شاب سعودي طريح الفراش يفوز بجائزة التفوق في البرمجيات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الخلف أصيب بتصلب في العضلات ونشاط عصبي مفرط

شاب سعودي طريح الفراش يفوز بجائزة التفوق في البرمجيات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شاب سعودي طريح الفراش يفوز بجائزة التفوق في البرمجيات

طالب سعودي مصابًا بمرض عصبي
الرياض- المغرب اليوم

نجح طالب سعودي مصابًا بمرض عصبي جعله شبه مقعد وطريح الفراش، في تحقيق حلمه بنيل شهادة الدكتوراه في مجال هندسة البرمجيات، كما نال جائزة التفوق في هذا المجال.

ورغم أن الطالب طريح الفراش إلا أنه كرَّس وقته واهتمامه للبحث والدراسة عبر جهازه المحمول الذي وضعه بجوار السرير بطريقة خاصة تناسب وضعه الصحي ليسهل التعامل معه، وبدأ العمل المتواصل نحو تحقيق حلمه، بدعم من زوجته التي بقيت تشجعه وتشدّ من أزره.

وفي ثاني أيام عيد الفطر زفّ خبر تفوّقه لمتابعيه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بتغريدة قال فيها: عيدكم مبارك، تلقيت رسالة اليوم من جمعية الحاسبات الأميركية بفوزي بجائزة أفضل رسالة دكتوراه على مستوى العالم في هندسة البرمجيات للعام 2015.

وأضاف الدكتور معاذ الخلف عبر سلسلة من تغريدات على "تويتر" تبين تجربته مع المرض والدكتوراه، أنه شعر بمشاكل في الرقبة والظهر بعد نشر ورقتين علميتين في مؤتمرين، وبعد أن أنهى اختبار الدكتوراه ما قبل الأخير العام 2012.

وبحسب موقع "الحياة" اللندنية، فإن معاذ الخلف حاصل على شهادة الماجستير من قسم علوم الحاسب في جامعة كاليفورنيا- سانتا باربرا وتخصص في التحقق من خدمات الشبكة العنكبوتية وشهادة بكالوريوس مع مرتبة الشرف الأولى من قسم علوم الحاسب في جامعة الملك سعود العام 2003، إضافة إلى نشره أوراقًا بحثية عدة.

وأضاف الخلف: بدأت المشاكل الصحية تتطوّر إلى ضعفٍ بحيث أصبحت لا أستطيع الوقوف أو الجلوس لأكثر من نصف ساعة، عندها توقفت تمامًا عن البحث ولم أذهب إلى الجامعة، وترددت على مستشفيات عدة في ولاية كاليفورنيا بحثًا عن علاج لحالتي التي شخّصت بتصلب شديد في العضلات ونشاط مفرط في الأعصاب وكان علاجي الوحيد يكمن في العلاج الطبيعي الذي لم أستطع أن أتجاوب مع تمارينه، الأمر الذي أوقعه في حيرة من أمره.

وأكمل بقوله: قرّرت أن الرجوع سيكون خسارة مضاعفة وأنه لا بد من أن أكمل بأيّ ثمن، هذا كان من أهم القرارات التي اتخذتها، ناصحًا متابعيه في تغريدة: لا تيأس الدكتوراه صعبة ومرهقة جدًا، والكثير يمرون بظروف مختلفة أثناء هذه الفترة، فلا تظن أنك الوحيد، كن شجاعًا ذا عزيمة وابحث عن حل بدل ندب الحظ، لا مشكلة من دون حل.

وبعد أن اتخذ معاذ قراره الصعب اتفق مع المشرف على رسالته على أن يعمل من الفراش في البيت ويزوره وفق الاستطاعة مرة أو مرتين في الشهر، وشرع في البحث عبر الإنترنت عن كيفية العمل من الفراش إلى أن توصّل إلى حل بسيط وبتكلفة متواضعة، يتمركز في طاولة مهيئة لمثل حالته، محتفظًا بصورته وهو يعمل بواسطة حاسبه المحمول كذكرى.

ويعتبر دكتور هندسة البرمجيات أن التجربة الصعبة التي مرّ بها في تلك الفترة هي نعمة كبيرة، مضيفًا: كان في تلك المِحنة نعمتان عظيمتان؛ أولاً: تفرّغت في شكل تام للبحث فلا أصدقاء ولا مناسبات ولا تلفزيون بل بحث وبحث فقط، والإنتاجية ارتفعت بشكل مذهل، فاكتشفت أن العمل الجاد أهم بكثير من الموهبة، وأنتجت في عام أكثر من الأعوام الأربعة السابقة مجتمعة، وثانيًا: بسبب بعدي عن المشرف لم يكن لديّ الإمكانية للمراجعة في كل صغيرة وكبيرة، كنت مضطرًا لاتخاذ القرارات المهمة أثناء البحث في معظم الأحيان، واكتشف أنه أفضل من يعرف عن بحثه، وعن أدق التفاصيل فيه، إلى أن بدأت في ملاحظة النتائج التي تظهر بشكل متميز حتى أنني شعرت بالتفوق كباحث مستقل أثق بنفسي وقدرتي.

ويشير معاذ إلى أنه لم ييأس من معالجة مرضه، إذ إنه توصّل إلى معالج طبيعي نصحه ببرنامج علاجي بواسطة الماء حتى تحسنت حالته وأصبح يستطيع الوقوف على قدميه، والذهاب إلى الجامعة بصورة منتظمة، كما تفرغ لإكمال كتابة الرسالة بعد قبول ورقته البحثية الأخيرة في مؤتمر علمي، ثم ناقشها ووقّعت عليها اللجنة، عدا المشرف الذي أصرّ على أن يستمر معاذ في الكتابة، لإيمانه بأن رسالته متميزة.

وكان ذلك مفاجئًا جدًا، ولكن إصرار المشرف على الاستمرار في الكتابة والتحسين، على رغم المرض وعدم توقيعه الرسالة حتى ساعتين قبل موعد التسليم شكّل درسًا في أهمية إتقان العمل، وبذل كل الجهد الممكن في سبيل ذلك، وجاءت ثمار ذلك الجهد والتعب بنيّل معاذ جائزة أفضل رسالة دكتوراه على مستوى العالم في هندسة البرمجيات للعام 2015.

وتداول مغردّون سعوديون ومن جنسيات عربية أخرى خبر فوز الأستاذ المساعد في كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الملك سعود، الدكتور معاذ الخلف، بالجائزة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على نطاق واسع، معتبرين أن ذلك عيد لهم مباركين له النجاح والتفوق، ومطالبين المبتعثين جميعًا بأن يتّخذوا من معاذ قدوة حسنة باعتباره مثلاً أعلى في الإصرار على النجاح وتحقيق الطموح، وذلك من خلال وسمين #ألف_مبروك_لمعاذ_الخلف، وآخر #معاذ_الخلف.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب سعودي طريح الفراش يفوز بجائزة التفوق في البرمجيات شاب سعودي طريح الفراش يفوز بجائزة التفوق في البرمجيات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya