باحثون يستخدمون الموجات الدماغية لتسريع وتعزيز تدريب المبتدئين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تحسَن في مهارات الطيارين المبتدئين بنسبة 33 %

باحثون يستخدمون الموجات الدماغية لتسريع وتعزيز تدريب المبتدئين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يستخدمون الموجات الدماغية لتسريع وتعزيز تدريب المبتدئين

الباحثون طورو تقنية لإرسال تيارات كهربائية دقيقة إلى الدماغ من خلال فروة الرأس
لندن - كاتيا حداد

طوّر الباحثون طريقة يمكن من خلالها استخدام موجات الدماغ من الخبراء لتسريع وتعزيز تدريب المبتدئين، وذلك كما حدث في أحد أفلام الخيال العلمي "ماتريكس" عندما تم تحميل مارات لعبة الكونغ فو في دقائق إلى دماغ شخصية "كيانو ريفيز" من جهاز الكمبيوتر. وأثبت الباحثون بعد سلسلة من التجارب إمكانية تغير وتبديل موجات دمها الشخص أثناء تعليمه لتحسين أدائه، وفى إطار بحث علمي، سجل العلماء أنماط نشاط المخ لستة طيارين تجاريين وعسكريين أثناء رد فعلهم على المواقف التدريبية في محاكاة واقعية للطيران، ثم استخدموا تقنية تعرف باسم "التحفيز الحالي المباشر للجمجمة"، والتي ترسل تيارات كهربائية دقيقة إلى الدماغ من خلال فروة الرأس في إطار تدريب المبتدئين على جهاز محاكاة الطيران، وأظهر المبتدئون الذين تم تحفيز أدمغتهم تحسن كبير في قدرات الطيران

باحثون يستخدمون الموجات الدماغية لتسريع وتعزيز تدريب المبتدئين
 
وأفاد الباحثون بتحسن مهارات الطيارين المبتدئين بنسبة 33% مقارنة بأولئك الذين حصلوا على تحفيزا وهميا، وبيّن عالم الأعصاب في مختبرات HRL في ماليبو في ولاية كاليفورنيا الدكتور ماثيو فيليبس، الذي قاد فريق البحث أن هذه التقنية تساعد على تعزيز المرونة العصبية ف الدماغ والتي هي ضرورية للتعلم، مضيفا، "عندما تتعلم شيء يتغير دماغك فيزيائيا حيث تجرى اتصالات ويتم تعزيزها في إطار عملية تعرف باسم المرونة العصبية، وما يفعله نظامنا هو استهداف مناطق معينة في الدماغ أثناء التعلم، واستطعنا أخذ مجموعه من الأفراد وتدريبهم على مستوى مماثل أكثر مما توقعنا بدون تحفيز للمخ".

باحثون يستخدمون الموجات الدماغية لتسريع وتعزيز تدريب المبتدئين

أعلنت مختبرات HRL Laboratories الممولة من قبل شركة "بوينغ" و"جنرال موتورز" تطويرها لأجهزة استشعار ومواد جديدة، وأوضح الباحثون أن نظامهم يعمل عن طريق قياس ما يقوم به الدماغ أثناء تعلم الشخص مع السماح بحدوث التحفيز وتبديله وفقا للفرد، ويستخدم النظام أقطاب كهربائية تقيس النشاط الكهربائي للدماغ، بينما تنتج أقطاب أخرى تيار كهربائي منخفض لتنشيط مناطق معينة من الدماغ تشارك في التعلم، وفى حين تم استخدام تحفيز المخ في الماضي لتحسين مستوى الإبداع  أو لمساعدة المرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية، إلا أن هذا البحث تم تطبيقه لأول مرة على التعلم من واقع الحياة.

وأوضح نهج الباحثين في مراقبة الدماغ أن التحفيز يمكن أن يتكيف مع دماغ الفرد، وفى هذا البحث الذي نشر في مجلة Journal Frontiers in Human Neuroscience تعلم المشاركون الهبوط بطائرة إلى الأرض في عدد من السيناريوهات، وعلى الرغم من أن هذه التكنولوجيا لا زالت في مراحل مبكرة نسبيا إلا أنها يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى سبل تحسين التعلم والتي كان تُرى فقط في أفلام الخيال العلمي.

وأظهر الدكتور فيلبيس أن تأثير تحفيز لدماغ يمكن أن يستمر لعدة ساعات في حين يتم تعزيز المهارات على مدى عدة أيام، مضيفا، "الأثار العصبية الفعلية يمكن أن تستمر لساعات لكن هذا التأثير يستغرق أيام وأسابيع ليتم تعزيزه، إنها نفس آلية التعلم لكننا فقط نعززها من خلال التحفيز". ولفت الدكتور فيليبس إلى أن هذه التكنولوجيا ربما تصبح شائعة في الفصول الدراسية، مضيفا " مع كشف المزيد عن طرق التحسين وإضفاء الطباع الشخصي والتكيف مع بروتوكولات تحفيز العقل، سوف تصبح هذه التكنولوجيا روتينية في بيئات التدريب والفصول الدراسية، من الممكن تحفيز الدماغ لفئات مثل السائقين أثناء مرحلة الإعداد أو تعلم اللغة".

وأضاف عالم الأبحاث في مختبرات HRL الدكتور جيهون تشوي، أن هذه التكنولوجيا لا تزال في مهدها ولكنها يمكن أن تحظى بأثر كبير في المستقبل، مُوضحًا "ما كنا نريد القيام به في اجراء تجربة على الطيارين هو أن نفهم بشكل أفضل ما تبدو عليه عقولهم أثناء تأدية هذا التدريب الخاص، ونأمل في تعديل أدمغة الطيارين المبتدئين الذين لم يتلقوا هذا التدريب من قبل بحيث يصبح عقلهم مماثلا للطيارين الخبراء، ومع اكتشاف المزيد عن الدماغ والتكنولوجيا يمكننا مساعدة الناس في مجال التدريب وتعلم مهارات جديدة وتحسين الأداء بشكل أفضل"، مشيرا إلى امكانية توفير وسائل جديدة لمساعدة الناس الذين عانوا من إصابات الدماغ.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يستخدمون الموجات الدماغية لتسريع وتعزيز تدريب المبتدئين باحثون يستخدمون الموجات الدماغية لتسريع وتعزيز تدريب المبتدئين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya