تطبيقات هواتف لبيع أغذية المطاعم المهدرة بأسعار بخسة تجذب الملايين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حفاظًا على البيئة وتوفيرًا للتكاليف وإنقاذًا لأصحابها من الخسارة

تطبيقات هواتف لبيع أغذية المطاعم المهدرة بأسعار بخسة تجذب الملايين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تطبيقات هواتف لبيع أغذية المطاعم المهدرة بأسعار بخسة تجذب الملايين

تطبيقات هواتف لبيع أغذية المطاعم
روما - المغرب اليوم

"حفاظا على البيئة وتوفيرا للتكاليف وإنقاذا لأصحاب المطاعم من الخسارة"، يشق جاك كونفي طريقه بثقة إلى سلسلة مطاعم إيطالية شهيرة في لندنـ هذا الشاب، البالغ 27 عاما الموظف في قطاع التكنولوجيا، ابتاع وجبة طعام بنقرات بسيطة عبر تطبيق هاتفي يتيح شراء أغذية غير مباعة في المطاعم بأسعار بخسة.

400 مليار دولار خسائر العالم من هدر الطعام
وانتشرت في الآونة الأخيرة تطبيقات من هذا النوع من بينها "كارما" و"أوليو" و"تو غود تو غو" و"فود كاوبوي"، محققة نجاحا عالميا خصوصا في إنجلترا، في إطار جهود مكافحة الهدر الغذائي أحد أبرز مسببات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ويقول جاك "هذا أمر جيد للبيئة ولميزانيتي على السواء، لذا المكسب مضاعف"، وذلك قبل استلام طلبه الموضب والمحضر مسبقا في المطعم.

وتنعكس هذه الخدمة إيجابا أيضا على المطاعم. وتقول سارة ماكرايت إحدى مديري مطعم "كوكو دي ماما" الإيطالي في لندن "من الرائع أن نعطي الأطعمة غير المباعة لجمعيات خيرية، لكن مع تطبيق "كارما" نحصل على بعض المال الذي لا يغطي بالكامل كلفة الأطعمة لكنه يؤدي وظيفة جيدة".

 

وفي مواجهة اشتداد أزمة المناخ العالمية تسجل شعبية متنامية لتطبيقات مثل "كارما" المطورة من شركة ناشئة سويدية أسست في 2016. فلهذا التطبيق مليون مستخدم في السويد وبريطانية وفرنسا.  

أما تطبيق "أوليو" الذي انطلق سنة 2015 فيعدّ 1,7 مليون مشترك في 49 بلدا.

وتقول تيسا كلارك، إحدى مؤسسي "أوليو"، "نرمي ما يقرب من ثلث الطعام المنتج سنويا، ونحو 10% من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة مصدرها بقايا الأطعمة وحدها"، أي ثلاثة أضعاف مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتأتية من الطيران.

ويحصل الهدر في سائر مراحل سلسلة الإنتاج، من المزارع إلى المتاجر مرورا بوسائل النقل. لكن في البلدان المتطورة تتحمل المطاعم وخصوصا الأفراد المسؤولية الأكبر عن الهدر الغذائي.

رابط اجتماعي
مستخدم أحد تطبيقات تشارك الأطعمة يتصفح الخدمة في مطعم في لندن في 22 يناير/كانون الثاني 2020

تستهدف خدمة "أوليو" بصورة خاصة الأفراد الذين يطرحون فيها أطعمة لا ينوون استهلاكها، كمثل التوابل المتروكة خلال تغيير السكن أو الخضراوات خلال السفر أو قطع الحلوى الفائضة.

وبحسب تيسا فإن أصغر حبات الخضر أو عبوات مكرونة النودلز حتى المفتوحة منها تجد من يشتريها.

ويستقطب التطبيق خصوصا المستخدمين الذين تراوح أعمارهم بين 18 عاما و44، والنساء منهن تحديدا من أمثال أماندا كونولي البالغة 43 عاما.

هذه المرأة المولعة بتطبيق "أوليو" والناشطة في مجال تقليص كميات النفايات، تشير إلى أنها عاطلة عن العمل حاليا لذا فإن هذه الخدمة "مفيدة حقا للحصول على الخبز أو الأطعمة المعلّبة أو أي أغذية من هذا النوع".

وتضيف "كما أنها تساعدكم على التعرف إلى أشخاص يقيمون بالقرب منكم".

وتشمل خدمة "أوليو" المجانية للأفراد أيضا المتاجر الكبرى والمطاعم التي تدفع للتطبيق، في مقابل تكاليف نقل الأطعمة غير المباعة.

ويتولى بعدها متطوعون إعادة توزيع هذه الأطعمة عبر الخدمة.

وترى منظمة "الصندوق العالمي للطبيعة" أن هذه التطبيقات لتشارك الأطعمة تؤدي دورا أكيدا في مكافحة التغير المناخي.

ويقول جواو كامباري من هذه المنظمة غير الحكومية النافذة إن "أكثرية الناس يملكون هواتف محمولة، لذا فإن التطبيقات تشكّل وسيلة بديهية وبسيطة لتوعية الأشخاص وتسهيل حركتهم".

غير أن هذه الخدمات قد تكون معقدة للأشخاص الذين لا يبدون مرونة في التكيّف، إذ إن عروض "كارما" تكون متاحة خصوصا خارج مواقيت الوجبات الرئيسية خلال النهار.

أما مع "أوليو" فيتعين أيضا الأخذ في الاعتبار الوقت المطلوب للتنقل بغية الحصول على كميات صغيرة في بعض الأحيان، أو تصفح الخدمة بصورة متواصلة لاقتناص "الصفقات المغرية" قبل الغير.

كذلك فإن منفعتها في تقليص انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة تبدو محدودة، إذ إن "هذه التطبيقات جيدة للمساعدة على التوعية لكنها ليست حلا بذاتها"، وفق أستاذ السياسات الغذائية في جامعة "سيتي يونيفرسيتي" في لندن مارتن كاراهر.

ويلفت كاراهر إلى أن أصل المشكلة يكمن في "إنتاج كميات فائضة من الأغذية، ويجب فهم سبب ذلك".

ويرى الأستاذ الجامعي أن الحل يكمن في اعتماد مروحة من المبادرات، مشجعا خصوصا أصحاب المطاعم إلى تقليص عدد الأطباق والأغذية المقدمة في قوائمهم "لأن الكثير من الهدر مرده إلى مواد لا تجد من يطلبها".

قد يهمك أيضا" :

خبراء-يحذرون-من-خطر-حدوث-ثقوب-في-هيكل-المحطة-الفضائية

سبيس-إكس-تطلق-60-قمرا-إلى-الفضاء-قريبا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطبيقات هواتف لبيع أغذية المطاعم المهدرة بأسعار بخسة تجذب الملايين تطبيقات هواتف لبيع أغذية المطاعم المهدرة بأسعار بخسة تجذب الملايين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya