أحمد المفتي يحذّر السودان من تعرضها للخطر بسبب سد النهضة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد لـ "المغرب اليوم" ضرورة تأمين المستحقات المائية قبل الموافقة

أحمد المفتي يحذّر السودان من تعرضها للخطر بسبب "سد النهضة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحمد المفتي يحذّر السودان من تعرضها للخطر بسبب

الدكتور أحمد المفتي
الخرطوم - محمدابراهيم

حذَّر الخبير القانوني في شؤون المياه الدكتور أحمد المفتي، من أن السودان مُقبل على خطر كبير بسبب غياب حقوقه المائية، مشددًا على أنه كان يتوجب على الدولة تأمين مستحقاتها المائية قبل الموافقة على تشييد سد النهضة الإثيوبي.

وأضاف المفتي في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن الحكومة السودانية تجاهلت وجهة نظره، وعدم إشراكه في أعمال اللجنة المشتركة بخصوص السد الأثيوبي، وأن اعتراضه على عمل اللجنة يرتكز على أن المدخل لمناقشة هذه الموضوعات يجب ألا يكون فنيًا، بل يكون مدخلًا حقوقيًا، مشددًاعلى أن المدخل مثله مثل بقية السدود في العالم أو مثل السد العالي والروصيرص التي تم حولها النقاش، أولًا حول الحقوق قبل الخوض في الموضوعات الفنية.

وتابع "هذا كان اعتراضي بالنسبة لسد النهضة، وأن السد العالي تم بناؤه باتفاقية وليس بلجنة فنية، وكان الاتفاق بين السودان ومصر". وأوضح المفتي أنه بعد ثلاثة اعوام من اتفاقية  السد العالي بدأ العمل في تشييده بعد معرفة ما هي حقوق السودان وحقوق مصر وكيفية إدارة السد، وأن أي عمل تفاوضي في هذه المجالات يجب أن يتم بذات الفكرة. ونوه إلى أن عمل اللجان الفنية لسد النهضة الأثيوبي لم تصل إلى أي نتيجة، مشيرًا إلى أنه منذ العام 2011 وحتى الآن اللجنة الفنية في الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا لم تنجز أي شيء.

وكشف المفتي أن الحق الأساسي ورد في العام 1902 بين السودان وأثيوبيا، ويتمثل في أن أثيوبيا يجب أن لا تقيم أي منشأة على النيل إلا بموافقة حكومة السودان، لآفتًا إلى أن الاتفاقية أعطت أثيوبيا أراضي معينة من السودان وتحديد حدودها في مجال الزراعة، وفي مقابل ذلك التزمت أثيوبيا بأنها لن تقيم أي منشأة مائية إلا بموافقة حكومة السودان، موضحًا أن قيام سد النهضة بهذه الطريقة يعني أن أثيوبيا خالفت اتفاقية العام 1902م، والقانون الدولي يعطي السودان هذا الحق أو ما يسمى بالإخطار المسبق للتشييد.

وأوضح المفتي أن الحكومة المصرية موافقة على سد النهضة بنسبة 100% ولكن الشارع المصري رافض له، وتابع "دائماً ظلت الحكومة المصرية تضع اللوم على السودان بشأن مواقفه من سد النهضة، مع أنها وافقت عليه لأسباب سياسية مثلها مثل الحكومة السودانية".

وأشاد باتفاقية "عنتبي"، مؤكدًا أنها من أعظم الإنجازات الذي تمت في اتفاقية حوض النيل، وأن السودان شارك فيها مشاركة فاعلة جدًا، بدأت ببعض الأشياء البسيطة التي تحفّظ عليها السودان ومصر، ونوه إلى أن سد النهضة الأثيوبي تم خارج اتفاقية عنتبي. ورأى المفتي أن الحل لهذه القضية يفترض أن يكون في إطار اتفاقية "عنتبي" وأن تكون هناك ترتيبات ملزمة في ما يتعلق بتشغيل السد وملء البحيرة والتشغيل السنوي له.

وأكد أن السد يحجز 80 مليارًا خلفه، وإذا تم ملؤه في سنة واحدة سيأخذ نصيب السودان ومصر، ولهذا يجب أن يكون هناك اتفاق حول ملئه أولًا حتى لا يؤثر على حصة السودان ومصر من المياه. وعن المخاطر توقع أن تكون هناك تبعات لهذا السد على الأجيال المقبلة والحالية في السودان، ولفت المفتي إلى أن تدارك الموقف يجب أن يتم بعقد اتفاق ملزم لأثيوبيا في ما يتعلق بملء البحيرة ومن ثم التشغيل السنوي للسد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد المفتي يحذّر السودان من تعرضها للخطر بسبب سد النهضة أحمد المفتي يحذّر السودان من تعرضها للخطر بسبب سد النهضة



GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 14:15 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"عمل" الوفاق تبحث سبل دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

مؤسسة النفط تستحوذ على حصة شركة "يارا" النرويجية

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 20:05 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بدء سريان سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي

GMT 14:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

صنع الله يطّلع على ميزانيات التشغيل لشركة "رأس لانوف"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya