طبيب أميركي يؤكّد خطأ تشخيص مرض العالم ستيفين هوكينغ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضح أن الأعراض لا تتماشى مع التصلب الجانبي الضموري"

طبيب أميركي يؤكّد خطأ تشخيص مرض العالم ستيفين هوكينغ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبيب أميركي يؤكّد خطأ تشخيص مرض العالم ستيفين هوكينغ

العالم ستيفين هوكينغ
واشنطن ـ يوسف مكي

أكد الخبير الطبي كريستوفر كوبر، وهو طبيب في جامعة كاليفورنيا، أن البروفسور الراحل ستيفن هوكينغ، ربما يكون قد تم تشخيصه خطأ، وكان في الواقع ضحية لمرض لشلل الأطفال، حيث يُعتقد أن الأعراض التي عانى منها الفيزيائي الشهير لا تتماشى مع أعراض "التصلب الجانبي الضموري"، والذي يُشار إليه غالبًا بمرض "العصبون الحركي" في المملكة المتحدة.
 
وشُخص هوكينغ بحالته التنكسية في عمر الـ 21، وقال الأطباء إنه سيعيش بحد أقصى عامين، لكنه عاش لمدة 55 عاما، ويقول الدكتور كوبر إن احتمال إصابته بالتصلب الضموري منخفض، لأن عدد السنوات التي عاشها بعد التشخيص "لا تتطابق مع فهمنا" للمرض، مشيرًا إلى تفشي شلل الأطفال في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في عامي 1916 و1952، فهو وبالتالي يعتقد أن شلل الأطفال كان المرض المحتمل لحالة البروفيسور الراحل.
 طبيب أميركي يؤكّد خطأ تشخيص مرض العالم ستيفين هوكينغ
ويقول الدكتور كوبر إن سبب خلل الجهاز العصبي والحركي لدى هوكينغ كان قد حدث عندما أصيب بشلل الأطفال قبل وقت قصير من تشخيصه بأنه مصاب بمرض تصلب العضلات الجانبي في عام 1963، مضيفًا أن ما حدث في دماغه يؤثر فقط على النظام الحركي، مما يؤدي إلى ضعف العضلات الطرفية، وهي أعراض تظهر عادة في مرضى شلل الأطفال.
 
كان هوكينغ الذي توفي الأربعاء الماضي عن عمر يناهز 76 عامًا، مشهورًا باعتماده على كرسي متحرك للحركة ونظام صوتي محوسب للاتصالات، وأربك مرضه الطويل وتشخيصه المبكر الأطباء، حيث يتم تشخيص متوسط سن معاناة مرضى التصلب الجانبي يظهر بعد الأربعين، ونادرًا ما يعيشون لأكثر من 20 عاما، وينتج عن هذا المرض التنكسي"التصلب الجانبي" فقدان النسيج العصبي من العضلات، مما يؤدي إلى شلل عضلي تدريجي وهزال، وفي النهاية الموت، وفي رسالته، أوجز الدكتور كوبر عددًا من الحالات الشاذة المتعلقة بحالة الفيزيائي العظيم، وكتب "إن المعاناة التي شهدها هوكينغ بدأت عندما كان عمره 21 عاما فقط واستمر مرضه 55 عاما، وعمر البداية والدورة السريرية لا يتطابقان مع فهمنا لمرض التصلب الجانبي، وبالتالي احتمال إصابته به منخفض."
 
وقال الأستاذ الفخري بجامعة كاليفورنيا إنه لا يشك في شدة مرض هوكينغ العصبي العضلي، لكنه أشار إلى أنه ربما لم يكن مرض التصلب العضلي الضموري، مشيرا إلى تفشي فيروس شلل الأطفال في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في عامي 1916 و1952، يقترح الدكتور كوبر أن شلل الأطفال كسبب محتمل، ويضيف "ربما كان هوكينغ غير محظوظ بلالإصابة بشلل الأطفال أو عدوى فيروسية مماثلة بعد بضع سنوات في عام 1963.
 طبيب أميركي يؤكّد خطأ تشخيص مرض العالم ستيفين هوكينغ
وبعد عام 1952، تم تطوير لقاحات فعالة ساعدت في منع انتشار المرض الفتاك، وعلى الرغم من هذا، استمر تفشي المرض في جميع أنحاء العالم في الثمانينيات، ومنذ عام 1988، تم بدء حملة تطعيم عالمية، ومنذ ذلك الحين حقق العالم تقدمًا سريعًا ضد المرض وحتى عام 2016 انخفض عدد الحالات الشللية بنسبة 99.99%، وفي عام 2016، كان هناك 42 حالة فقط في جميع أنحاء العالم مقارنة بـ 350 ألف حالة في العام في الثمانينيات.
 
ويفترض الدكتور كوبر في نظريته أن "المشكلة العصبية تؤثر فقط على النظام الحركي مما يؤدي إلى ضعف العضلات الطرفية"، وفي الوقت الذي تستمر فيه التكهنات حول مرض هوكنيغ في الظهور، تستمر بريطانيا في الحداد على خسارة واحدة من أكثر العقول براعة وإلهاما في القرن الماضي، وقبل وفاته مباشرة، انتهى عالم الفيزياء النظرية الشهير "الكون المتعدد"، في عمر 76، وتعد نظرية كبيرة، كاملة مع معادلات معقدة، تفترض وجود أكوان متعددة نابعة من العديد من الانفجارات الكبيرة.
 
وكان وجود العديد من الانفجارات الضخمة مقلقا لنظريته لعام 1983، وسيترك أستاذ كامبريدج لفترة طويلة إرثًا خلف الكيفية التي يستطيع بها عقل رجل واحد أن يعالج أكثر القضايا تعقيدًا وتطورًا في عصرنا في الوقت الذي يخوض فيه معركته الشخصية ضد الإعاقة الجسدية في نفس الوقت، وعلى الرغم من أن الوقاية قد تحسنت بشكل ملحوظ في النصف الأخير من العقد، فلا يوجد حتى الآن علاج لمرض شلل الأطفال.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب أميركي يؤكّد خطأ تشخيص مرض العالم ستيفين هوكينغ طبيب أميركي يؤكّد خطأ تشخيص مرض العالم ستيفين هوكينغ



GMT 06:21 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على إخفاقات "غوغل" وأسبابها على مر السنين

GMT 02:49 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "غوغل" تُطلق سياسات جديدة بشأن الإعلانات السياسية

GMT 02:53 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"عين في السماء"تكشف أهرامات الجيزة بدقة غير مسبوقة

GMT 02:16 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف ميزة جديدة في هاتف "آيفون" لا يعرفها الكثيرون

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya