصادي

غيندوس يُفكِّر في مواجهة تراجُع التضخّم بشراء الأصول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غيندوس يُفكِّر في مواجهة تراجُع التضخّم بشراء الأصول

البنك المركزي الأوروبي
لندن - المغرب اليوم

أكد لويس دي غيندوس، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، أن برنامجا كبيرا آخر لشراء السندات يمكن أن يكون خياراً، إذا لم يصل معدل التضخم في منطقة اليورو للمستوى المستهدف، موضحا أن هناك بعض التدابير الممكنة التي يمكن للبنك المركزي الأوروبي تنفيذها.

وأشار ماريو دراغي، رئيس المركزي الأوروبي، الثلاثاء إلى أن البنك سيعلن حوافز جديدة حال تدهور الوضع الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة، وذلك في وقت تأكد فيه تراجع معدلات التضخم في منطقة اليورو بشكل ملحوظ خلال مايو/ أيار الماضي.

وأوضح دي غيندوس في تصريح لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية أن لدى البنك المركزي مجموعة واسعة من الأدوات المتاحة، مثل التوقعات المستقبلية للبنك وعمليات إعادة التمويل المستهدفة طويلة الأجل، إضافة إلى إعادة استثمار أموال السندات التي وصلت لأجل استحقاقها في الميزانية العمومية، مشيرا إلى أن برنامج التيسير الكمي جزء من تلك الخيارات التي يمكن للبنك استخدامها، مؤكدا أن البنك قد يختار مجموعة من الإجراءات لاستعادة التضخم.

وقال دي غيندوس إن «استقرار الأسعار أمر أساسي، وبالتالي فإذا رأينا توقعات التضخم تبدأ في التراجع فسوف نتحرك».

وسجلت معدلات التضخم في منطقة اليورو تراجعا ملحوظا في مايو الماضي، حسبما أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات في لوكسمبورغ، الثلاثاء. وأوضح المكتب أن أسعار المستهلكين تراجعت في الشهر الماضي بنسبة 1.2 في المائة مقارنة بنفس الشهر من 2018.

في المقابل، ارتفعت أسعار المستهلكين في مايو الماضي، على أساس شهري، بنسبة 0.1 في المائة مقارنة بشهر أبريل/ نيسان الماضي، وكانت معدلات التضخم قد وصلت إلى مستوى أعلى بشكل كبير في أبريل/ نيسان الماضي إذ بلغت 1.7 في المائة.

وواصلت أسعار الطاقة ارتفاعها على أساس سنوي بمعدل 3.8 في المائة، وإن كان هذا المعدل أقل بشكل واضح من نظيريه في أبريل ومارس الماضيين، حيث تجاوزت نسبة الزيادة 5 في المائة في كل شهر منهما.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية والترفيهية بمعدل فوق المتوسط مقارنة بنفس الشهر من 2018، فيما تراجعت نسبة الارتفاع في أسعار الخدمات والمنتجات الصناعية.

وانخفضت معدلات التضخم الأساسي (الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء المتقلبة) من مستوى 1.3 في المائة في أبريل، إلى 0.8 في المائة في مايو الماضي، وقد تأكدت التقديرات السابقة المتعلقة بهذه المعدلات.

ومن جهة أخرى، قال البنك المركزي الأوروبي الأربعاء إن الفائض المعدل في ميزان المعاملات الجارية لمنطقة اليورو تراجع إلى 20.9 مليار يورو في أبريل الماضي، من 24.7 مليار يورو في الشهر السابق عليه، وهو ما يرجع في معظمه إلى انخفاض الفائض التجاري.

ووفقا للأرقام غير المعدلة، تراجع الفائض إلى 19.2 مليار يورو من 35.1 مليار يورو قبل شهر، بحسب ما ذكره البنك المركزي الأوروبي في بيانه الشهري الدوري.

وتأتي تحركات المركزي الأوروبي في وقت تسير فيه أغلب المؤشرات الأوروبية جهة التراجع. وكان مسح أظهر بداية الشهر الجاري أن أنشطة التصنيع في منطقة اليورو انكمشت للشهر الرابع في مايو، وبوتيرة أسرع، في الوقت الذي تأثرت فيه سلبا بفعل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ونزول الطلب على السيارات والضبابية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقضايا جيوسياسية أوسع نطاقا.

وبلغت القراءة النهائية لمؤشر «آي إتش إس ماركت» لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية 47.7 نقطة في مايو، لتماثل القراءة الأولية، لكن دون المستوى المسجل في أبريل عند 47.9، وأعلى قليلا من أدنى مستوى في ست سنوات المسجل في مارس (آذار).

وقال كريس ويليامسون كبير الاقتصاديين لدى آي إتش إس: «يظل التصنيع بمنطقة اليورو منكمشا خلال مايو بما يشير إلى أن القطاع سيدفع الاقتصاد الأوسع نطاقا للهبوط في الربع الثاني»

. وأضاف أن «الانخفاض للشهر الرابع على التوالي في الإنتاج وحدوث مزيد من التراجع الكبير للطلبيات الجديدة يؤكدان على الكيفية التي يظل بها القطاع في أصعب فتراته منذ 2013».

ومن جهة أخرى، فإن أحدث مسح نشر الأسبوع الماضي يظهر أن معنويات المستثمرين بمنطقة اليورو تدهورت بشدة في يونيو (حزيران) الجاري، لتأتي دون التوقعات، بسبب تصاعد النزاعات التجارية.

وقالت مجموعة سنتكس للأبحاث، إن مؤشرها لمعنويات المستثمرين في منطقة اليورو انخفض إلى «سالب 3.3» في يونيو، من 5.3 في مايو، وكان محللون يتوقعون أن يسجل المؤشر قراءة عند 2.9 نقطة. وقال مانفريد هوبنر العضو المنتدب لدى سنتكس إن «تصاعد النزاع التجاري الأميركي الصيني مجددا في مطلعه الشهر الجاري أثر بشكل كبير على اقتصاد منطقة اليورو».

وهوى مؤشر فرعي لتوقعات منطقة اليورو إلى «سالب 12.3» نقطة، من «سالب 0.3»، ليبلغ أدنى مستوياته منذ فبراير (شباط) 2019، ونزل مؤشر يخص الوضع الحالي إلى 6.0 نقطة، من مستوى 11.0 نقطة الشهر الماضي. كما تراجعت معنويات المستثمرين في ألمانيا إلى «سالب 0.7» نقطة، لتسجل قراءة سلبية للمرة الأولى منذ مارس 2010، وقال هيوبنر إن «هذا يجعل من المرجح جدا حدوث ركود».

قد يهمك أيضًا:

دول منطقة اليورو تُسجّل تراجعًا في معدلات الدين العام خلال 2018

تراجع التضخم السنوي في منطقة "اليورو" إلى 1.4 % خلال آذار الماضي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غيندوس يُفكِّر في مواجهة تراجُع التضخّم بشراء الأصول غيندوس يُفكِّر في مواجهة تراجُع التضخّم بشراء الأصول



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 13:28 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

أفضل ستة فنادق في مراكش للاستمتاع بالرفاهية

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 00:53 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يعود للغناء مرة أخرى بعد ثبوت صحة موقفه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya