المنصوري يبدي إعجابه بالعلاقات بين الإمارات والعراق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد أن أرقام التبادل التجاري تعكس المنحنى الإيجابي

المنصوري يبدي إعجابه بالعلاقات بين الإمارات والعراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المنصوري يبدي إعجابه بالعلاقات بين الإمارات والعراق

وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري
أبوظبي ـ سعيد المهيري

أكد وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والعراق، شهدت نموًا متزايدًا على مدى السنوات الماضية، مدفوعة بإرادة البلدين لتوطيد تعاونهما في القطاعات ذات الاهتمام المشترك. وقال في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال "المنتدى الإماراتي العراقي للتجارة والاستثمار"، الذي نظمته في أبو ظبي "غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي"، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، إن "أرقام التبادل التجاري تعكس هذا المنحى الإيجابي، إذ سجل إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين عام 2016 معدلاً مرتفعاً نسبياً بلغ نحو 11 بليون دولار".

 وأضاف: "في ظل التحديات الجيوسياسية المعقدة والمتغيرات الاقتصادية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، ننظر إلى هذا المعدل على أنه مؤشر إيجابي يعبر عن حرص البلدين على بناء شراكة تجارية وثيقة ومستدامة". ولفت إلى أن "تنظيم هذا المنتدى يعكس الرغبة المتبادلة للارتقاء بعلاقات البلدين إلى مستويات أفضل"، مؤكداً أن "مسار التعاون الاقتصادي الثنائي مفتوح على إمكانات واسعة للتنمية والتكامل خلال المرحلة المقبلة".

وشارك في المنتدى وزير الصناعة والمعادن العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس "اتحاد غرف التجارة والصناعة" في الإمارات رئيس مجلس إدارة "غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي" محمد ثاني مرشد الرميثي، ووكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة عبدالله آل صالح، وعدد من كبار المسؤولين وأكثر من 300 من رؤساء ومدراء الشركات والمؤسسات العاملة في الإمارات والعراق.

وأكد المنصوري أن "الإمارات والعراق بلدان مصدران للنفط، ويمثل انخفاض وتقلب أسعار هذه السلعة الإستراتيجية أحد أكبر التحديات الاقتصادية التي واجهتها الدول المصدرة للنفط خلال السنوات الثلاث الماضية". وأضاف: "هذا التحدي يفرز العديد من القواسم المشتركة في السياسات والخطط التنموية لكل من الإمارات والعراق في إطار مساعيهما لمواجهة الضغوط الناجمة عن ذلك الانخفاض، ما يفتح المجال واسعاً أمام تعزيز التعاون في القطاعات الحيوية التي تدعم مساعي البلدين لبناء اقتصاد متنوع ومستدام لا يعتمد على النفط كمصدر رئيس للدخل".

وبيّن أن "الإمارات كانت سبّاقة في تبني سياسات تنموية قوية واعتماد نموذج اقتصادي مرن ومستدام عبرت عنه محددات رؤية الإمارات 2021، ببناء اقتصاد تنافسي متنوع قائم على المعرفة والابتكار بقيادة كفاءات وطنية"، مشيراً إلى أن "الإمارات، وانطلاقاً من مرتكزات هذه الرؤية الطموحة، عملت على تنويع قاعدتها الاقتصادية، وحققت إنجازات مهمة في تنمية القطاعات غير النفطية، أبرزها الصناعة والسياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة".

وتابع المنصوري أن "الإمارات أطلقت استراتيجيتها الوطنية للابتكار، التي تهدف إلى جعل الإمارات في مصاف الدول الأكثر ابتكاراً في العالم بحلول عام 2021، عبر الاستثمار النوعي لتعزيز الابتكار في سبعة قطاعات رئيسة، هي الطاقة المتجددة والنقل، والصحة والتعليم والتكنولوجيا والمياه والفضاء، كما أنها قطعت أشواطاً كبيرة في تعزيز القطاعات التي تدعم مسيرة التنمية المستدامة لديها، ومن أبرزها البنية التحتية والتجارة والخدمات اللوجيستية والقطاع المالي والتطوير العقاري". وشدد على أن "هذه السياسة أثمرت رفع مساهمة القطاعات غير النفطية إلى نحو 70 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، والمساعي مستمرة لزيادة هذه النسبة إلى 80 في المئة بحلول عام 2021، تمهيداً لإرساء دعائم اقتصاد ما بعد النفط على أسس من النمو المستدام والإنتاجية العالية والقدرات التنافسية الكبيرة".

وكشف أن "الإمارات تواصل جهودها لتعزيز مكانتها المرموقة كمركز إقليمي وعالمي جاذب للاستثمارات، مدفوعة بما تمتلكه من مقومات كثيرة وحوافز متميزة ساهمت في تهيئة بيئة استثمارية خصبة، ترفدها بنية تحتية حديثة ومتطورة، ومنظومة تشريعية داعمة النمو، وسياسات مالية وجمركية وضريبية حافزة لاستقطاب رؤوس الأموال، فضلاً عن الأطر التنظيمية والإدارية والإجرائية الميسرة للأنشطة التجارية والاستثمارية، ما مكَّن الدولة من تبوء المرتبة الأولى عربياً والـ12 عالمياً ضمن قائمة الاقتصادات الواعدة للاستثمار بين عامي 2017 و2019، وفقاً للأونكتاد".

ونجحت الإمارات في جذب استثمارات أجنبية مباشرة بلغت قيمتها 9 بلايين دولار عام 2016، بنمو وصل إلى 2.2 في المئة مقارنة بالعام السابق، ما يجعلها في صدارة الدول العربية لجهة حجم التدفقات الاستثمارية الواردة.

وقال المنصوري: "ننظر إلى العراق باعتباره من الدول المؤثرة في مسار النمو الاقتصادي للمنطقة، ويمثل إحدى الوجهات الإقليمية المهمة للإمارات على صعيد التعاون التنموي، ومن هذا المنطلق، نتطلع إلى استكشاف الفرص التي تطرحها الأسواق العراقية التي بدأت تشهد مرحلة واضحة من التعافي واستعادة المقومات التنموية، ونحرص على تطوير مستوى التعاون الاستثماري، بما يساهم في إعادة بناء اقتصاد هذا البلد الشقيق ودفع مسيرة النهضة والتنمية في مختلف قطاعاته الحيوية".

ودعا السوداني رجال الأعمال والشركات والمؤسسات الإماراتية إلى تعزيز استثماراتها ووجودها في الأسواق العراقية، مؤكداً "رغبة القيادة العراقية في الاستفادة من الخبرات الإماراتية المميزة في مجال التنمية الاقتصادية وتطوير القطاعات الحيوية والرئيسة ودعم عملية التنمية في المجالات كافة".

وأكد الرميثي "اهتمام رجال الأعمال والشركات والمؤسسات العاملة في الإمارات بدخول أسواق العراق والاستثمار فيها"، موضحاً أن "هذا المنتدى يمثل فرصة مميزة للتعرف إلى الفرص المتاحة والإجراءات التي تحكم عملية الاستثمار وممارسة الأعمال التجارية والدور الذي من الممكن لشركاتنا ومؤسساتنا أن تلعبه في دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في العراق". وختم قائلاً: "شركات القطاع الخاص ومؤسساته في أبو ظبي مستعدة لتعزيز مساهمتها وتوفير حاجات الأسواق العراقية والمشاركة في تنفيذ مشاريع الإعمار وتطوير البنية التحتية وتسخير خبراتها لتحقيق أهداف الأشقاء العراقيين في التطور والتقدم والإنماء".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنصوري يبدي إعجابه بالعلاقات بين الإمارات والعراق المنصوري يبدي إعجابه بالعلاقات بين الإمارات والعراق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya