كاظم الشمري يوضح أن القروض الخارجية ليست حلًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد لـ"المغرب اليوم" وجود تخبط في إدارة اقتصاد الدولة

كاظم الشمري يوضح أن القروض الخارجية ليست حلًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كاظم الشمري يوضح أن القروض الخارجية ليست حلًا

النائب في البرلمان العراقي كاظم الشمري
بغداد - عمر السويدي

كشف النائب في البرلمان العراقي، كاظم الشمري، أن القروض الخارجية التي اقترضها العراق مؤخرًا ليست حلًا للأزمة الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد، عادًا إياها بأنها سترهن اقتصاد العراق إلى الشركات الأجنبية والدول المقرِضة، مضيفًا أن الديون الآن بلغت أكثر من 100 مليار دولار، ونحن لا نشجع على تلك الخطوات، إلا  أنه يمكن للدولة الاقتراض في أوقات الأزمات المالية التي تمر بها، كأوضاع العراق حاليًا، لكن لا يمكن اعتبار القروض أصلًا في الجانب الاقتصادي بل هي استثناء في الأوقات الحرجة.

ودعا الشمري، خلال حوار خاص لـ"المغرب اليوم"، الحكومة العراقية إلى تشجيع القطاع الخاص والاستثمار فيه، وفتح آفاق التعاون بين الدولة والمستثمرين، ومنحهم الفرص اللازمة للاستثمار، فضلًا عن التسهيلات القانونية وتخفيف الإجراءات الروتينية في تسجل المستثمرين والشركات الراغبة في دخول السوق العراقية، وذلك لزيادة موارد الدولة وتحقيق إيرادات عالية تخفف من الأزمة المالية، وتدعم الموازنة الاتحادية العامة.

وتعجب الشمري، من دور الحكومات السابقة في قطاع الاستثمار، وعدم تشجيعها على دخول الشركات الأجنبية، وإعطاء فرصٍ استثمارية منذ ولاية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن القطاع الزراعي في البلاد له القدرة على سد حاجة السوق من المحاصيل الزراعية، فقبل دخول القوات الأميركية لم يستورد العراق من الخارج أي محاصيل، وإنما يعتمد اعتمادًا كليًا على المنتج المحلي كالحبوب والخضر وغيرها، وهو دليل واضح على أن العراق يستطيع الاعتماد على إنتاج فلاحيه ولكن بشرط دعمهم وتوفير مستحقاتهم المالية، فضلًا عن مواد ووسائل الزراعة التي يحتاجونها.

وانتقد الشمري في الوقت ذاته، سياسة الحكومة تجاه الفلاحين وعدم دفع مستحقاتهم المالية وتأخرها لعدة أعوام، ما يُعرّض آلاف العوائل التي تعتمد على الزراعة في العراق إلى الخطر، ويمكن أن تؤدي تلك السياسية التي تتبعها الحكومة إلى إنهاء زراعة الحبوب والمحاصيل في البلاد.

واقترح الشمري، على الحكومة العراقية الاهتمام بتلك القطاعات لمساهمتها في رفد الميزانية العراقية بالكثير من الأموال، مؤكدًا أهمية الجانب السياحي حيث يتمتع العراق بالكثير من المرافق السياحية سواءً الدينية أو الأثرية، لا سيما بعد إدراج عدد من الأماكن التراثية والمواقع الطبيعية ضمن لائحة التراث العالمي، معقبًا أن  الحكومة ما زالت عاجزة عن جذب السواح وتهيئة الأجواء المناسبة لهم، وكذلك جذب المستثمرين لتلك المواقع.

وأعلن الشمري، رفضه لقرار تخفيض الحكومة العراقية لأسعار تذاكر الطيران في أوقات المناسبات الدينية، مشددًا أنه على الحكومة زيادة تذاكر الطيران في مثل تلك المناسبات لتحقيق المزيد من الإيرادات، لكن على العكس من ذلك فإن ما يحدث هو إما إلغاء سعر التذاكر أو تخفيضه، وهو ما لا يتناسب مع واقع العراق الذي يحتاج إلى الأموال في ظل الانخفاض في أسعار النفط.

وتابع الشمري، أن سياسية الحكومة العراقية الاقتصادية غير واضحة ومتخبطة، ويشوبها عدم الخبرة والمهنية في إدارة مثل تلك الملفات الحسّاسة، المرتبطة بحياة المواطن مباشرةً، ولا يمكن للاقتصاد العراقي أن ينمو في ظل هكذا إدارة.

وكانت عضو لجنة المال، ماجدة التميمي، أكدت أن مجموع الديون الداخلية والخارجية التي في ذمة العراق هي 119 مليار دولار، مشيرة إلى أن مجموع الديون كانت 107 مليار دولار، إلا أنه بعد القرض البريطاني الأخير، المقدر بـ 12 مليار دولار، أصبح مجموع الديون 119 مليار دولار، معربةً عن تخوفها من ذهاب تلك القروض الأخيرة والمخصصة لإعمار البنى التحتية في المناطق المستعادة إلى "جيوب الفاسدين".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاظم الشمري يوضح أن القروض الخارجية ليست حلًا كاظم الشمري يوضح أن القروض الخارجية ليست حلًا



GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 14:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"عمل" الوفاق تبحث سبل دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النفط تستحوذ على حصة شركة "يارا" النرويجية

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 20:05 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بدء سريان سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي

GMT 14:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya