الهنداوي يعلن إعداد مشروع في العراق للرواتب إلكترونيًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خطوة ستساهم في إحداث تغيير نوعي في طبيعة حياة الأفراد

الهنداوي يعلن إعداد مشروع في العراق للرواتب إلكترونيًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الهنداوي يعلن إعداد مشروع في العراق للرواتب إلكترونيًا

الخبير الاقتصادي عبد الزهرة الهنداوي
بغداد ـ المغرب اليوم

يُتوقع أن ينجز نهاية السنة الجارية مشروع أتمتة الرواتب أو ما يعرف بتوطينها إلكترونياً من خلال استخدام البطاقة الذكية، إذ يصبح جميع موظفي العراق البالغ عددهم نحو 4.5 مليون يمثلون نسبة 10 في المئة من مجموع السكان من حملة البطاقة الذكية، ويستلمون رواتبهم من المصارف عبر هذه البطاقة ذات الاستعمالات المختلفة.

وطلب مجلس الوزراء العراقي أن تتولى وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي التنسيق مع وزارة المال والبنك المركزي العراقي، لإصدار رقم وظيفي موحد للعاملين في دوائر الدولة، لاعتماده أساساً في قواعد البيانات الحكومية، كما منح مجلس الوزراء الحرية للموظف في اختيار مصرف من المصارف المعتمدة لدى البنك المركزي في عملية توطين الرواتب لفتح حساب مصرفي تمهيداً لاستلام راتبه عبر الحساب إلكترونياً بموجب بطاقة مصرفية.

ويعتبر المشروع خطوة مهمة ستساهم في إحداث تغيير نوعي في طبيعة حياة العراقيين مع وجود هذا العدد الكبير من الموظفين، إذ يتوقع الخبير الاقتصادي عبد الزهرة الهنداوي، أن "يشهد البلد حركة توفير حقيقية من قبل المواطنين في المصارف سواء كانت حكومية أو خاصة، خصوصاً أن رواتب الموظفين تمثل أكبر كتلة نقدية متداولة في السوق المحلية. إلا أن هذا التداول لا يعد تداولاً استثمارياً، بل يعنى بتأمين متطلبات الأسرة العراقية اليومية، وبالتالي فإن دخول كتلة نقدية كبيرة في المحافظ المصرفية مع وجود رؤية واضحة لاستثمار هذه الأموال تنموياً، من شأنه تحريك عجلة الاقتصاد بنحو ملحوظ في ظل أزمة مالية تعصف بالبلد منذ عام 2014، إلى جانب تأسيسه سياسات مصرفية يجب أن تكون ذات أبعاد تنموية سليمة".

وأضاف الهنداوي أن "المشروع يدفع نحو تشجيع الموظفين على الادخار خصوصاً في ظل شيوع ثقافة اكتناز الأموال وتخلخل الثقة بين المواطن والمصارف لا سيما المصارف الخاصة"، مشيراً إلى أن "على المصارف العمل بمبدأ المنافسة بينها من خلال الخدمات والمزايا المقدمة للزبائن والتنافس في نسبة الفائدة السنوية على الأموال المودعة، ما يدفع المواطن إلى التوجه نحو المصرف الذي يمنح نسبة فائدة أعلى من غيره، فضلاً عن الخدمات الأُخرى التي يمكن للمصارف تقديمها لاستقطاب المودعين من حملة البطاقة الذكية، على غرار منح القروض والتسهيلات المصرفية"، ولفت إلى أن "هذه التجربة ستواجه تحديات، إذ سنجد خوفاً لدى الموظفين من عدم وفاء المصارف بالتزاماتها إزاء المودعين"، مشيراً إلى "ضرورة أن تكون المصارف المنتقاة لهذه المهمة مضمونة من قبل جهة حكومية». وأنيطت مهمة الاختيار بالبنك المركزي العراقي بوصفه الجهة القطاعية المشرفة على قطاع المصارف، اذ اعلن انه اختار 16 مصرفاً بعضها حكومي وبعضها من المصارف الخاصة لتتولى هذه المهمة، وأن عملية الاختيار تمت وفقاً لمعايير عالمية عالية المستوى، كما أن البنك سيكون الضامن لأي مصرف من هذه المصارف قد يواجه مشكلات أو يتلكأ في الوفاء بالتزاماته لدرجة أنه أبدى استعداده لدفع المستحقات بدلاً من المصرف المتلكئ".

وأكد الهنداوي "أهمية وجود آليات وإجراءات من شأنها تطمين الموظفين إزاء هذه التجربة الجديدة التي لم يعتادوا عليها بعد"، مشيراً إلى أن "وجود الصراف الآلي في الأسواق العامة والمراكز التجارية المهمة إلى جانب مقار الوزارات والدوائر الحكومية، ضروري ليتمكن حامل البطاقة من التسوق بواسطتها"، ووجد الهنداوي أن "تجربة مشروع توطين الرواتب الكترونياً مهمة جداً"، لافتاً إلى أن "الحاجة ملحة لتأمين كل متطلبات النجاح لها وعلى المصارف أن تستثمر هذه الخطوة من خلال تحسين مستوى أدائها وتنويع خدماتها المصرفية وتطويرها، لتصبح أكثر فعالية في عملية البناء التنموي الذي يعد القطاع المصرفي أحد أهم أركانه".

واعتبر كثيرون من مديري المصارف الخاصة أن توطين رواتب موظفي الدولة إلكترونياً خطوة تحمل دلالات مهمة إذ ستنعكس إيجاباً على أداء المصارف لجهة تأمين السيولة واستعادة الثقة بين المواطن والقطاع الذي شهد خلال السنوات الأخيرة تراجعاً انعكست نتائجه على واقع الاقتصاد العراقي، مؤكدين قدرة المصارف على تنفيذ برامج توسيع قاعدة خدماتها المقدمة للمواطنين في شكل يعزز القاعدة الاستثمارية للقطاع لتنعكس نتائجها على القطاع المالي عموماً.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهنداوي يعلن إعداد مشروع في العراق للرواتب إلكترونيًا الهنداوي يعلن إعداد مشروع في العراق للرواتب إلكترونيًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya