تونس-حياة الغانمي
أكد رئيس لجنة المال والتخطيط والتنمية في مجلس نواب الشعب منجي الرحوي، وجود قضايا وليس شبهات فساد فقط في البنوك العمومية. وأوضح أن قضايا الفساد تتعلق بمنح قروض لمن لا يستحقون، أي بالمحاباة والتدخلات أو بشروط معينة، وفي ظروف لا تتوفر فيها سلامة المعاملات. واستشهد على ذلك بعمليات التفويت في مؤسسات مثل "ستيل" و"نستلي" لفائدة صخر الماطري صهر الرئيس المخلوع، مضيفا أن بنكا وطنيا معروفا قام بعملية التفويت بواسطة قرض في وقت كانت فيه تلك المؤسسة العمومية، محققة لأرباح عالية.
وأضاف الرحوي في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن كل عمليات التفويت السابقة كانت تتم على أساس طريقة في التقييم، تؤدي إلى التخفيض في قيمة أرباح الشركات المفوت فيها، وتتعلق بجملة عمليات الخصخصة وما أحيط بها من شبهات فساد.
وقال الرحوي إنه لا بد من تفكيك منظومة الفساد، مؤكدًا على أن عددًا من الذين تحوم حولهم شبهات فساد، هم الآن بمنأى عنها، مضيفًا أنه يتعين البحث في وضع تمويل الأحزاب والثراء الملحوظ لعدد من قيادات هذه الأحزاب، إلى جانب التعاطي مع من تم حجز جوازات سفرهم.
وجدّد منجي الرحوي اتهاماته لصندوق النقد الدولي والبنك لعالمي، بمحاولة ضرب القطاع العام في تونس وتصفيته، بحسب تعبيره. وقال الرحوي "هناك هـجمة أيديولوجية من هاتين المؤسستين الماليتين، لتصفية القطاع العام من جذوره". وأضاف الرحوي أن الجبهة الشعبية تؤمن بأن الدولة عليها أن تلعب دورا تعديليًا حقيقيا في السوق الاقتصادية.
وشدّد على ضرورة ضمان حق العامل والموظف بالقطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى سن قانون جديد ينظم مناظرات الانتداب إلى سوق الشغل، لضمان نفس الفرص لجميع المترشحين والتصدي للمحسوبية والمحاباة. وحذّر النائب عن الجبهة الشعبية المنجي الرحوي، من خطورة التخفيض في قيمة الدينار، الذي اعتبر أن نتائجه "ستكون كارثية على الاقتصاد وعلى المواطن التونسي ولا سيما أصحاب الدخل الضعيف".
وقال أن التخفيض في قيمة العملة التونسية، ستتسبب في ارتفاع قيمة الديون المتعاقدة بشأنها تونس وبالتالي ارتفاع نسبة التداين". واعتبر أن هذا القرار جاء بإملاءات من صندوق النقد الدولي، الذي دعا إلى إضفاء مرونة أكبر على سياسة الصرف. وطالب الرحوي الحكومة بإيجاد حلول جذرية للوضع الاقتصادي للبلاد، بعيدا عن إملاءات المانحين الأجانب التي لا تخدم إلا فئة قليلة من الميسورين وأصحاب الثروات الطائلة".
وتعليقا على قرار كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قطع العلاقات مع قطر، قال النائب عن الجبهة الشعبية، منجي الرحوي إن قطر عشيرة لعبت دورًا في تفكيك الدول العربية وإضعاف قدراتها تجاه العدو الصهيوني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر