البنك المركزي الأوروبي يُوضّح أنَّه أبقى على أسعار الفائدة من دون تغيير
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشف أنَّه اتخذ إجراءات تمنع وصول التضخم إلى مستويات خطيرة

البنك المركزي الأوروبي يُوضّح أنَّه أبقى على أسعار الفائدة من دون تغيير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البنك المركزي الأوروبي يُوضّح أنَّه أبقى على أسعار الفائدة من دون تغيير

رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي يؤكد على إستعداد المجلس الرئاسي للبنك لإتخاذ إجراءات تمنع وصول التضخم إلى مستويات خطيرة
برلين - جورج كرم

أبقى البنك المركزي الاوروبي على برنامج إنعاش إقتصاد منطقة اليورو من دون تغيير يوم الخميس، مع إبداء بصيص من الأمل بشأن إحتمالات النمو في المنطقة, وكان من المتوقع عدم إجراء تحركات هامة في السياسة، حيث يصف محللون أن النمو في منطقة اليورو للدول الأعضاء التسعة عشر ليس مفزعاً بحيث يتطلب دفعة جديدة من التحفيز يقوم بها البنك المركزي الأوروبي، أو أن هناك حاجة لكبح جماح الإقتصاد, ومن المتوقع في الوقت الحالي إتجاه المجلس الرئاسي للبنك المركزي الأوروبي إلى وقفة لبعضٍ من الوقت، وذلك بعد عدة سنوات قضتها في دفع حدود السياسة النقدية, وترك البنك سعر الفائدة الذي تم الإتفاق عليه منذ آذار / مارس عند الصفر, كما ترك نسبة الجزاء على ناقص 0,4 بالمائة فيما يتعلق بالأموال التي تحتفظ بها البنوك التجارية في البنك المركزي، مع وضع ما يسمى سعر الفائدة السلبي لإجبار البنوك التجارية على إقراض الأموال بدلاً من إدخارها.

وأعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أن النمو في منطقة اليورو هذا العام سوف يكون بواقع 1,6 بالمائة، بزيادة طفيفة عن التوقعات السابقة، إلا أن خبراء الإقتصاد في البنك تركوا توقعات النمو لعام 2017 و 2018 من دون تغيير بنسبة 1,7 بالمائة عن كلا العامين, وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقد في فيينا بأنه وعلى الرغم من إنخفاض المخاطر التي تواجه منطقة اليورو، إلا أنه لم يصاحبها تأثير كبير, فقد قام البنك بالفعل بتحركات في الأشهر الأخيرة عبر شراء الديون الحكومية بكميات كبيرة، وخفض أسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها, ومن المقرر بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي هذا الشهر بإتخاذ المزيد من التدابير عبر شراء سندات الشركات ودفع البنوك بشكلٍ فعال نحو إقراض الشركات التجارية في محاولة لإنعاش الإقتصاد في أوروبا.

وتشير التوقعات كذلك إلي عدم قيام البنك المركزي الأوروبي بإجراء تغييرات كبيرة على السياسات لبعض الوقت, وجاء إجتماع لجنة السياسة النقدية في فيينا يوم الخميس إستكمالاً لسلسلة من أحداث الترقب والإنتظار حسب ما يقول رئيس إستراتيجية أسعار الفائدة في بنك DZ في فرانكفورت, وبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو ناقص 0.1 بالمئة في أيار / مايو وفقاً لتقديرات رسمية صادرة يوم الثلاثاء، وبالتالي لا يزال بعيداً عن النسبة المستهدف تحقيقها من جانب البنك المركزي الأوروبي بواقع 2 بالمائة,  ولكن الزيادة بنسبة واحد بالمائة في أسعار الخدمات خلال شهر أيار / مايو، فضلاً عن التحول في أسعار النفط وإقترابها من 50 دولاراً للبرميل بزيادة عن سعره في كانون الثاني / يناير دلالة على  إمكانية زيادة التضخم الشامل في الأشهر المقبلة.

وتأتي خيبة أمل بعض المحللين في عدم قيام البنك المركزي برفع توقعات التضخم لعامي 2017 و 2018، وهو ما يعد إشارة إلى أن البنك لا يزال يشعر بالقلق إزاء خطر الانكماش، والإنخفاض المستمر في الأسعار الذي يمكن أن يكون كارثي لهذا النمو الإقتصادي وفرص العمل.

ومن بين الأسباب الأخرى في توقع عدم إعلان البنك المركزي الأوروبي عن حافز جديد يوم الخميس هو سريان تفعيل التدابير السابقة, ففي آذار / مارس قيل بأنه سوف يتم البدء في شراء سندات الشركات إمتداداً لما يسمى ببرنامج التسهيل الكمي، وهي طريقة لضخ الأموال في الإقتصاد, على أنه من المقرر البدء في عمليات الشراء في 8 من حزيران / يونيو. كما أنه من المنتظر تطبيق البنك المركزي الأوروبي برنامجاً في 22 من حزيران / يونيو يهدف إلى معالجة نقص الإئتمان في بلدان مثل إيطاليا، وذلك عن طريق دفع البنوك التجارية إلى الحصول علي أموالها التي ينبغي إقراضها للعملاء.

ويتعافى إقتصاد منطقة اليورو  ببطء وبشكل غير متسق، حيث تخطت القيمة الإجمالية للسلع الغذائية والخدمات في منطقة اليورو خلال الربع الأول من هذا العام الذروة السابقة التي وصلت إليها في أوائل عام 2008 قبل تعرض المنطقة لأزماتٍ مالية وديون, ولكن البطالة لا تزال تتجاوز العشرة بالمائة، بينما حجم النمو في منطقة اليورو لا يشهد نشاطاً حتي تكون هناك حاجة إلى قيام البنك المركزي الأوروبي بالتفكير بشأن وقف تطبيق الحافز, وعلى النقيض فإنه من المتوقع إتجاه مجلس الإحتياطي الإتحادي إلى رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مع عقد إجتماعه المقبل في 14 و 15 حزيران / يونيو.

وتُجري بريطانيـا إستفتاء في 23 من حزيران / يونيو بشأن البقاء كعضو في الإتحاد الأوروبي، وتتصاعد المخاوف فيما بين الدول الأخرى الأعضاء من أن يتجه التصويت إلى خروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي، وهو ما قد يلقي  بظلاله على إقتصاد الإتحاد، وربما يتسبب في حدوث إنهيار. ومن ثم هناك ترقب وحذر من جانب الشركات فيما يتعلق بالتوظيف والإستثمار, وفي مثل هذا الموقف، فإن البنك المركزي الأوروبي سوف يكون تحت ضغط من أجل القيام بالتدخل مرةً أخرى, وقال السيد دراغي يوم الخميس إنه وبقية الأعضاء في المجلس الرئاسي يعتقدون بأن بريطانيـا ينبغي عليها البقاء ضمن الإتحاد الأوروبي، إلا أن البنك المركزي على استعداد لجميع الاحتمالات في حال إستقرار المصوتين في بريطانيـا على الخروج.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي الأوروبي يُوضّح أنَّه أبقى على أسعار الفائدة من دون تغيير البنك المركزي الأوروبي يُوضّح أنَّه أبقى على أسعار الفائدة من دون تغيير



GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 14:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"عمل" الوفاق تبحث سبل دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النفط تستحوذ على حصة شركة "يارا" النرويجية

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 20:05 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بدء سريان سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي

GMT 14:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya