تعرَّف على الأسباب الخفية للحرب الأميركية على شركة هواوي الصينية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد إدراجها ضمن قائمة واشنطن السوداء للمصدرين

تعرَّف على الأسباب الخفية للحرب الأميركية على شركة "هواوي" الصينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرَّف على الأسباب الخفية للحرب الأميركية على شركة

شركة هواوي الصينية
بكين - المغرب اليوم

جاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإدراج شركة هواوي الصينية و70 فرعًا لها ضمن قائمة واشنطن السوداء للمصدرين بمثابة خطوة تصعيدية خطيرة في الحرب التجارية الأميركية الصينية.

وتمكنت شركة هواوي للاتصالات والإلكترونيات في الربع الثاني من عام 2017، من بيع أكثر من 54 مليون هاتف محمول في أنحاء العالم، بما يعادل 15% من حجم سوق الهواتف المحمولة في العالم، ثم صعد اسم الشركة الصينية، في آب / أغسطس الماضي، إلى المرتبة الثانية بعد سامسونغ الكورية الجنوبية وقبل آبل الأميركية كأكبر بائع للهواتف الذكية في العالم.

وحظرت الحكومة الاسترالية والنيوزيلندية في آب / أغسطس الماضي، هواوي وZTE من توفير معدات لشبكة الجيل الخامس في أستراليا ونيوزيلندا، وتعليقًا على ذلك الحظر صرح مدير الاستخبارات الأسترالية مايك بورغس، بأنَّ هذه الشركة "بائع خطر للغاية"، حيث أن شبكة الجيل الخامس سوف تدعم أنظمة المياه والكهرباء والصحة وحتى السيارات ذاتية القيادة، لذلك لا ينبغي أن تكون هناك تجهيزات ذات خطورة عالية ضمن الشبكة.

وفي بريطانيا أيضًا ، أزالت شبكة بي تي معدات هواوي من المناطق الرئيسية من شبكتها للجيل الرابع، وسط مخاوف جهاز الاستخبارات البريطاني MI6 من سيطرة الصين على هذه البنية التحتية.

وهواوي هي شركة صينية خاصة يقع مقرها في إقليم شينزين جنوب الصين، تأسست عام 1987، ويبلغ عدد العاملين فيها 180 ألف موظف، ووضعتها العديد من الدول في القائمة السوداء لأسباب تتعلق بالأمن القومي بخاصة في مجال معدات الجيل الخامس من شبكات الاتصالات، وتتهمها الولايات المتحدة الأميركية بانتهاك العقوبات الإيرانية، وتعتبر أن التكنولوجيا التي تستخدمها الشركة يمكن أن توظف للتجسس من قبل الحكومة الصينية.

واعتقلت كندا المديرة المالية لشركة هواوي وابنة مؤسس الشركة منغ وانزو في كانون الأول / ديسمبر الماضي، أثناء تبديل طائرتها في مطار فانكوفر، بطلب من الحكومة الأمريكية.

وأصدرت وزارة العدل الأمريكية قائمة من 23 تهمة رسمية ضد هواوي، شملت تهما بالتحايل وسرقة أسرار تكنولوجية من الشركات الأميركية، بينما احتجت الحكومة الصينية على الاعتقال، وحذّرت الحكومة الكندية من "عواقب وخيمة" إذا لم يطلق سراحها، واستدعت السفير الكندي لإبلاغه بالاحتجاج الشديد.

بعد جلسة استماع استمرت ثلاثة أيام، أطلقت السلطات الكندية سراح وانزو بكفالة مالية قيمتها 10 ملايين دولار كندي، مع تحديد مكان إقامتها وارتداء سوار التتبع.

وعقب إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، قرارًا بإدراج شركة هواوي الصينية و70 فرعًا تابعًا لها ضمن قائمة واشنطن السوداء للمصدرين"، ومنع الشركة من بيع منتجاتها التقنية للولايات المتحدة، دخلت الحرب الأمريكية الصينية الباردة مرحلة "اللعب على المكشوف" وأصبحت هواوي رأس الحربة في تلك المعركة.

وردًا على الحظر الأخير، صرحت مديرة هواوي كاثرين شين بأنَّ العقوبات المفروضة على الشركة لن تجعل الشبكات الأميركية أكثر أمانًا، على حد زعم المسؤولين الأميريكيين، وإنما سوف تضر بالمواطنين الأميركيين العاديين والشركات، بحرمانهم من الوصول إلى التكنولوجيا الرائدة، بأسعار زهيدة، وإنما سوف تقلل المنافسة، وترفع الأسعار، بينما سوف يضر وقف استيراد هواوي للمعدات والتقنيات الأميركية بآلاف الشركات الأميركية التي تتعامل مع هواوي، حيث تشتري الشركة من الولايات المتحدة الأميركية ما يربو على 11 ألف مليار دولار من السلع والخدمات سنويًا ، إن فرض حظر تام على معدات هواوي يمكن أن يلغي عشرات الآلاف من الوظائف الأميركية".

ويهدد الحظر المفروض على هواوي بعرقلة نشاط العملاق التكنولوجي الصيني، الذي يستعد لاقتطاع جزء كبير من كعكة شبكات اتصالات الجيل الخامس، التي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، ومن شأن القرار أيضًا أنَّ يؤدي إلى خلق تعقيدات كبيرة في الإدارة اليومية لأعمال هواوي، التي حققت مبيعات فاقت المليار دولار العام الماضي.

يُذكر أن شبكات الجيل الخامس 5G أحد أبرز موجات الثورات التقنية، التي سوف تطلق المرحلة الأولى منها بشكل رسمي خلال العام الحالي في بعض المناطق، على أن تتوفر لجميع المستخدمين خلال عام 2020، ويصفها الكثيرون بأنها التقنية التي ستغير العالم، لأنها تتضمن سرعة تحميل يمكن أن تصل إلى 100 غيغابايت في الثانية، وسوف تكون أسرع من جيل الشبكات الحالية بمئة ضعف، وهذا سوف يؤثر على استخدام أجهزة الإنترنت في تطوير السيارات ذاتية القيادة عن طريق إمكانية إرسال المعلومات بين السيارات والمساعدة على تخفيف الازدحام، وفي تقنيات التحكم عن بعد، ومساعدة أنظمة الذكاء الصناعي على العمل لاسلكيا دون الحاجة إلى ربطها بحاسوب مركزي.

قد يهمك ايضا :

"آبل" تحذر المستثمرين فيها من انخفاض مبيعات "آيفون"

الكشف عن أول هاتف طورته شركة "آبل"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَّف على الأسباب الخفية للحرب الأميركية على شركة هواوي الصينية تعرَّف على الأسباب الخفية للحرب الأميركية على شركة هواوي الصينية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya